"النواب" يطالب السويد بالاعتذار عن حرق القرآن

رئيس الوزراء بشر الخصاونة يتحدث خلال جلسة مجلس النواب أمس-(بترا)
رئيس الوزراء بشر الخصاونة يتحدث خلال جلسة مجلس النواب أمس-(بترا)
جهاد المنسي

فيما أدت النائب فليحة السبيتان القسم الدستوري عضوا في مجلس النواب التاسع عشر بديلا للنائب المفصول محمد عناد الفايز، استهجن المجلس إقدام احد زعماء اليمين المتطرف في السويد على حرق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم، مطالبا الحكومة السويدية بتقديم اعتذار للمسلمين عن هذه الحادثة المنكرة.

واستمع النواب إلى ردود حكومية على لسان رئيس الوزراء بشر الخصاونة دعاهم فيها لتقديم أي بيانات فساد، مؤكدا ان الحكومة لن تتهاون مع الفساد وتعمل بكل قوة لكسر ظهره، فيما كان نائب الرئيس وزير الخارجية يؤكد ان الشفافية التامة رافقت التعيينات الأخيرة في الوزارة، معربا في الوقت عينه عن إدانته والحكومة لحرق المصحف الشريف. جاء ذلك في الجلسة التي عقدها مجلس النواب صباح امس برئاسة رئيس المجلس احمد الصفدي وحضور رئيس الوزراء بشر الخصاونة وعدد من اعضاء الفريق الحكومي، وفيها اقر النواب مشروع قانون معدل لقانون رسوم تسجيل الأراضي. واقر النواب في الجلسة مشروع قانون معدل لقانون الجنسية الاردنية لسنة 2022، والذي جاء لتسهيل الإجراءات ومعالجة الثغرات، وجاء التعديل لصالح الأردنية المتزوجة من أجنبي، ولتمكينها من الاحتفاظ بجنسيتها الأردنية، ويحقق التوازن بالقانون، إذ إن الهدف الأساسي منه معالجة كل الحالات، وتحقيق الانسجام بين النصوص المتعلقة باستعادة الجنسية، ولمنح الأردنية المتزوجة من غير أردني وتخلت عن جنسيتها الأردنية وحصلت على جنسية زوجها بالتبعية حق استعادة جنسيتها الأردنية دون حصر ذلك بانقضاء أسباب الزوجية. ووافق المجلس على مشروع قانون معدل لقانون اعادة هيكلة مؤسسات ودوائر حكومية، وعلى مشروع قانون الغاء قانون التصديق على اتفاقية امتياز الصخر الزيتي بين حكومة المملكة ممثلة بسلطة المصادر الطبيعية وشركة الاردن للصخر الزيتي (بي . في) لسنة 2022. وفي الكلمة التي استهل بها الجلسة، طالب رئيس مجلس النواب احمد الصفدي عبر وزارة الخارجية بمخاطبة السفارة السويدية لرفض هذه الممارسات، والاعتذار الفوري، وعدم تكرار مثل هذه الأفعال تحت ذريعة حرية التعبير والرأي. وقال الصفدي إننا نرفض باسم مجلس النواب تصريح وسماح السلطات السويدية لزعيم حزب الخط المتشدد اليميني المتطرف، بحرق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة السويدية ستوكهولم. وتابع بالقول: “ندين بأشد عبارات الرفض هذه الممارسات التي تؤجج مشاعر مليارات المسلمين حول العالم، وتشكل إساءة للمسلمين والمصحف الشريف، الذي يحث على المحبة والخير وتحقيق العدل والمساواة وصلاح المجتمعات، فالقرآن العظيم الذي أنزله الله تعالى على نبي الرحمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، لن يقبل المسلمون الإساءة له بأي شكل من الأشكال، ونحذر من مغبة هذه الخطوة في مختلف أرجاء العالم، إننا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ندعو دوماً إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف”. ودعا السلطات السويدية لوقف تلك “الحماقات التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار، والتي تعارض بشكل صارخ القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية”، مطالبا الحكومة عبر وزارة الخارجية بمخاطبة السفارة السويدية لرفض هذه الممارسات، والاعتذار الفوري، وعدم تكرار مثل هذه الأفعال تحت ذريعة حرية التعبير والرأي. وقال: “على الرغم من تصريحات وزارة الخارجية برفض هذه الممارسات، إلا أننا نريد اعتذارا واضحا وصريحا لكل المسلمين، فحرية الرأي والتعبير لا تكون بالإساءة للأديان والمعتقدات، وهذا العمل المتطرف لا يقل إرهاباً عن سواه من أفعال الإرهاب، ونحن لا نقبل بأي شكل من الأشكال هذا التمادي والتطاول على القرآن الكريم”. وفي الجلسة وتعقيبا على مداخلة النائب علي الطراونة الذي أشار إلى وجود شبهات فساد، طالب رئيس الوزراء بشر الخصاونة بتقديم أي ملاحظة متعلقة بالفساد ليتم كسر ظهر الفساد والذهاب للجهات الرقابية، وتعهد بتحويل أي مخالفة موثقة للجهات الرقابية، وبأن الحكومة تسعى لتقديم كل ما تستطيع لتسهيل حياة المواطنين بناء على توجيهات جلالة الملك. وردا على حديث نواب خلال الجلسة حول تعيينات في وزارة الخارجية، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن عملية التعيين في الخارجية “تتم بشفافية تامة دون أي تدخلات من قبل أي جهة، وأن الوزارة مستعدة لأي عملية تقييم في التعيينات، وأن التعيين في الخارجية يتم من خلال نظام خاص لأنه يوجد مهارات خاصة مطلوبة في العمل الدبلوماسي وهذا معمول فيه بكافة دول العالم، وأن التعيين يتم من خلال مقابلات وامتحانات وتخضع لأقصى درجات الدبلوماسية”. وفي بداية الجلسة، أكدت النائب فليحة السبيتان بعد أداء القسم، حرصها على خدمة أبناء دائرتها الانتخابية، وقالت: “أتعهد أمام الجميع بأنني سأعمل لخدمة أبناء دائرتي الانتخابية من خلال مجلسكم مع الزملاء والزميلات الأكارم في هذا المجلس الذي يضم القامات البرلمانية الخبيرة والعريقة لتقديم افضل ما يمكن لمواطننا الأردني العزيز”. وأضافت سبيتان: “اسمحوا لي من خلالكم ومن مكاني هذا، أن أتقدم باحر التعازي والمواساة لذوي شهداء الوطن والواجب منذ تأسيس الدولة إلى آخر الأحداث التي مرت على مجتمعنا الأردني الواحد، وان نترحم عليهم جميعاً ونقول لأمهات الشهداء وأبائهم نحن أبنائكم وبناتكم وان ما أحزنكم أحزننا، وإن ما حدث مؤخرا من احداث غاشمة لا يزيد الأردن إلا إصراراً وقوةً وتماسكاً، وثباتا على الحق في وجه كل الذين يريدون العبث في أمن واستقرار الأردن”.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان