اليوم يومك يا وحدات

يقف فريق الوحدات اليوم أمام محطة مهمة جدا في مسيرته الكروية، فهو وإن امتلأت خزائنه بألقاب المسابقات المحلية كافة، إلا أنه ما يزال يفتقد للقب الخارجي وتحديدا لقب كأس الاتحاد الآسيوي، بعد أن استعصى عليه عبور دور الأربعة مرتين في مناسبات سابقة، وكان ذلك أمام غريمه التقليدي في المنافسات المحلية الفيصلي.اضافة اعلان
الوحدات خسر جولة ولم يخسر لقبا بعد.. في لقاء الذهاب خسر بهدف أمام مضيفه الأوزبكي، ولذلك فهو مطالب اليوم بالفوز وبفارق هدفين، حتى يضمن التواجد في المباراة الختامية.
الوحدات يعيش في معنويات عالية ولم تنل منه الخسارة أبدا، ويدرك جيدا أنه يستطيع الحصول على بطاقة التأهل، اذا ما استطاع توظيف كل عناصر التفوق لصالحه "الأرض والجمهور وعزيمة النجوم"، ويستطيع أن يستلهم من أحداث ماضية عبرا ودروسا مفيدة، فمن ينسى حكاية الوحدات والمريخ السوداني في دوري أبطال العرب قبل سنوات؟... ذلك أن الوحدات جعل المستحيل ممكنا في تلك الموقعة الكروية الخالدة.
الفريق الضيف ليس بذلك الفريق الضعيف الواهن المستسلم، فوصوله إلى دور الأربعة لم يكن أمرا سهلا أبدا، وفي الوقت ذاته فإن الوحدات قابل فرقا أكثر قوة من ناساف وتمكن من التفوق عليها، عندما أحسن توظيف عوامل الفوز لصالحه، فهو اليوم سيلعب أمام جمهور كبير ووفي، يدرك جيدا حاجة نجوم الفريق لشحذ هممهم ورفع معنوياتهم، ويدرك أنه اللاعب الثاني عشر في الملعب.
المطلوب من نجوم الوحدات أن يكونوا على قدر المسؤولية واللحظة التاريخية التي يعيشونها، وهم بالطبع يعلمون أن مباراة اليوم هي حد فاصل بين تكملة المشوار حيث لقب البطولة، أو انتهاء المغامرة الآسيوية عند حد الدور قبل النهائي... هي مباراة تشكل تحديا إضافيا لنجوم الكرة الأردنية، لكي يعيدوا كتابة تاريخ اللقب مجددا بحروف ذهبية أردنية.
اليوم يومك يا وحدات... هذا لسان حال الجمهور يقول في مباراة اليوم، ومرة أخرى لا بد من التذكير بمقولة “على قدر أهل العزم تأتي العزائم” وبالتوفيق لنجوم الأخضر.