
أيمن أبو حجلة
عمان – عام مفصلي مر على المنتخب الوطني لكرة القدم، شهد تبخر أحلامه في بلوغ نهائيات كأس العالم 2022، وانتهاء حقبة مثيرة للجدل تحت قيادة المدرب البلجيكي السابق فيتال بوركيلمانز.
وبعد العام الماضي الذي غابت فيه المنافسات بسبب تفشي فيروس كورونا، عاد المنتخب الوطني ليكون حديث الشارع الرياضي الأردني، وسط آمال بشأن إمكانية تخطي المرحلة الأولى من تصفيات مونديال قطر، بيد أن الأداء العام لم يرتق للآمال، لينتهي المشوار سريعا، وسط حالة من التشاؤم حيال إمكانية التحسن، سرعان ما طغت عليها نسمات التفاؤل، بفضل جيل جديد من اللاعبين المتعطشين لتحويل أحلامهم الوردية إلى حقيقة.
أنهى “النشامى” العام الحالي، محتلا المركز 90 على سلم تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، بعدما خاض 21 مباراة في الأشهر الاثني عشر الأخيرة، وبات في وضع أفضل للمنافسة على بطاقة مؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا المقبلة، والتي ستقام في الصين صيف العام 2023.
ترقب وانتظار
بدأ المنتخب الوطني العام الحالي، وهو يترقب موعدا جديدا لما تبقى من مباريات في مجموعته بالمرحلة الأولى من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، بعد تأجيل اضطراري إثر تفشي فيروس كورونا، فخاض 3 مباريات ودية في شباط (فبراير)، خلال معسكر إعدادي أقامه في دبي، حيث فاز على منتخب طاجيكستان 2-0 قبل أن يخسر أمامه 0-1، ثم سقط في اختبار أمام منتخب أوزبكستان بثنائية نظيفة.
الأداء العام لم يرتق أبدا لحجم التوقعات، الأمر الذي شكل ضغوطا على المدرب بوركيلمانز، وسرعان ما هدأت المخاوف قليلا، في المعسكر الإعدادي الثاني الذي أقامه المنتخب في دبي والبحرين، فبعد التعادل مع عمان 0-0، تغلب “النشامى” على لبنان بهدف نظيف، قبل أن يتوجه للبحرين ويهزم منتخبها الوطني 2-1.
بالكاد التقط المدرب البلجيكي أنفاسه، حتى تعرض لحملة انتقادات جماهيرية شرسة في أيار (مايو)، خلال المعسكر الأخير قبل استئناف التصفيات في الشهر التالي، فهو الذي طلب أن تقام مباراة المنتخب الودية أمام مضيفه الإماراتي، خلف أبواب موصدة، بعيدا عن أعين الإعلام، ليتلقى خسارة ثقيلة 1-5، قبل أن يتعادل مع فيتنام 1-1.
إخفاق
وفي بداية مشواره بـ”فقاعة” التصفيات التي أقيمت في الكويت، فاز المنتخب على نيبال بثلاثية نظيفة، وكان الأمل معقودا على تحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء التالي أمام منتخب البلد المضيف، من أجل ضمان التأهل إلى المرحلة النهائية من تصفيات المونديال كواحد من أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثاني في مجموعاتها.
لكن ما حدث لم يلب الطموح، حيث سقط المنتخب الوطني في فخ التعادل أمام الكويت 0-0، رغم أن صاحب الأرض لعب ناقص الصفوف منذ الدقيقة 60 بعد طرد خالد إبراهيم، والغريب أن المنتخب الوطني اعتمد على الهجمات المرتدة رغم الأفضلية، ولم تسنح له الكثير من الفرص السانحة للتسجيل.
وتأكد خروج المنتخب الوطني من تصفيات كأس العالم، بعد خسارته مباراته الأخيرة أمام أستراليا بهدف نظيف، ليقرر اتحاد كرة القدم، إقالة “فيتال” من منصبه، وتعيين العراقي عدنان حمد خلفا له، قبل أيام قليلة من موقعة المنتخب أمام جنوب السودان في الدور التمهيدي لبطولة كأس العرب 2021.
لحسن حظ حمد، انسحب منتخب جنوب السودان من المباراة التي كانت مقررة في قطر، بسبب تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا ضمن صفوفه، ليتم اعتبار المنتخب الوطني فائزا 3-0، ويحصل المدرب العراقي العائد لتدريب المنتخب بعد غياب دام 8 أعوام، على فرصة لالتقاط أنفاسه ومراقبة المباريات المحلية، ووضع خطة إعدادية استعدادا للبطولة العربية.
