اليمن: الضغوط تتزايد على الحوثيين لإجبارهم على التخلي عن الحديدة

الخوخة- وصلت تعزيزات كبيرة للقوات الموالية للحكومة اليمنية باتجاه مدينة الحديدة (غرب) التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية يمنية أمس.اضافة اعلان
وبعد تراجع حدة المعارك أول من أمس، بدأت القوى الثلاث التي تؤلف "المقاومة اليمنية" بارسال تعزيزات من الرجال والمعدات الى خط المواجهة الرئيسي الذي يبعد اربعين كيلومترا جنوب الحديدة، بحسب المصادر.
وكانت الأمم المتحدة سحبت في وقت مبكر أول من أمس كل موظفيها الدوليين من الحديدة.
وتقدر الأمم المتحدة أن هناك نحو 600 ألف مدني يعيشون في الحديدة والمناطق القريبة.
ويعتبر ميناء مدينة الحديدة المدخل الرئيسي للمساعدات الموجهة الى المناطق الواقعة تحت سلطة الحوثيين في البلد الفقير. لكن التحالف بقيادة السعودية يرى فيه منطلقا لعمليات عسكرية يشنها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.
وتأتي هذه التعزيزات بينما قالت صحف إماراتية، بينها "ذا ناشيونال" التي تصدر باللغة الانكليزية، ان العد التنازلي بدأ لشن هجوم على الحديدة، مشيرة الى ان الهجوم اصبح "وشيكا". وبحسب الامم المتحدة، فان المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث يجري "مفاوضات مكثفة" مع المتمردين والسعودية والامارات من اجل "تجنب معركة شرسة ودامية في الحديدة".
وعقد مجلس الأمن الدولي أول من أمس اجتماعا مغلقا استمع فيه الى تقرير المبعوث الاممي مارتن غريفيث بشأن مساعيه لابقاء الميناء الحيوي مفتوحا أمام الشحنات الإنسانية والتجارية.
تواصل غريفيث مع أعضاء المجلس عبر الفيديو من عمان، بينما قال دبلوماسيون انه يسعى لتطبيق خطة عمرها عام لتسليم ميناء الحديدة الى طرف محايد.
وكانت الإمارات جمعت ثلاث قوى غير متجانسة ضمن قوة واحدة تحت مسمى "المقاومة اليمنية" من أجل شن العملية في الساحل الغربي في اليمن باتجاه مدينة الحديدة.
وتضم هذه القوة "الوية العمالقة" التي ينخرط فيها الاف المقاتلين الجنوبيين الذين كانوا في السابق عناصر في قوة النخبة في الجيش اليمني، و"المقاومة التهامية" التي تضم عسكريين من ابناء الحديدة موالين لسلطة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.
وثالث هذه القوى هي "المقاومة الوطنية" التي يقودها طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل على ايدي الحوثيين، حلفائه السابقين، في كانون الأول(ديسمبر) 2017. وطارق صالح لا يعترف بسلطة الرئيس هادي.
وكانت الخارجية الأميركية أبلغت الإمارات أول من أمس بضرورة استمرار ايصال المساعدات عبر ميناء الحديدة في اليمن.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان إن الولايات المتحدة "تراقب التطورات من كثب" ولكنه لم يصل الى حد تحذير التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات من السيطرة على المدينة.
ودعت مجموعة الازمات الدولية واشنطن الى عدم منح حلفائها الضوء الاخضر لبدء المعركة.
وقالت المجموعة في تقرير ان المعركة من اجل الحديدة "من المرجح ان تطول وتترك ملايين اليمنيين بدون طعام او وقود او امدادات حيوية اخرى" مشيرة الى ان "القتال سيثني (الاطراف المتحاربة) عن العودة الى طاولة المفاوضات (...) وسيغرق اليمن أكثر في ما هو بالفعل اسوأ أزمة إنسانية في العالم". - (ا ف ب)