الونسو يرفع شعار "انا في مواجهة الجميع" وهاجسه الاساسي "النيران الصديقة"

الونسو يرفع شعار "انا في مواجهة الجميع" وهاجسه الاساسي "النيران الصديقة"
الونسو يرفع شعار "انا في مواجهة الجميع" وهاجسه الاساسي "النيران الصديقة"

جائزة تركيا الكبرى

 

نيقوسيا- يمكن القول ان الاسباني فرناندو الونسو بطل العالم في العامين الماضيين سيرفع من اسطنبول التي تستضيف نهاية الاسبوع الحالي المرحلة الثانية عشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، شعار "انا في مواجهة الجميع" وسيكون هاجسه الاساسي "النيران الصديقة" الموجهة اليه من زميله البريطاني لويس هاميلتون المتصدر وفريقه ماكلارين مرسيدس.

اضافة اعلان

وستكون حلبة اسطنبول التي تستضيف هذا الحدث منذ عام 2005، مسرحا للصراع القائم بين الونسو وزميله هاميلتون والذي ارتفعت حدته بعد الحادثة التي حصلت في سباق جائزة المجر الكبرى في 5 الشهر الحالي، حيث احرز هاميلتون المركز الاول مستفيدا من معاقبة الاتحاد الدولي زميله الاسباني بحرمانه من الانطلاق من المركز الاول وارجاعه الى المركز السادس بسبب اعاقته للبريطاني "المبتدىء" خلال التجارب الرسمية.

وتأكدت الخصومة القائمة بين الزميلين بعدما رفض الونسو الاسبوع الماضي مساعي مدير الفريق رون دينيس لعقد صلح بين السائقين.

وكان هاميلتون ومديره دينيس في رحلة بحرية استجمامية في جزيرة مينوركا الاسبانية على متن يخت رجل الاعمال السعودي الاصل منصور عجه الذي ساهم مع دينيس في اطلاق فريق ماكلارين، وهو احد المساهمين الاساسيين في الفريق حاليا.

وطلب دينيس من الونسو ان ينضم اليه في هذه الرحلة على متن يخت عجه الفخم "كوغو" (72 مترا) بهدف تهدئة الاجواء بين الزميلين والتوصل الى اتفاق يقضي ب"السلم" بينهما حتى نهاية الموسم، الا ان الونسو رفض العرض، ما يعزز احتمال ان يكون الاسباني يخوض معركة موسم 2007 بمفرده لانه يريد اثبات نفسه لماكلارين مرسيدس التي اعتمدت منذ بداية الموسم سياسة عدم التفضيل بين سائقيها وهو ما لم يلق استحسان الونسو على الاطلاق.

ويواجه دينيس معضلة حقيقية كان اول من حذره منها بطل العالم السابق الفرنسي الن بروست الذي اعتبر ان فريق ماكلارين مرسيدس سيندم كثيرا جراء عدم فرض قيود على سائقيه.

ورأى بروست بطل العالم 4 مرات، 3 منها مع ماكلارين، ان الوضع القائم سيؤذي الفريق، معتمدا على اختباره لهذا الواقع عندما كان يتنافس مع زميله البرازيلي الراحل ايرتون سينا على اللقب العالمي الذي ذهب لمصلحة الاخير عام 1988، ثم رد بروست اعتباره في العام التالي.

ولا يمكن الجزم حتى الان ما اذا كانت ماكلارين مرسيدس متضررة من هذه المنافسة الشرسة بين الزميلين، اذ ان صراعهما سمح لها بتصدر ترتيب الصانعين بفارق 19 نقطة عن ملاحقتها فيراري، وقد يزداد هذا الفارق في حال كسب الفريق البريطاني-الالماني استئنافه للعقوبة التي فرضت عليه في المجر بحرمانه من 15 نقطة لان الاتحاد الدولي اعتبره "مهملا" في ما يخص حادثة التجارب بين الونسو وهاميلتون.

ويمكن القول ان الصحف الاسبانية والانكليزية لم تساعد على الاطلاق في توصل ماكلارين الى تسوية مع سائقيها، اذ ان كل طرف ينحاز الى مواطنه.

وكتبت صحيفة "ماركا" الاسبانية مؤخرا: "يبدو ان الطلاق (بين الونسو ومكلارين) نهائي وفرص المصالحة اصبحت بعيدة جدا. ان الوضع المتأزم جدا بين الونسو وسائر اعضاء ماكلارين مرسيدس لم يتحسن على ما يبدو خلال الاسبوع الماضي".

وقد ذكرت بعض التقارير ان الونسو قد يعود الى فريقه السابق رينو الذي وضعه على خارطة الالقاب العالمية في العامين الماضيين، او يتحول الى بي ام دبليو ساوبر التي مددت اليوم عقد سائقها ومواطنها نيك هيادفيلد واكدت مشاركة البولندي روبرت كوبيتسا الموسم المقبل، ما يحصر خيارات بطل العالم بفريقه السابق او بفيراري حيث سيقود الى جانب الفنلندي كيمي رايكونن وبدلا من البرازيلي فيليبي ماسا الذي يقدم اداء متأرجحا.

