المونديال الكبير

التخطيط للمستقبل قبل وقت كاف من أهم مقومات نجاح أي عمل أو مشروع رياضي، ولذلك فإن استضافة نهائيات كأس العالم شرف كبير للدولة أو الدول المشتركة التي تنظمه.اضافة اعلان
عشاق كرة القدم في العالم ينتظرون بلهفة بعد شهرين تقريبا قمة الأداء الكروي في مونديال روسيا 2018.
ولدى عشاق الكرة المستديرة موعد مع مونديال 2022 والذي تستضيفه قطر، ونتمنى له النجاح أسوة بسعادتنا لنجاح أي بطولة أو مشروع رياضي عربي في أي دولة عربية.
أما ما نريد التحدث عنه فهو طموح المغرب في استضافة المونديال العام 2026، بعد أن قدم ملفا متطورا ومتكاملا من كل الجوانب والمواصفات التي يشترط الاتحاد الدولي (الفيفا) توفرها.
أما الملف المنافس للمغرب فهو ملف مهم أيضا قدمته 3 دول في أميركا الشمالية وهي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وستقوم لجنة مختصة من الفيفا بزيارة مهنية للإطلاع على إمكاناتها وتعهداتها وفق المعايير والمواصفات الموضوعة، وستتولى الجمعية العمومية للاتحاد الدولي وعدد أعضائها 211 التصويت على من يحصل على نقاط أكثر لينال استضافة المونديال.
ما نتمناه أن يفوز الملف المغربي وهذا يحتاج إلى موقف عربي تتبناه الدول العربية بالإضافة لمندوبي الدول في آسيا وإفريقيا وعدد من الدول الأوروبية والكونكاف والأميركيتين، خاصة وأن مونديال 2026 سيضم للمرة الأولى 48 فريقا بدلا من 32، وهذا يحتاج إلى تنظيم دقيق وإمكانات تلبي احتياجات هكذا بطولة ضخمة.
يوم 13 حزيران (يونيو) المقبل سيكون يوم الفصل، حيث سيعلن عن اسم الدولة المستضيفة للمونديال اما المغرب أو الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
في الجانب الآخر فإن تصريحات انفانتينو رئيس الفيفا مريحة، عندما أكد أن عملية استضافة مونديال 2026 ستكون نزيهة وموضوعية وشفافة، ولن يسمح فيها بوجود أي شكوك أو أمور شخصية، هذا بالإضافة لتصريحات فاطمة سامورا الأمين العام للفيفا، التي أكدت بأن كل خطوة سيتم توثيقها وعرضها علنا بداية من تقديم الطلبات وحتى عملية اتخاذ القرار. لقد تعرض الفيفا في الماضي لانتقادات لاذعة فيما يتعلق بكيفية الاختيار، وهو يعمل الآن على تحاشي تكرار الأخطاء السابقة.