"الهروب" يختتم فعاليات مهرجان عمان للرقص المعاصر

Untitled-1
Untitled-1
معتصم الرقاد عمان- أسدل الستار على فعاليات مهرجان عمان للرقص المعاصر في دورته الحادية عشرة بعد مشاركة فرق عالمية ومحلية نالت إعجاب الجمهور، الذي أقيم على خشبة المركز الثقافي الملكي، والمركز الوطني للثقافة والفنون. وجاءت ثلاثة عروض راقصة في حفل الختام، كان أولها من فلسطين بعرض عنوانه "الهروب"، نقل خلاله المصمم الفلسطيني يزن عويضات الصورة السائدة للفلسطينيين كمقاتلين، ويريدون الاتجاه نحو مستقبل جديد، ولكن لماذا يترك الناس فلسطين؟ لماذا غادر عويضات بلده؟ أليس من الظلم أنه من مواليد فلسطين، لكنه يريد المغادرة بينما يحلم اللاجئون الآخرون بالعودة؟ هل يهرب من المجتمع الذي رعاه؟ هل سيفقد هويته إذا كان سيبقى؟ ثم، ما هي هذه الهوية؟. عرض "الهروب" هو بيان ضد جميع التسميات غير الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية التي تقسم الناس إلى طبقات، لكنه أيضا عرض راقص يحاول أن يجد فيه الفنان إجابة عن الأسئلة التي ما تزال تقلقه. والفنان يزن عويضات هو راقص ومصمم رقص معاصر، تدرب على العديد من تقنيات الرقص مثل تقنيات هورتون، غراهام، الارتجال، وغيرها، ومن مشاركاته: "كفية"، "صنع في الصين"، "بدكة" في بلجيكا، وصمم عرضين هما: "رأس فارغ"، و"الهروب"، وتم عرضهما في مهرجان "Ra"، تحت الإنشاء، ومهرجان بيروت للرقص المعاصر، ومهرجان فرينج، وأيام قرطاج المسرحية. وكان الحضور في مسرح المركز الوطني للثقافة والفنون مع عرض من لبنان بعنوان "بعد نقطة معينة"، وتدور أحداث العرض الراقص حول نقطتي تفتيش، ودار هذا العرض حول فكرة التكوين المكاني المتغير باستمرار الذي يحدد بعض الحركات أو يقيدها، والسؤال الذي يطرح نفسه بعد ذلك، هل يمكن للحركة المنظمة والمخطط لها أن تغير تلك المساحة في المقابل؟، يستكشف العمل الديناميكيات المكانية لمعبر "متحف"، خلال الحرب الأهلية اللبنانية. واختتمت الأمسية الأخيرة من فعاليات مهرجان عمان للرقص المعاصر مع عرض من الأردن جاء بعنوان "هذه هي الحياة" ودارت الحركات الراقصة في العرض نحو فكرة "كيف نأتي إلى هذا العالم"، ونخرج منه بالطريقة نفسها، وكل شيء بينهما هو مسألة الاختيار والقرار والمنظور، نمر جميعا بلحظات منها الجيدة ومنها السيئة، لكن الطريقة التي نقرر أن نواجه بها هذه اللحظات تختلف، في النهاية نتوصل إلى تفهم وتقبل، أن هذه هي الحياة "C'est la Vie"، كما قال إيكهارت توللي "الحياة هي الراقصة وأنت الرقصة"، لذلك تذكر أن تجعل تصميم رقصتك مميزا. وللسنة الحادية عشرة على التوالي، انطلق مهرجان عمان للرقص المعاصر بمشاركة فرق عالمية متميزة، والذي ينظمه المركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك الحسين على مسرح المركز الثقافي الملكي ومسرح المركز الوطني للثقافة والفنون. وشارك في المهرجان في دورته الحالية ثمانية فرق عالمية من: فرنسا، ألمانيا، سويسرا، اسبانيا، أستراليا والأردن، ولأول مرة يستضيف المهرجان فرقا من لبنان وفلسطين، لعرض المواهب الشابة العربية في مجال فنون الرقص.اضافة اعلان