عودة حمد
تفاءل الجمهور بعودة حمد، لكنه صدم في الوقت ذاته من خيارات المدرب الذي اعتمد كثيرا على الحارس القديم، رغم الدعوات بتجديد دماء الفريق، وأدرك المدرب أن مهمته ليست سهلة على الإطلاق، عندما خسر المنتخب أول مباراة له تحت قيادته، أمام منتخب هاييتي 0-2 في دورة ودية ثلاثية أقيمت في البحرين خلال أيلول (سبتمبر)، وفي المباراة الثانية له في الدورة، عوض المنتخب بتخطي أصحاب الضيافة 1-2.
وبعد غياب طويل، عاد المنتخب الوطني ليلعب على أرضه في تشرين الأول (أكتوبر)، حيث استضاف المنتخبين الماليزي والأوزبكي، ففاز على الأول برباعية نظيفة، وعلى الثاني بثلاثية دون مقابل، الأمر الذي رفع من مستوى الطموحات في الشارع الكروي المحلي.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، خاض “النشامى” معسكرا أوروبيا، فاز فيه على مضيفه منتخب كوسوفو المتطور بثنائية نظيفة، قبل أن يخسر أمام بيلاروسيا بهدف وحيد في منسك، منهيا سلسلة انتصارات متتالية بلغت أربعة.
كأس العرب
توجه المنتخب إلى قطر لخوض منافسات كأس العرب 2021، حيث وقع في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات المغرب والسعودية وفلسطين، ورغم الفوز في مباراته الأولى أمام السعودية بهدف نظيف، لم يقدم الفريق الأداء المتوقع منه، في ظل مشاركة المنافس بتشكيلة رديفة.
وانهالت الانتقادات على المنتخب الوطني من كل حدب وصوب، بعدما خسر برباعية نظيفة أمام المغرب التي غاب عنها جميع لاعبيه المحترفين في أوروبا، فبالإضافة إلى النتيجة الثقيلة، لم يتمكن الفريق من تنفيذ جملة هجومية واحدة تستحق الذكر، ولم تدم سيطرته على الكرة إلا لثواني معدودة عند امتلاكها.
لكن الفوز على المنتخب الفلسطيني 5-1 في ختام الدور الأول، أمن للمنتخب الوطني بطاقته إلى ربع النهائي، بيد أن المخاوف لم تتبدد، في ظل وجود أخطاء دفاعية، كادت تعيد المنتخب الفلسطيني إلى أجواء اللقاء، علما بأن “النشامى” سجل 3 من أهدافه الخمسة في الدقائق العشر الأخيرة.
وقدم المنتخب الوطني أجمل مبارياته في البطولة، أمام المنتخب المصري في دور الثمانية، فعلى الرغم من خسارته 1-3 بعد التمديد شوطين إضافيين، قدم اللاعبون إثباتا على قدرتهم في التهديد وتشكيل الخطورة، علما بأن فقدان خدمات يزن العرب للإصابة، أثر على أداء الفريق دفاعيا خلال اللقاء.
أرقام وحقائق
-خاض المنتخب الوطني 21 مباراة في العام 2021، فاز في 10 منها مقابل 3 تعادلات و8 هزائم، وسجل في هذه المباريات 28 هدفا، ودخل مرماه 23 هدفا.
– لعب المنتخب الوطني في العام 2021، 7 مباريات في الإمارات، و4 في قطر، و3 في البحرين، و3 في الكويت، واثنتان على أرضه في عمّان، وواحدة في كل من كوسوفو وبيلاروسيا.
– خاض الفريق 7 مباريات رسمية (3 في التصفيات المزدوجة و4 في كأس العرب)، و14 مباراة ودية.
– توزعت أهداف المنتخب الوطني الـ28، على الشوطين الأول والثاني في المباريات الـ21، بواقع 13 في الشوط الأول، و15 في الشوط الثاني.
– دخل مرمى المنتخب الوطني 23 هدفا بواقع 12 في الشوط الأول، و9 في الثاني، و2 بعد التمديد شوطين إضافيين.
– سجل المنتخب الوطني 3 أهداف من ركلات الجزاء، فيما دخل مرماه العدد نفسه بالطريقة ذاتها.
– حصل لاعبو المنتخب الوطني على 30 بطاقة صفراء و4 بطاقات حمراء (3 مباشرة وواحدة بعد البطاقة الصفراء الثانية).
– خاض المنتخب الوطني 11 مباراة بقيادة المدرب فيتال بوركيلمانز، و10 مباريات بقيادة المدرب عدنان حمد.
– بلغ عدد اللاعبين الذين مثلوا المنتخب الوطني في العام الحالي، 45 لاعبا.
– يعتبر يزن العرب اللاعب الأكثر مشاركة من حيث الدقائق في مباريات المنتخب الوطني، برصيد 1485 دقيقة.
– يتشارك العرب مع إحسان حداد وحمزة الدردور في عدد المباريات الدولية مع المنتخب الوطني في العام 2021، برصيد 17 مباراة لكل منهم.
– يعد إحسان حداد أكثر اللاعبين خوضا للمباريات مع المنتخب الوطني كأساسي، برصيد 17 مباراة.
