"النشامى" يسعون لترويض "أسود الرافدين" بحثا عن بداية موفقة بتصفيات كأس العالم

جانب من تدريبات المنتخب امس  -(من المصدر)
جانب من تدريبات المنتخب امس -(من المصدر)

عاطف البزور- موفد اتحاد الاعلام

اربيل- يستهل منتخبنا الوطني لكرة القدم مشواره في منافسات المجموعة الأولى ضمن المرحلة الأسيوية الثالثة المؤهلة لنهائيات كاس العالم في البرازيل 2014، بلقاء المنتخب العراقي عند الساعة الخامسة من مساء اليوم، في مباراة مهمة تقام على ستاد فرانسوا الحريري في مدينة أربيل التي وصلتها بعثة منتخبنا في الساعات الأولى من فجر يوم أمس، ويتطلع فيها المنتخب الوطني لتحقيق نتيجة ايجابية تساعده على بلوغ الدور النهائي عن القارة الصفراء.

اضافة اعلان

ويتمتع لاعبو المنتخب بمعنويات عالية رغم الظروف المحيطة بالمباراة التي يأمل فيها نجوم منتخبنا تخطي الحاجز العراقي الصعب قبل أن يستقبل المنتخب الصيني في مباراته الثانية يوم الثلاثاء 6 أيلول (سبتمبر) الحالي على ستاد عمان.

مواجهة ثالثة مع زيكو

يرى الكثيرون أن مواجهة منتخبنا الوطني أمام نظيره العراقي علاوة عن كونها هامة للفريقين ستكون ثأرية أمام المدرب الجديد للمنتخب العراقي زيكو الذي تسبب بخروج منتخبنا من الدور ربع النهائي في مشاركته الأولى في نهائيات كأس أسيا والتي أقيمت في الصين عام 2004، حيث خرج المنتخب من دور الثمانية بعد خسارته أمام اليابان في الضربات الترجيحية .

ونفذ النشامى في تلك المبارة أول ركلتين بنجاح بينما أخفقت اليابان ليقترب الفريق الذي كان يقوده المدرب المصري محمود الجوهري من التأهل قبل قرار مثير للجدل للحكم الذي أذعن لمطالب المدرب الياباني زيكو بنقل مكان تنفيذ ركلات الترجيح للجهة الأخرى من الملعب بينما اخفق لاعبو الأردن في أربع ركلات متتالية بعد ذلك لتنتزع اليابان بطاقة التأهل بالفوز 4-3، قبل أن يلتقي المنتخبان مجددا ضمن نهائيات أسيا الأخيرة في الدوحة وانتهت المباراة بالتعادل الايجابي 1-1، بعدما خطف اليابانيون هدف التعادل في اللحظات الاخيرة من عمر المباراة.

اهمية البداية

يتطلع لاعبو منتخبنا إلى الخروج بنتيجة ايجابية في المباراة الافتتاحية والإعلان عن انطلاقة قوية من اجل الوصول إلى الهدف المنشود، والمنافسة بقوة على بطاقة التأهل مع صافرة البداية التي ينتظرها "النشامى" بشغف لإثبات الوجود وعكس الصورة الحقيقية عن الكرة الأردنية.

وأنهى الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة عدنان حمد تحضيراته للمهمة المرتقبة من خلال الجاهزية الفنية والبدنية وصولا إلى التشكيلة المثالية التي تخوض لقاء اليوم في ظل الميزات الكبيرة التي يملكها المنتخب العراقي صاحب الأرض والجمهور إضافة إلى عاملي المناخ والوقت.

أداء متوازن وبواقعية

يدرك المدير الفني عدنان حمد أن المهمة ليست بالسهلة لذلك سيلعب وفق أداء متوازن وواقعي في ظل المعطيات المرصودة لديه لهذا سيدفع باللاعبين بهاء عبد الرحمن وشادي أبو هشهش كلاعبي ارتكاز الى جانب الخضور القوي لعامر ذيب وحسن عبدالفتاح وعبدالله ذيب لضبط الإيقاع في منطقة العمليات وإيجاد التوازن في الشقين الدفاعي والهجومي ومراقبة مفاتيح اللعب إضافة إلى التنويع في الطلعات الهجومية ودعم انطلاقات احمد هايل في الامام من خلال اختراقات الثنائي عامر ذيب وعبدالله ذيب من الأطراف وحسن عبد الفتاح من العمق في الوقت الذي يقوم فيه انس وبشار بني ياسين وباسم فتحي وخليل بني عطية بإغلاق المنافذ في الخط الخلفي وإبعاد الخطورة عن مرمى عامر شفيع أولا بأول عبر المناولات الطويلة وخاصة من الأطراف مع الاعتماد الهجمات الخاطفة السريعة لإصابة المرمى العراقي في الوقت المناسب.

