
يحيى قطيشات
تركت رحلة المنتخب النسوي لكرة القدم إلى تركيا مؤخرا، أكثر من علامة استفهام، أبرزها عدم وجود جهاز معاون للمدير الفني البرتغالي ديفيد ناشيمينتو باستثناء مدرب الحراس وليد ميخائيل، عقب استقالة المدرب منار فريج التي تولت تدريب فريق الأهلي السعودي للسيدات.
كما عاد منتخب النشميات بخسارتين كبيرتين أمام نظيره التركي، خلال المعسكر التدريبي الذي أثار موعده الكثير من علامات الاستفهام، لتدق هاتان الخسارتان ناقوس الخطر.
والغريب أن الهزيمتين الثقيلتين لم تشكلا قلقا او إزعاجا لاتحاد الكرة، فمرت الأمور طبيعية من دون محاسبة أو طلب تقرير فني عن المعسكر التركي، رغم أن المعسكر كلف صندوق الاتحاد مبالغ كبيرة، والعائد الفني لم يكن مفيدا.
ومنذ اليوم الأول لتعاقد اتحاد الكرة مع ديفيد ناشيمينتو في الأول من شهر شباط (فبراير) من العام 2021، رمى البرتغالي قفاز التحدي وأعلن أنه قادم ليضع “النشميات” بين كبار منتخبات آسيا، وأضاف خلال حديثه لوسائل الإعلام “أن الهدف سيكون المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للنهائيات الآسيوية”، فكان الفشل الكبير بالخسارة امام المنتخب الإيراني وودع التصفيات، ليتأهل المنتخب الإيراني الى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه.
ولا يختلف اثنان على أن الجهاز الفني بقيادة ديفيد ناشيمينتو نال لقب بطولة كأس العرب التي جرت في مصر، لكن يعلم الجميع أيضا ان المنتخب بقيادة جهاز فني محلي بقيادة ماهر أبو هنطش حاز اللقب نفسه العام 2010، وأن ديفيد فاز بلقب غرب آسيا السابعة التي جرت العام الحالي بعمان، وسبق للمنتخب أن حاز على ألقاب 4 بطولات سابقة بقيادة أجهزة فنية أردنية وبنتائج قياسية.
ومع الاعتراف الكامل أن الاختيارات الفنية للاعبات من حق المدير الفني، لكن عدم استدعاء المحترفة الأردنية بالدوري الألماني سارة أبو صباح، من دون أسباب مقنعة رغم مستواها الفني المميز يدعو للاستغراب.
ويقول اللاعب السابق والمدير الإداري لعدد من المنتخبات الوطنية ماهر طعمة: “إن الاتحاد لم يقصر مع ديفيد ناشيمينتو، ووفر له كافة المتطلبات الإدارية والفنية، لكن لمسة البرتغالي لم تظهر وهناك تراجعا في أداء المنتخب والنتائج الأخيرة دليلا واضحا على ذلك، لافتا إلى أن الكرة النسوية مع المدراء الفنيين الوطنيين أفضل بكثير”.
ويرى المراقبون أن المرحلة المقبلة تتطلب وقفة جادة من اتحاد الكرة، لوضع النقاط على الحروف، ليعود منتخب” النشميات” إلى الطريق الصحيح، قبيل الاستحقاقات المقبلة والمهمة، وفي مقدمتها التصفيات الأولمبية المقررة خلال شهر نيسان (أبريل) من العام المقبل.