النساء أكثر تعرضا للانهيار العصبي من الرجال!

النساء أكثر تعرضا للانهيار العصبي من الرجال!
النساء أكثر تعرضا للانهيار العصبي من الرجال!

عمان-الغد- هل للنساء قابلية خاصة للانهيار العصبي؟ وهل للرجال طرق مختلفة للتنفيس عن ضيقهم؟ معظم الرجال والنساء يمرون بتقلبات بسيطة في حالة مزاجهم، فيشعرون أحيانا بالرضا ويشعرون أحيانا بالضيق، وهكذا الحال مع أمور الحياة اليومية المختلفة، لكن من المؤكد، بحسب موقع "الباب" أن شروط الحياة العصرية المفروضة على بعض النساء كالعمل خارج المنزل بالإضافة إلى العمل داخله هي من أهم أسباب انهيارها العصبي. وتبقى الأسباب العامة للانهيار موحدة بين الجنسين: كالتعب والنفور وفقدان الثقة والشعور بالسخرية … إلخ .

اضافة اعلان

 لماذا تتعرض المرأة للانهيار أكثر من تعرض الرجل له؟

1. التشويش الهرموني الحاصل بعد الوضع يتسبب في انهيار المرأة بعد الولادة بخمسة أو ستة أسابيع، ثم تبدأ المرأة بعد أيام من الفرح والسرور بالبكاء من غير سبب، ولا تعود تبالي بشيء ولا حتى بطعامها. تبدو لها الحياة معقدة والمسؤوليات الجديدة مثقلة والأخطاء لا تصحح. ويكون هذا الانهيار عابرا لا يترك أثرا. ويظهر هذا النوع من الانهيار عند الاجهاض وفترة سن اليأس، حين تشعر المرأة بتقدمها في السن وقرب الإحالة إلى المعاش، إلى جانب التغيير الهرموني الذي يحدث في جسم المرأة في هذه الفترة، مع ظهور أعراض غير مرغوب فيها كالشعور بحرارة نابعة من الجسم أو جفاف. ويعالج هذا الانهيار بواسطة الهرمونات فيعود كل شيء إلى طبيعته بعد ثلاثة أشهر.

2. تتعرض المرأة أيضا للاكتئاب النفسي والضيق قبل بدء الحيض، وقد يكون هذا الاكتئاب شديدا يؤثر على كل وظائف الجسم، وغالبا ما يصاحب هذا النوع من التوتر النفسي والعصبية الشديدة. كذلك تظهر بعض الأعراض الجسمانية كزيادة الوزن وآلام بأسفل البطن وتورم القدمين مما يسيء أكثر للحالة النفسية.

 3. تبدو عواقب التعب على الصحة العامة واضحة عند المرأة العاملة خارج المنزل وخصوصا عندما يكون عملها صعبا ويتطلب ضغطا عصبيا متواصلا، ثم تعود مسرعة إلى منزلها حيث ينتظرها تحضير الطعام وتدريس الأطفال والغسيل … إلخ ويجتاحها التعب شيئا فشيئا إلى أن يقودها إلى الاستقالة والنفور والانهيار العصبي.

 4. تتعرض المرأة غير العاملة خارج المنزل للانهيار العصبي بسبب عدم الاكتفاء العاطفي، عندما يهملها زوجها أو لا تكون مستقلة عنه أو عندما تكبر في السن. الحصر النفسي شكل مصغر للانهيار العصبي ويحدث لكل شخص بسبب ضغوط الحياة العصرية: كالمساكنة القاسية والاختلاط والمهنة غير المرغوبة والضجيج والقلق من تصادم عالمي، ويصبح القلق نوعا من التشاؤم علينا محاربته قبل السقوط في الانهيار. محاولة تفادي المسافات الطويلة إلى مقر العمل، ومعالجة التعب اليومي بالاسترخاء والراحة في عطلة نهاية الأسبوع. لكننا نجد البعض يتعب في أوقات الفراغ، فيرهقون أنفسهم بعمل إضافي، وهم لا يعرفون أن الإسراف مضر. لذلك علينا معرفة ما ينفع وما يضر، حتى نستطيع السيطرة على أنفسنا، وحتى لا نقع فريسة الإغراءات العصرية.

يفضل بشكل عام عدم أخذ الحبوب المهدئة قبل استشارة الطبيب، لأن بعضها تتسبب في حدوث الاكتئاب. أفضل دواء لا يكلف أي مال، هو ممارسة الرياضة والمشي والجري في مكان طلق فسيح. فالتمرينات الرياضية تتسبب في تغيرات كيميائية ونفسية، وتعمل على تحسين وظيفة الجهاز العصبي اللاإرادي، والنتيجة في النهاية هي الشعور بالراحة والهدوء بالإضافة إلى شعور الإنسان بأنه أنجز شيئا وانتصر فيه، وهذا كفيل بإزالة التوتر إلى حد بعيد. وأخيرا فالتوازن الحقيقي بين النوم والعمل واللهو والتفكير والاسترخاء، يخلق صحة عقلية جيدة، ويمكننا من التأمين على أنفسنا ضد مرض العصر ..الانهيار العصبي.