اليمن: معارك واسعة في شبوة والحديدة وتراجع للحوثيين

عدن - قالت مصادر عسكرية ومسؤولون محليون، إن الجيش اليمني والمقاتلين المتحالفين معه طردوا مسلحي ميليشيا الحوثي من بلدة كانت ضمن آخر مواقع خاضعة لسيطرة المتمردين في جنوب اليمن.اضافة اعلان
وقالت المصادر إن القوات دخلت مديرية بيحان الواقعة بمحافظة شبوة على بعد 300 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين وإنها قتلت عشرات من أعضاء الميليشيا  الحوثية خلال الاشتباكات.
ولمديرية بيحان أهمية في الحرب اليمنية إذ تقع على طريق رئيسي يربط محافظة شبوة بمحافظة مأرب الخاضعة للحوثيين شمالا. وأوضحت المصادر أن تقدم الجيش يعني طرد الحوثيين من شبوة.
وقالت وكالة سبأ للأنباء التي تديرها الحكومة اليمنية إن من تبقوا من الحوثيين فروا بعد معارك على مواقع استراتيجية في منطقة بيحان أدت إلى مقتل وإصابة مئات من عناصر الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران.
وأوضحت الوكالة أن الجيش سيطر أيضا على مواقع أخرى في المنطقة حيث تجد المدفعية الثقيلة صعوبات في الحركة بسبب الكثبان الرملية.
وكثف التحالف الذي تقوده السعودية وتدعمه واشنطن ولندن ضرباته الجوية بعد ما قتل الحوثيون الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعد انهائه التحالف مع الميليشيا الانقلابية.
وأعلنت مصادر أمنية وطبية مقتل 28 من المقاتلين الحوثيين في غارات شنها التحالف العسكري  الخميس والجمعة واستهدفت مواقع للمتمردين المدعومين من إيران جنوب مدينة الحديدة في غرب اليمن. وقال شهود إن مستودع أسلحة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء تعرض للقصف الجمعة من قبل التحالف.
وأوضحت مصادر أمنية مقربة من الحوثيين أن المواقع المستهدفة تقع في بلدات الجراحي وزبيد وحيس والدرهمي والتحيتا الخاضعة جميعها لسيطرة المتمردين على بعد نحو 70 كلم جنوب مدينة الحديدة.
وأفادت المصادر الطبية في الحديدة من جهتها بأن جثث 28 قتيلا من المتمردين قضوا في الغارات و17 مقاتلا آخر اصيبوا في الغارات ذاتها نقلوا يومي الخميس والجمعة إلى مستشفيين في المدينة المطلة على البحر الأحمر.
ويشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في  ايلول (سبتمبر) من العام نفسه.
وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار (مارس) 2015 دعما للشرعية وبعد تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وفي الرابع من  كانون الاول (ديسمبر) قتل الحوثيون الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد أيام على انهيار التحالف بينهما ما أدى الى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء.
كما قامت قوات الجيش والمقاومة اليمنية على اثر ذلك بإطلاق حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر غربا.
وتمكنت هذه القوات من السيطرة على مدينة الخوخة الواقعة بين المخا، المدينة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والحديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين والتي تضم ميناء يشكل نقطة رئيسية لوصول المساعدات الانسانية.
وذكرت المصادر الأمنية أن مواجهات جديدة دارت  امس الجمعة عند أطراف بلدتي حيس والتحيتا في محاولة جديدة من القوات اليمنية لاقتحامهما والتقدم نحو الحديدة.
وذكرت مصادر من المقاومة اليمنية أن غارات للتحالف العربي استهدفت مستودعات ذخيرة تابعة للحوثيين.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من انهيار دفاعات الحوثيين في عدد من الجبهات خاصة منها على جبهة الساحل الغربي اليمني حيث تحقق المقاومة بدعم اماراتي تقدما على الأرض في ضربة كبيرة لميلشيات الحوثي التابع لإيران.
كما تأتي هذه التطورات بعد النصر الكبير الذي حققته المقاومة اليمنية بدعم من القوات المسلحة الاماراتية بتحرير مديريتي الخوخة وحيس مع استمرار الزخم على الجبهات الأخرى بما يحقق نجاحات ويشتت جهود المتمردين.
وأتاح الزخم العسكري على جبهة الساحل الغربي فتح محاور جديدة في أماكن مختلفة لتحرير جميع المحافظات والمناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية .
وعلى الصعيد الانساني توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق اللاجئين  امس الجمعة موجات نزوح كبيرة من الحديدة والمناطق القريبة منها بسبب احتدام المعارك.
وقالت في بيان إنها بدأت تقدم مساعدات طارئة لمئات العائلات التي نزحت من هذه المناطق في الأيام الأخيرة.
وأشارت إلى أن تفاقم الوضع الأمني حال دون ادخال مساعدات جديدة عبر ميناء الحديدة وأن المفوضية اضطرت إلى إعادة توجيه السفن التي تحمل هذه المساعدات إلى مدينة عدن الجنوبية، العاصمة المؤقتة للسلطة الشرعية.-(وكالات)