الهدوء يساعد على قياس درجة حرارة الجسم بدقة

 برلين -عندما ترتفع درجة حرارة جسمك فمن الجيد أن تلتزم الهدوء لان ارتفاع الحرارة ليس مرضا بقدر ما هي إشارة تحذير يرسلها الجسم يجب أخذها مأخذ الجد.

اضافة اعلان

ويجب مراقبة درجات حرارة الجسم المرتفعة خلال الاصابة بالحمى بمساعدة الترمومترات الرقمية الحديثة التي حلت بشكل كبير محل الترمومترات الزجاجية التقليدية التي تحتوي على الزئبق.

   ويعد ارتفاع درجة الحرارة رد الفعل الطبيعي للجسم على عامل مسبب للعدوى يغزو الجسم ويعد جزءا من الدفاعات الخاصة بنظام المناعة عن الجسم. فعندما يغزو الميكروب المسبب للعدوى الجسم ينبه منظم درجة الحرارة في الجسم وبالتالي ترتفع درجة الحرارة. ويرجع الاطباء أي ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن38 درجة إلى الاصابة بحمى.

   وتقول هانيلور هيوشريت المتحدثة الرسمية لرابطة اختصاصيي طب الاطفال والمراهقة في ألمانيا "أي شيء حتى 38 درجة لا يمثل قلقا في الواقع, لكن بعد ذلك فإنه أكثر حرجا. الحمى يمكن أن تهدد حياة الاطفال الصغار والراشدين إذا كانت مرتفعة وظلت لفترة طويلة.

وتقول هيوشريت وهي طبيبة أطفال "درجات حرارة الحمى ليست بالضرورة مؤشرا على خطورة المرض. يتعين عليك دائما أن تلقي نظرة على الصورة كاملة".

ودللت على قولها أن بعض الاطفال الذين تصل درجات حرارتهم إلى 42 درجة يكونون مصابون بعدوى عادية وأن "آخرين تصل درجات حرارتهم 5ر38 فقط يكونون مصابون بالتهاب السحايا", قياس درجات الحرارة تعطي معلومات إضافية وهي جزء من الصورة الكاملة".

   وعند البحث عن ترمومتر للاستخدام المنزلي يمكن للمستهلكين الاخيتار بين الترمومترات الرقمية التي يجب وضعها في اتصال مباشر مع الجسم والترمومترات الحرارية التي توضع في الاذن أوعلى الجبهة.

فبالنسبة للترمومترات الحرارية يوجد بها جهاز احساس على حافتها والذي يقوم بقياس الحرارة في الاذن. ويحسب برنامج كمبيوتر في الترمومتر درجة حرارة الجسم مستخدما البيانات التي جمعها جهاز الاحساس.

   وثمة خيار آخر بالنسبة للاطفال خاصة الرضع وهو الترمومتر الموضوع في المسكتة لكن الاطباء يقولون أنه غير دقيق لان مقدمة الفم تكون أقل بعشر درجة من بقية أجزاء الجسم بالاضافة إلى كثير من الاطفال يرفضون تناول المسكتة لانها ليست كالتي اعتادوا عليها, أما الترمومتر الرقمي الذي يوضع في المستقيم فيقيس درجة الحرارة بدقة بالنسبة للرضيع.