"النقاد الأردنيين" تحتفي بتيسير السبول في الطفيلة

بورتريه للشاعر والروائي تيسير السبول بريشة الزميل احسان حلمي
بورتريه للشاعر والروائي تيسير السبول بريشة الزميل احسان حلمي

فيصل القطامين

الطفيلة - نظمت جمعية النقاد الأردنيين، بالتعاون مع وزارة الثقافة وجامعة الطفيلة التقنية ضمن نشاطات الطفيلة مدينة الثقافة الأردنية 2014، في جامعة الطفيلة التقنية، ندوة علمية بعنوان "تيسير السبول شاعراً وروائياً"، شارك فيها عدد من النقاد الأردنيين.
وأشاد المتحدثون بجهود تيسير السبول الإبداعية باعتباره رائدا من رواد الحركة الروائية والشعرية الأردنية.
وجاءت الندوة التي أقيمت في القاعة الهاشمية بالجامعة على جلستين، تناولت الجلسة الأولى منها الإبداع الروائي لتيسير السبول، وأشارت الدكتورة ريم المرايات من جامعة مؤتة إلى أن رواية تيسير السبول تعد بداية حركة التجديد الروائية في الوطن العربي.
من جانبه، لفت الدكتور محمد السعودي عميد شؤون الطلبة في جامعة الطفيلة التقنية إلى أهمية المكان في رواية السبول لكونه عنصرا أساسيا في البنية العميقة للرواية.
وبين الدكتور سليمان الأزرعي من جمعية النقاد قيمة المضمونية بوصفها رائدة لحركة الإبداع الروائي العربي.
أما الجلسة الثانية فتناولت الإبداع الشعري لتيسير السبول؛ حيث أشار رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الطفيلة التقنية إلى ظاهرة الحزن في شعر السبول، مؤكدا أن حزن السبول لم يكن شخصيا بل كان جمعيا وإنسانيا تولد عن مجموعة من دوافع شخصية خاصة وعامة.
وتطرق نضال القاسم من جمعية النقاد إلى الملامح التجديدية في شعر السبول من حيث اللغة والصورة والرموز، فيما استعرض الناقد فوزي الخطبة مراحل حياة السبول، لافتا إلى دوره الرائد في الشعر الأردني والقيمة الشعرية لقصائده.
وأدار الجلستين الدكتور زياد أبو لبن من جمعية النقاد، وكان في الاستماع عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور رائد جرادات ومدير ثقافة الطفيلة سالم الفقير، وجمع من الأساتذة  والمهتمين بالشأن الثقافي وحشد من الطلبة.
ويذكر أن السبول (1939-1973)، شاعر وروائي، ولد في مدينة الطفيلة الواقعة جنوب الأردن، تميز السبول بشخصية قوية وبسرعة البديهة والذكاء والإحساس المرهف، ما جعله محط أنظار أساتذته وأقرانه الذين تنبأوا له بعلو الشأن؛ حيث كان من منابع المعرفة فانكب على القراءة. واصل السبول دراسته المتوسطة والثانوية في مدينة الزرقاء بتفوق رغم أجواء القلق والاضطراب والحزن جراء سجن أخيه شوكت بسبب آرائه السياسية.
وكانت قد بدأت مسيرته كشاعر في الكتابة ببعض المجلات والدوريات الشهرية الأدبية في دمشق وبيروت كمجلة الثقافة، والآداب والأديب، ثم توقف عن الكتابة لفترة وجيزة متأثرا بما يدور حوله من توالد للهزائم والنكسات؛ إذ باتت تشكل عبئا عليه يرزح تحته.
وصدر لسبول ديوان شعري واحد "أحزان صحراوية" صادر عن دار النهار، بيروت، 1968، ورواية "أنت منذ اليوم"، وصدرت أيضا عن دار النهار، بيروت، 1968. نالت جائزة الرواية العربية بعد الهزيمة، وفي العام 1998، صدرت الأعمال الكاملة له عن دار أزمنة، عمان، بدعم من وزارة الثقافة، 1998.

اضافة اعلان

[email protected]