وجزم مدير مرسيدس موتورسبورت نوربت هوغ امس ان الونسو باق مع ماكلارين مرسيدس بعد نهاية الموسم رغم الشائعات التي تحدثت عن ان دينيس اعطى الاسباني الضوء الاخضر للرحيل لانه يعتبر ان الاولوية للفريق وليس للسائقين.

الا ان هوغ اصر في حديث لصحيفة "اس" على ان بطل العالم لن يرحل، مضيفا "هناك عقد، وفي المجر اكد لي (الونسو) ودون ان يسأله احد انه يسكمل عقده مع الفريق (حتى 2009)"، معتبرا ان الصراع مع زميله هاميلتون يعتبر ايجابيا للفريق باستثناء مع حصل في المجر.

ويأمل الونسو على الحلبة التركية التي تمتد لمسافة 5.338 كلم (السباق 58 لفة)، ان يرد على زميله بالنتائج وبالتالي استعادة صدارة الترتيب العام او على اقله انهاء السباق امام البريطاني لكي يقلص فارق السبع نقاط التي تفصلهما، الا ان الاثنين سيواجهان منافسة قوية من ثنائي فيراري رايكونن وماسا اللذين يسعيان الى الابقاء على امالهما في المنافسة على اللقب.

وتشكل الحلبة التركية اولى "الفرص الاخيرة" بالنسبة لرايكونن وماسا الذي حقق العام الماضي على هذه الحلبة اول فوز له في رياضة الفئة الاولى، اذ يبتعد الاول 20 نقطة عن هاميلتون والثاني 21 نقطة.

واكد رايكونن ان عليه المخاطرة في اسطنبول اذا ما اراد انعاش اماله في منافسة ثنائي ماكلارين مرسيدس على اللقب، خصوصا انه لم يبق امامه سوى 6 مراحل لتأكيد خطأ دينيس في التخلي عنه وبانه افضل خلف للالماني ميكايل شوماخر بطل العالم سبع مرات.

واضاف رايكونن "سأخوض هذه السباقات المتبقية كما فعلت في تلك التي سبقتها، سأحاول الفوز والحصول على اكبر عدد ممكن من النقاط وعندها سنقوم بحسابات الترتيب العام. علينا ان نقدم افضل ما عندنا ونأمل في الوقت ذاته ان يواجه هؤلاء الذين يتقدمون علينا بعض المشاكل".

وتابع "ليس هناك الكثير لاخسره وبالتالي بامكاني المخاطرة اكثر من ثنائي ماكلارين. ستة سباقات قد تعتبر للبعض قليلة لكنها كثيرة جدا بالنسبة للذين يتصدرون وقد رأينا هذا الامر يحصل خلال رالي المانيا الاحد الماضي عندما خاطر (الفنلندي) ماركوس غرونهولم (سائق فورد) ودفع الثمن في نهاية اليوم".

يذكر ان غرونهولم كان يحتل المركز الثاني في رالي المانيا خلف بطل العالم الفرنسي سيباستيان لوب سائق سيتروين، الا انه ارتكب خطأ في المرحلة التاسعة عشرة الاخيرة ما جعله يتراجع الى المركز الرابع ما سمح للوب بتقليص الفارق.

واعتبر رايكونن (27 عاما) الذي فاز في اول سباق على هذه الحلبة عام 2005، ان فيراري "اف 2007" ستملك افضلية واضحة على ماكلارين "ام بي 4-22" على اقله في ثلاثة سباقات من اصل ستة، وخصوصا في اسطنبول ومونزا وسبا فرانكورشان.

اما زميله ماسا فهو سيشارك بسيارة جديدة في اولى خطوات "الحصان الجامح" نحو تقليص الفارق مع منافسه "السهم الذهبي" ماكلارين مرسيدس.

واجرى الفريق الايطالي تجاربا مكثفة على السيارة التي ستحمل هيكل رقم 263، على حلبة مارانيللو قبل ان يشحنها الى اسطنبول حيث يأمل ان يتحسن اداء ماسا ويكرر النتيجة التي حققها العام الماضي على الحلبة التركية عندما حقق فوزه الاول، متفوقا على الونسو وزميله ميكايل شوماخر.

وعمل الفريق التقني في "سكوديريا" جاهدا خلال تمارينه على التوقف داخل الحظيرة من اجل التزود بالوقود، خصوصا بعد الخطأ الذي ارتكبه في المرحلة الاخيرة في المجر، ما زاد من هموم ماسا الذي انهى السباق في المركز الثالث عشر بعدما انطلق من المركز الرابع عشر.

واعتبر ماسا ان الاشياء تغيرت منذ تحقيقه فوزه الاول على الحلبة التركية، اذ اعتبر انه اصبح بعد 12 شهرا من هذا الفوز من السائقين الذين ينافسون على اللقب بعدما لعب دور السائق الثاني خلف شوماخر.

