الوحدات الأفضل بالأرقام والفيصلي يملك الوصافة وشباب الأردن يكتفي بالمركز الثالث

الوحدات الأفضل بالأرقام والفيصلي يملك الوصافة وشباب الأردن يكتفي بالمركز الثالث
الوحدات الأفضل بالأرقام والفيصلي يملك الوصافة وشباب الأردن يكتفي بالمركز الثالث

ختام دوري الكرة الممتاز يحمل تتويج "الأخضر" بطلا

 

تيسير محمود العميري

اضافة اعلان

عمان - توج الوحدات بطلا لدوري الكرة الممتاز لموسم 2007/2008، وكان الافضل في كل شيء .. كان الاكثر انتصارا وجمعا للنقاط والاقل تعادلا وخسارة وكان الاقوى هجوما ودفاعا وسجل اكبر الانتصارات وأروعها، ونال نجمه محمود شلباية لقب الهداف.

كأس الدوري ارتدى حلة خضراء جميلة كحال الاردن في فصل الربيع هذا حيث ارتفعت قامات الاشجار واينعت اوراقها ونضجت ثمارها، وقطع عشرات الكيلومترات من مدينة الزرقاء حتى مقره، وسط احتفالات تاريخية بهيجة جعلت الفريق يخرج من مولد المسابقات المحلية للموسم الحالي بأهم الكؤوس واكثرها قيمة.

كان الوحدات على موعد مع الذهب بعد تعب.. اجتهد طوال 224 يوما وتنقل من فوز لآخر.. انصاره وضعوا ايديهم على قلوبهم خشية ضياع اللقب في مرحلة ما من البطولة، لكن بريق الامل عاد وتوهج، ليثبت بالوجه الشرعي ان الوحدات بطل للدوري.

جمهوره الوفي كان على موعد مع الانجاز.. جموع احتشدت في ملعب الامير محمد لتشاهد عن كثب مراسم تتويج الفريق كزعيم للكرة الاردنية في الموسم الحالي، وجماهير رافقت "العريس" في زفته حتى مقر النادي، لتبدأ "ليلة الفرح الوحداتية" وتستمر ساعات طويلة.

الفيصلي نال الوصافة.. والمركز الثاني لا يلبي طموح فريق عاشق حتى الثمالة لكؤوس البطولات، وغياب مستمر عن زعامة الدوري منذ اربع سنوات، شكل نقطة تساؤل لدى جماهير الفريق الوفية، التي استبشرت خيرا بتجدد الامل للمنافسة على اللقب، لكن الفرحة لم تدم طويلا، فكانت "عقدة شباب الاردن" تعيد فارق النقاط الى 5 لمصلحة الوحدات.

والفيصلي الذي امتلك ادوات الفوز لم يكن محليا بذات الجودة والألق على الصعيد الخارجي، وهي نقطة يجدر بالقائمين على الفريق معالجتها.

ونجح شباب الاردن في حسم الصراع لمصلحته بفارق الاهداف عن الحسين اربد، فجمع كل منهما 29 نقطة بفارق 18 نقطة عن "البطل" و13 نقطة عن "الوصيف"، لكن كلا الفريقين ما يزال يمسك بأمل المشاركة الخارجية على صعيد دوري ابطال العرب.

شباب الاردن لم يكن بالصورة التي ظهر عليها في مناسبات سابقة وخانته حالات التعادل التي استنزفت منه نقاطا كثيرة، فخرج من حلبة السباق على اللقب مبكرا، بعد ان كان قد نال لقبي الدرع وكأس الكؤوس هذا الموسم، اما الحسين اربد فكان محيرا لنفسه وجمهوره والمراقبين، وتدارك نفسه متأخرا ليكون احد فرسان المربع الذهبي.

وكان شبح الهبوط يخيم على نصف فرق الدوري، فالبقعة والعربي والجزيرة وشباب الحسين لم تكن أفضل حالا من الرمثا والاهلي.

البقعة وقع ضحية لاخطاء تحكيمية وسوء في نتائجه جعله يترنح بين المراكز المتأخرة، حتى جاءت الصحوة لتضع الامور في نصابها الصحيح، فامتلك الفريق ارادة التغيير وكاد ان يكون من الاربعة الكبار.

والعربي بين ليلة وضحاها اصبح في المركز التاسع بعد فوزه على الجزيرة في الاسبوع الاخير، وهي مفارقة عجيبة ان يكون فريقا مرشحا للهبوط ثم يقفز هذه القفزة الى الامام متقدما بفارق نقطة عن صاحبي المركزين السابع والثامن وهما الجزيرة وشباب الحسين.

والجزيرة وشباب الحسين لم يكونا في وضع مريح والجولة قبل الاخيرة اخرجتهما من حسابات الهبوط في الجولة قبل الاخيرة، فالجزيرة كان "بطل التعادلات" إذ تعادل في أكثر من نصف عدد المباريات التي لعبها، اما شباب الحسين فكانت صحوته وانتصاراه على الرمثا والجزيرة، بمثابة شهادة تأكيد البقاء في الاضواء.

ولأن كرة القدم لا تعرف كبيرا او صغيرا فقد اعطت من يعطيها.. صحيح ان الرمثا عانى من بعض الاخطاء التحكيمية، لكنه هبط نفسه بنفسه، فجاءت النتائج دون التوقعات من فريق حلم انصاره بالعودة الى المجد الذهبي، لكنهم فوجئوا بأن ذلك وهم وان كابوس الهبوط بقي جاثما حتى ثبت بالوجه الشرعي هبوط الفريق مع الاهلي، الذي كان "نظريا" قد هبط مبكرا لكن "عقدة الحسابات" اجلت الاعلان الرسمي الى الجولة قبل الاخيرة.

ختام الدوري لم يكن فنيا بالمستوى المطلوب، وحسم الصراع على اللقب بغض النظر عن نتيجة المواجهة بين القطبين، ساهم في تغييب عدد من النجوم فكانت المباراة بلا طعم.

عموما ذكريات الدوري الممتاز كانت كثيرة وتراوحت بين فرح غامر وحزن شديد، وأوراق تقلبت يفترض ان تجد من يحسن قراءتها لعله يستفيد منها مستقبلا.

آخر دوري يحمل مفهوم "الهواية المنظمة" انتهى والدوري المقبل الذي سيشهد تطبيق الاحتراف سيأتي بعد عدة اشهر، فماذا ستفعل الاندية ازاء الاستحقاق الجديد؟