الولايات المتحدة لإسرائيل: سورية ليست شريكا

12-5

مايا بنغل

معاريف

في نهاية الأسبوع عاد مبعوثا الرئيس الأميركي باراك اوباما من دمشق بإحساس ان سورية ما تزال غير مستعدة للتراجع عن دعم الارهاب. وحسب المبعوثين، فإن اليد الممدودة للسلام من الرئيس الاميركي ردت حاليا من الرئيس السوري بشار الاسد.

اضافة اعلان

محافل سياسية في القدس تلقت في الاونة الاخيرة رسائل غير رسمية من الاميركيين تفيد بأن دمشق غير مستعدة في هذا الحين لقطع علاقاتها مع ايران او التضييق على خطى فروع منظمات الارهاب كحزب الله وحماس والجهاد الاسلامي. وفضلا عن ذلك، علمت المحافل الاسرائيلية بان سورية لها علاقات مع دول ومنظمات تدعم الارهاب.

من ناحية اسرائيل، فضلا عن الاثار الامنية الفورية النابعة من الاستنتاج الاميركي، فإن معنى الامر من ناحية سياسية هو ان سورية غير مستعدة في هذه اللحظة لمفاوضات حقيقية للسلام مع اسرائيل.

في أعقاب تقرير المبعوثين، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط جيفري tلتمان ورئيس دائرة الشرق الاوسط في البيت الابيض دان شبيرو، وقع الرئيس الاميركي يوم الجمعة الماضي على مرسوم لتمديد العقوبات على سورية. وقال في نهاية الاسبوع الناطق بلسان الخارجية الاميركية في واشنطن روبرت وود انه "ما تزال لدينا مخاوف جدية من نشاطات سورية". وحسب اقواله فإن الولايات المتحدة تتوقع من دمشق ان تتخذ "خطوات عملية تظهر تغيير الاتجاه".

وفي وقت لاحق بعث الرئيس الاميركي اوباما برسالة الى اعضاء الكونغرس شرح فيها قراره قائلا: "استأنفنا العقوبات لأن سورية تشكل خطرا على المصالح الاميركية". بل ان الرئيس الاميركي اتهم القيادة السورية "بدعم منظمات الارهاب، في البحث عن سلاح للدمار الشامل ومنظومات صواريخ"، وفي انها تحاول المس بمساعي الولايات المتحدة والاسرة الدولية لتحقيق استقرار في العراق.

وفي اسرائيل أعرب محفل مقرب من رئيس الوزراء عن ارتياحه مما وصفه "بتبدد الغموض عن النوايا الحقيقية لسورية". وحسب أقواله فان "الاسد غير مستعد حقا لأن يتبنى انفتاحا على الغرب"، وقال مصدر سياسي "إن الأسد يدير اتصالات مع الدول الغربية فقط لإخراج سورية من عزلتها، ورفع العقوبات عنها". وقال مصدر أمني ان سورية لم تكف عن ان تكون كساحة خلفية لمحور الشر، بل وتعمل على تعزيز حزب الله في لبنان.

وينبغي ان يضاف الى ذلك ما قاله الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عند زيارته الى دمشق قبل نحو اسبوع حين حل ضيفا على الرئيس السوري. فقد بشر احمدي نجاد بأن الحلف بين دمشق وطهران وثيق "نحن في بداية الطريق نحو النصر. بانتظارنا انتصارات اكبر".