واضاف البرازيلي "حقق نتائج جيدة العام الماضي بعد فوزي في تركيا، وهذا يعتبر اشارة جيدة. في الواقع ان احبذ جميع الحلبات التي سنتسابق عليها منذ الان، وبالتالي امل ان انهي الموسم بطريقة جيدة".

وفي الجزء الثاني من المعركة، تبدو بي ام دبليو ساوبر في موقف مريح تجاه مركزها الثالث الذي تحتله بفارق 38 نقطة عن ملاحقتها رينو، خصوصا ان الاخيرة قررت التركيز على تحضيراتها لموسم 2008، عوضا عن هدر طاقاتها لخطف المركز الثالث من الفريق الالماني.

ولم يصعد اي من سائقي رينو الى منصة التتويج هذا الموسم، ما دفع ادارة الفريق الى تجميد معظم عمليات التطوير الخاصة بهذا الموسم والتركيز على 2008، وهو ما اكده المدير التقني بوب بيل الذي اعتبر ان فريقه لن يسدل الستار على ما تبقى من مراحل هذا الموسم.

 نبذة عن حلبة اسطنبول

تاريخ التأسيس: 2005

اول سباق: 21 اب/اغسطس 2005

عدد السباقات: 2

السعة: 110 الاف متفرج

طول الحلبة: 5.338 كلم

عدد اللفات: 58

المسافة الاجمالية للسباق: 309.356 كلم

عدد المنعطفات: 8 الى اليسار و6 الى اليمين (14)

السرعة القصوى: 320 كلم/ساعة

اسرع زمن: الكولومبي خوان بابلو مونتويا (ماكلارين مرسيدس) عام 2004 بزمن 1.24.770د

اسرع توقيت في التجارب: الفنلندي كيمي رايكونن (ماكلارين مرسيدس) عام 2004 بزمن 1.26.797 د

الفائزون: الفنلندي كيمي رايكونن (ماكلارين مرسيدس) عام 2005، والبرازيلي فيليبي ماسا (فيراري) عام 2006

اول المنطلقين عام 2006: البرازيلي فيليبي ماسا (فيراري) بزمن 1.26.907 د

منصة التتويج 2006: 1- البرازيلي فيليبي ماسا (فيراري)، 2-الاسباني فرناندو الونسو (رينو)، 3- الالماني ميكايل شوماخر (فيراري)

× جولة على حلبة اسطنبول مع الاسباني فرناندو الونسو سائق ماكلارين مرسيدس:

"اسطنبول حلبة رائعة واحدى اهم ميزاتها انها بعكس عقارب الساعة، ما يعني ان هناك منعطفات على اليسار اكثر مما نحن معتادون عليه، ما يجعلنا نواجه ضغطا كبيرا في الجهة اليسرى من العنق، لاننا نمضي معظم الوقت ونحن نمرن الجهة اليمنى من العنق لانها تواجه الضغط الاكبر في الغالبية العظمى من الحلبات وبالتالي كلما نواجه حلبة بعكس عقارب الساعة علينا ان نلجأ الى تركيز تماريننا على الجهة اليسرى".

"وهذا امر اساسي على هذه الحلبة التي تتميز بالمنعطفات السريعة، خصوصا المنعطف الثامن (180 درجة) الذي نخوضه بالسرعة السادسة. بالنسبة الي اصعب منعطف هو الاول الذي نخوضه بالسرعة الثالثة، وهو بحاجة الى دقة عالية في القيادة لانه من الصعب جدا ان تحدد عليه اين ستنعطف وبالتالي علينا ان نلامس دائما حافة المسار والا سنواجه الكثير من الانحراف الامامي (اندرستير)".

"وبعدها ننتقل الى القسم الاصعب الذي يتضمن المنعطف الثالث والرابع والخامس. انها منعطفات متنوعة نخوضها بالسرعتين الثالثة والرابعة وكلها سريعة مع اهمية واقع صعوبة رؤية ما بعدها، كما هي حال المنعطف الاول، لكن المنعطف الاصعب على الاطلاق هو الرابع الذي يتواجد في منحدر ونحن نخوضه بالسرعة الاولى، وما يزيد من صعوبة خوضه هو صعوبة ان تحكم اين ستنعطف".

"اما المنطعف الخامس فهو خادع لانه في منحدر ايضا ونعاني عليه كثيرا من الانحراف الامامي (اندرستير). اما افضل موقع للتجاوز فهو نقطة الكبح عند المنعطف الثاني عشر، اذ ان هناك خطا مستقيما سريعا بعد المنعطف العاشر مع بعض التعرجات الصغيرة في وسطه، ثم نخوض المنعطف الحادي عشر باقصى سرعة ممكنة. من المهم جدا الخروج من المنعطف العاشر بتماسك عالي ثم خوض المنعطف العاشر باقصى سرعة ممكنة ودون اي مشكلة حتى الوصول الى نقطة الكبح عند المنعطف الثاني عشر وهنا انت بحاجة الى توزان في السيارة عند الكبح من اجل تحقيق التجاوز، ومن بعدها ليس هناك اي فرص حقيقية للتجاوز على هذه الحلبة التي اعتبرها بشكل عام رائعة".