في حين يطمح البرازيلي زيكو المدرب الجديد لمنتخب العراق في قيادة فريقه في اول ظهور له كمدرب للمنتخب "اسود الرافدين" إلى أفضل النتائج وهو يدرك صعوبة المهمة أمام منتخبنا وهو يسعى لبداية مطمئنة من خلال الاعتماد على مجموعة متجانسة من اللاعبين في مقدمتهم الحارس محمد قاصد وباسم عباس وسلام شاكر وفريد مجيد ومهدي كريم وقصي منير ونشات اكرم ومصطفى كريم وعماد محمد وهوار ملا محمد وامجد راضي اضافة الى استدعاء المحترفين يونس محمود وعلي رحيمة وعلاء عبد الزهرة وسامال سعيد وكرار جاسم.

حمد: يثق بقدرات المنتخب

أكد المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد؛ إنه يثق في قدرة لاعبيه على تشريف الكرة الأردنية وتحقيق نتيجة ايجابية، وقال : أن المنتخب لا يقل عن نظرائه في المجموعة، مشيرا إننا نملك العديد من النجوم الذين تمرسوا في المشاركات الدولية والقارية ولدينا المواهب الشابة التي تملك الرغبة في العطاء.

واضاف حمد أن كل مباراة لها حسابات مختلفة وسنلعب بطريقتنا وسنكون واقعيين أمام الفرق، وأشار أن المباراة الأولى قوية في الوقت الذي نبحث فيه عن نتيجة ايجابية بعد أن تم إعداد المنتخب بصورة مثالية من الناحيتين الفنية والبدنية، إلى جانب العامل النفسي، وسندخل اللقاء بطموح كبير وجاهزية وبالعزيمة والإصرار وانه متفائل، مشيرا أن المنتخب العراقي من الفرق الكبيرة رغم الظروف التي أحاطت به مؤخرا بسبب الإصابات والظروف الإدارية،  وقال لدي الثقة بأننا سنقدم مباراة كبيرة أمام العراق، وبين حمد انه سيلعب بطريقة منظمة في الهجوم والدفاع مع التركيز على مفاتيح اللعب لدى العراق، وانه لا يميل إلى المراقبة الفردية في ظل أن منافسه يملك لاعبين مميزين.

بدوره قال قائد المنتخب الوطني بشار بني ياسين أن المنتخب أنهى تحضيراته للقاء الافتتاحي حيث نجح الجهاز الفني في وضع الفريق في جاهزية تامة مشيرا أن النشامى جاهزون للمباراة الافتتاحية وأنهم قادمون لتحقيق نتيجة ايجابية وعكس الصورة الحقيقية عن الكرة الأردنية.

وأضاف بني ياسين أن المنتخب يضم في تشكيلته مجموعة من الشباب إلى جانب أصحاب الخبرة سيكونون قادرين على الدفاع عن سمعة الكرة الأردنية بكل قوة.

ووضع الجهاز الفني لمساتهم الأخيرة على التشكيلة التي ستخوض اللقاء المرتقب مع التركيز على طريقة اللعب التي سيواجه بها العراق خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي أقيمت أمس على ملعب المباراة في الوقت الذي أكد فيه اللاعبون إصرارهم الكبير على الخروج بنتيجة ايجابية واثبات الذات وان يكونوا عند حسن ظن الجميع، وأكد الجهاز الطبي أن اللاعبين يتمتعون بصحة جيدة ولا يوجد إصابات، وان الوضع مطمئن للغاية في الوقت الذي عبر فيه إداري المنتخب أسامة طلال عن اعتزازه الكبير بالروح الأخوية والأسرية والحالة المعنوية للاعبين، مشيرا أن الجميع متفائلين واضعين النتيجة الايجابية نصب أعينهم مؤكدا أن المنتخب في أحسن حالاته الفنية والبدنية.

التشكيلتان المتوقعتان

المنتخب الوطني : عامر شفيع، انس بني ياسين، بشار بني ياسين، باسم فتحي، خليل بني عطية  شادي ابو هشهش، بهاء عبدالرحمن، عامر ذيب، عبدالله ذيب، حسن عبدالفتاح، احمد هايل.

العراق : محمد قاصد، باسم عباس، فريد مجيد، سامال سعيد، سلام شاكر، قصي منير، نشات اكرم، امجد راضي، كرار جاسم،علي رحيمة، يونس محمود.