النشامى في البصرة

لقد كان هناك صدى إعلاميا إيجابيا في العراق والدول العربية الشقيقة لمسته خلال تواصلي مع مجموعة من الإعلاميين الرياضيين المختصين بكرة القدم.
شعرت بمدى شكرهم وتقديرهم للموقف الداعم للكرة العراقية من الإتحاد الأردني لكرة القدم بقيادة الأمير علي بن الحسين، والذي تجلى بموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على رفع الحظر الجزئي عن إقامة المباريات في العراق، بعد جهد واضح وسعي مباشر من الأمير علي لتحقيق هذا الهدف الذي سعى إليه العراق طويلا وجسد هذا الأمر عمق العلاقات الرياضية والكروية المتميزة بين الاتحادين وبين الشعبين، ولذلك وافق سموه على أن تنقل المباراة الودية بين المنتخبين الشقيقين الأردني والعراقي من عمان إلى البصرة في جنوب العراق.اضافة اعلان
إن إقامة مباريات ودية ورسمية على أرض العراق والتي توقفت لأسباب أمنية وأثرت سلبا بشكل كبير على مسار الكرة العراقية، تعود اليوم إلى الأضواء لتعطي صورة واضحة بأن هناك أمانا واستقرارا في الغالبية العظمى من الأراضي العراقية، وأن هذا الأمان سيشمل في المستقبل القريب كل الأراضي العراقية، مما لا يترك سببا مقنعا لفرض حظر على إقامة المباريات الدولية على الملاعب العراقية.
لقد حرم الجمهور الكروي العراقي بسبب الظروف السياسية والأمنية من مشاهدة فرق أنديته ومنتخباته الوطنية من اللعب على أرضه وبين جمهوره لسنوات طويلة، كما حرم من مشاهدة الفرق الكروية العربية والأجنبية على أرضه وفي ملاعبه، وهي متعة ما بعدها متعة خاصة لهؤلاء الذين يعشقون لعبة كرة القدم.
إن إقامة هذه المباراة، وكذلك اقامة مباراة بين فريقين عراقيين للعب في العراق وهما الزوراء والقوى الجوية العراقية في دور الأربعة من كأس الإتحاد الآسيوي، ستكون فرصة ومحكا لإثبات أحقية وضرورة صدور قرارات رسمية من الاتحاد الدولي، تسمح بإقامة المباريات الودية والدولية على الملاعب العراقية.
هذه هي البداية ونأمل أن تكون بداية موفقة وناجحة ومقنعة تعطي صورة مشرقة عن الوضع.
نعود إلى مباراة النشامى فنقول إن مباريات الأردن والعراق لها دائما ميزة وطعم خاص وفيها ندية واضحة، إلا أن قوة هذه المباراة وأهميتها تتجسد في عمق أهدافها الأخوية بعيدا عن الربح والخسارة وتترجم أيضا الدور الإيجابي للكرة الأردنية عربيا وقاريا.