اليونسكو و"فريدريش نومان" تطلقان دليلا تدريبيا للصحافيين

SPAIN-HEALTH-VIRUS-PANDEMIC-LEISURE
SPAIN-HEALTH-VIRUS-PANDEMIC-LEISURE
عمان-الغد- في اليوم العالمي لحرية الصحافة، تعمل اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة فريدريش نومان على مجابهة التضليل والمعلومات المغلوطة. فمنذ تفشي جائحة فيروس كورونا، عمل الصحفيون على مدار الساعة لتزويد القراء بتقارير شاملة ومحدثة حول الوباء العالمي. وركزت معظم التغطية الصحفية على واقع الأزمة - ما يحدث على أرض الواقع، وما يمكن توقعه، وعلى التوجيهات الجديدة الصادرة من الحكومة. وتؤمن منظمة اليونسكو أنه لا يمكن حل أي أزمة بدون معلومات دقيقة وموثوقة تتدفق للجمهور بانسيابية وحرية عبر مختلف وسائل الاعلام. وتحظى حرية الصحافة وحرية التعبير بمكانة جوهريّة ضمن المسؤوليات المنوطة باليونسكو، ويتم الاحتفال بهذه الحريات سنويًا في الثالث من أيار. حيث يعد هذا اليوم بمثابة الضمير الذي يذكر الحكومات بضرورة الوفاء بتعهداتها تجاه حرية الصحافة، ويتيح للعاملين في وسائل الإعلام فرصة التوقّف والتركيز على قضايا حرية الصحافة والأخلاقيات المهنية المتصلة بالتدريب والتأهيل المستمر. بروح اليوم العالمي لحرية الصحافة، تطلق اليونسكو ومؤسسة فريدريش ناومان النسخة العربية من الدليل التدريبي (الصحافة... و "الأخبار الزائفة" والتضليل: دليل التدريس والتدريب في مجال الصحافة)، والذي يوفر أدوات مهمة لوسائل الإعلام لمواجهة أزمة التضليل التي تجتاح العالم في الوقت الحاضر. وبُني هذا الدليل التدريبي على رؤى ونصائح خبراء من جميع أنحاء العالم لتمكين الصحافة من معالجة آفة "اضطراب المعلومات"، ولتشرح للصحفيين كيفية مجابهة هذه الآفة. يتناول الدليل التدريبي المكون من سبعة فصول، أهمية الحقيقة والثقة، أنواع المعلومات الخاطئة والمضللة، مكافحة التضليل عبر التربية الإعلامية والمعلوماتية، والبحث في مبادئ تدقيق الحقائق ومكافحة الإساءة عبر الإنترنت. وفي هذا الإطار قالت كوستانزا فارينا ممثلة اليونسكو في الأردن "إن المعطيات والأخبار التي لم يُتحقق من صحتها وحتى غير الصحيحة منها تنشر غالبًا عن غير قصد، فيصبح تحول تلك الأخبار إلى تضليل معدياً أكثر من فيروس كورونا". وأضافت السيدة فارينا: "تأتي النسخة العربية من هذا الدليل التدريبي في وقت هام لتعالج موضوعاً ملحاً لجميع من يمارسون أو يدرسون الصحافة في المنطقة العربية". وهذا الدليل التدريبي يعتبر مرجعاً لمدربي ومدرسي الصحافة، بالإضافة إلى الإعلاميين والمحررين وجميع المهتمين بكيفية مشاركة المعلومات واستخدامها. وأكدت فارينا على أن محاربة التضليل هي مهمة بالغة الأهمية، وأن هذا الكتيب هو دليل تدريبي ودعوة للعمل الفعلي لوضع قواعد لمواجهة الأخبار الزائفة. فيما أكد ديرك كونتسه، المدير الإقليمي لمؤسسة فريدريش ناومان على أن التطورات الأخيرة في العالم بشأن جائحة الكورونا، بينت أن المعرفة أمر بالغ الأهمية ويجب علينا ايلاء هذا الموضوع القدر الذي يستحقه من الاهتمام مبيناً أن هذا هو جوهر عمل مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية. وأضاف "في الأوقات التي يمكن فيها للمعرفة أن تقرر مصير الحياة، وفي الأوقات التي تنتهك فيها الحريات الشخصية من أجل "الخير الأكبر". نحن بحاجة إلى "السلطة الرابعة" لأن تكون قوية ومجهزة تجهيزًا جيدًا من الناحية الفكرية. وبين أن إطلاق النسخة العربية من الدليل، ضمن مشاريع أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وألمانيا، هو جزء من خطة المؤسسة لتوفير حلول عملية لمواجهة التضليل الاعلامي خلال الأزمة العالمية الحالية وما بعدها". ويتعاون مكتب اليونسكو في عمان مع مركز الرأي للتدريب الإعلامي ومؤسسة فريدريش ناومان لعقد تدريبات وسلسلة من الندوات عبر الإنترنت بمناسبة إطلاق النسخة العربية من الكتيب. وستعقد الندوة الأولى بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة ومن خلالها سيسلط الخبراء الضوء على دور الصحفيين في جهود وقف "تفشي وباء المعلومات". وتستهدف هذه الندوة الإلكترونية الصحفيين في المقام الأول وستعقد عبر برنامج (Zoom) بتاريخ 3 أيّار، وذلك في تمام الساعة 2:00 ظهراً بتوقيت عمَّان. ستُنشر روابط التسجيل لسلسلة الندوات على صفحات التواصل الاجتماعي لكل من مكتب اليونسكو عمان ومؤسسة فريدريش ناومان. يمكنكم الاطلاع على الكتيب عبر الإنترنت من خلال الرابط التالي: اضافة اعلان