الوحدات.. "لعنة غريبة" تهدد حلم التتويج باللقب الآسيوي

22
22

عاطف البزور

إربد- خسارة مباغتة ومؤلمة داخل قواعده وبين جماهيره أمام فريق العهد اللبناني، قلصت آمال فريق الوحدات وأحلامه بتحقيق إنجاز يثلج صدور عشاق "المارد الأخضر"، الذين يحلمون بتحقيق لقب البطولة لأول مرة في تاريخ فريقهم، الذي كان من أكثر الأندية الآسيوية مشاركة في هذه المسابقة، من دون تحقيق أي إنجاز؛ حيث يحسبون حساب "لعنة غريبة" تقف حجر عثرة في طريق رفع الكأس المنشودة.اضافة اعلان
ورغم خسارة الذهاب، إلا أن جماهير الفريق ما تزال تبدي تفاؤلها وتؤمن بقدرات فريقها، وتأمل في العودة من العاصمة اللبنانية بيروت ببطاقة العبور للدور نصف النهائي؛ حيث تواجدت الجماهير بكثافة في تدريب الفريق الأخير قبل السفر وقامت برفع معنويات اللاعبين وحثهم على تحقيق الفوز.
هذا الوقوف المعنوي يبدو دافعا قويا وملهما للاعبي الوحدات من أجل "القتال" لتحقيق الفوز وبطاقة التأهل، ومن ثم مواصلة السير نحو اللقب الغالي، لاسيما إذا علمنا أن السنوات الأخيرة تؤكد حقيقة رقمية شديدة الوضوح، تصب في اتجاه علو كعب الوحدات على الفرق اللبنانية وتحقيق الانتصار عليها حتى في داخل قواعدها؛ حيث سبق للفريق أن تجاوز نجمة لبنان وفاز عليه داخل قواعده 2-0 في الدور الأول من هذه النسخة.
وسبق أن كان للوحدات وهدافه محمود شلباية صولات وجولات في هذه المسابقة؛ حيث حقق الوحدات نتائج رائعة وكان قريبا في بعض السنوات، بل كان البطل المنتظر قبل أن يسقط فجأة ويتوقف في الأمتار الأخيرة.
لكن سجلات كأس الاتحاد الآسيوي تشير إلى أن أكثر الأندية مشاركة، عجز خلال تلك الأعوام الطويلة عن رفع الكأس الثمينة في نهاية المشوار، وهي حقيقة تقترب من درجة "المأساة"، ومن المؤكد أنها تزعج جماهير الوحدات للغاية، وإن كان شلباية ما يزال يحمل لقب الهداف التاريخي للمسابقة.
سيناريو "مزعج"، لا شك أن استعادته قد تؤدي إلى قلق شديد لأنصار الوحدات، فيما تتبقى نقطة أخرى قد تبشر بالتغلب على تلك اللعنة هذه المرة، وهي قدرة الفريق على تجاوز محطة "العهد" رغم صعوبتها، وهو ما سيرفع من معنويات الفريق ويمنحه فرصة مواصلة التقدم ويجعل لاعبيه يملكون الدافع والحافز لتجاوز المحطات الأخرى.
وهي فرصة، بلا شك، ما تزال سانحة ويتشبث بها أنصار الفريق من أجل الإبقاء على حلم إحراز اللقب، وتجاوز تلك "اللعنة العجيبة".