– حمزة الدردور هو أكثر اللاعبين خوضا للمباريات مع المنتخب الوطني كبديل، برصيد 12 مباراة.
– يعتبر إحسان حداد اللاعب الأكثر حصولا على البطاقة الملونة مع المنتخب الوطني، برصيد 4 بطاقات صفراء وواحدة حمراء.
– تصدر بهاء فيصل قائمة اللاعبين الأكثر تسجيلا للأهداف مع المنتخب الوطني خلال الفترة ذاتها، برصيد 7 أهداف، مقابل 4 لكل من علي علوان ويزن النعيمات.
– علي علوان هو اللاعب الوحيد الذي سجل “هاتريك” في مباريات المنتخب الوطني، وذلك أمام المنتخب الماليزي، مقابل ثنائية لكل من بهاء فيصل (أمام نيبال)، ويزن النعيمات (أمام فلسطين).
– سجل المنتخب الوطني هدفين عكسيين بالخطأ في مرماه، عن طريق نور الدين الروابدة أمام فيتنام، وعبدالله نصيب أمام هاييتي.
– حصل المنتخب الوطني على هدف واحد عن طريق لاعب منافس (السعودي خليفة الدوسري).
– شارك حارس المرمى عامر شفيع، في الدقيقة الأخيرة من مباراة المنتخب الوطني أمام طاجيكستان، قبل أن يعلن اعتزاله اللعب نهائيا، وينضم للجهاز الفني المعاون.
سجل المباريات
1-2 (مباراة ودية – الإمارات): الأردن – طاجيكستان 2-0 (أحمد العرسان 36 من ركلة جزاء، محمد أبو زريق “شرارة” 43)
5-2 (مباراة ودية – الإمارات): الأردن – طاجيكستان 0-1 (أليسير خليلوف 66)
15-2 (مباراة ودية – الإمارات): الأردن – أوزبكستان 0-2 (اكسوسنودين غاموزوف 72، أويبك بوزورف 81)
20-3 (مباراة ودية – الإمارات): الأردن – عمان 0-0
24-3 (مباراة ودية – الإمارات): الأردن – لبنان 1-0 (موسى التعمري 50)
30-3 (مباراة ودية – البحرين): البحرين – الأردن 1-2 (بهاء فيصل 31، يزن النعيمات 52 – محمد الرميحي 77)
24-5 (مباراة ودية – الإمارات): الإمارات – الأردن 5-1 (علي مبخوت 17 من ركلة جزاء و29 و50، خليل الحمادي 32، كايو كانيدو 89 – عدي الصيفي 54)
31-5 (مباراة ودية – الإمارات): الأردن – فيتنام 1-1 (بهاء فيصل 26 – نور الدين الروابدة 38 بالخطأ في مرماه)
7-6 (التصفيات المزدوجة – الكويت): الأردن – نيبال 3-0 (بهاء فيصل 24 من ركلة جزاء و49، يزن العرب 67)
11-6 (التصفيات المزدوجة – الكويت): الكويت – الأردن 0-0
15-6 (التصفيات المزدوجة – الكويت): الأردن – أستراليا 0-1 (هاري سوتار 75)
4- 9 (مباراة ودية – البحرين): الأردن – هاييتي 0-2 (عبدالله نصيب 14 يالخطأ في مرماه، برايان تشيفريول 45)
7-9 (مباراة ودية – البحرين): البحرين – الأردن 1-2 (علي علوان 15، بهاء فيصل 46 – محمد مرهون 90 من ركلة جزاء)
6-10 (مباراة ودية – الأردن): الأردن – ماليزيا 4-0 (علي علوان 34 و47 و50، عدي الصيفي 41)
12-10 (مباراة ودية – الأردن): الأردن – أوزبكستان (بهاء فيصل 30، عبدالله نصيب 57، حمزة الدردور 83)
10-11 (مباراة ودية – كوسوفو): كوسوفو – الأردن 0-2 (بهاء فيصل 18، حمزة الدردور 85)
16-11 (مباراة ودية – بيلاروسيا): بيلاروسيا – الأردن 0-1 (ايفغيني يابلونسكي 20)
1-12 (كأس العرب – قطر): الأردن – السعودية 1-0 (خليفة الدوسري 62 بالخطأ في مرماه)
4-12 (كأس العرب – قطر): الأردن – المغرب 0-4 (يحيى جبراني 4، بدر بنون 24، محمد شيبي 45، سفيان رحيمي 88 من ركلة جزاء)
7-12 (كأس العرب – قطر): الأردن – فلسطين 5-1 (بهاء عبدالرحمن 9 من ركلة جزاء، حمزة الدردور 24، محمود مرضي 82، يزن النعيمات 86 و90 – تامر صيام 44)
11-2 (كأس العرب – قطر): الأردن – مصر 1-3 (مروان حمدي 45، أحمد رفعت 99، مروان داوود 119 – يزن النعيمات 12).

