انتكاسة جديدة تنذر بها إجراءات التعامل مع السياح

محمد أبو الغنم

عمان- أكد عاملون في القطاع السياحي أن التزام هيئة تنشيط السياحة بدفع رسوم فحص الكشف عن فيروس "كورونا" للسياح القادمين إلى المملكة لن يكون له أهمية كبيرة في إطار استقطاب السياحة الوافدة.

اضافة اعلان


وأوضح هؤلاء أن المشكلة الأكبر بالنسبة للسائح تتمثل بمدة الحجر التي سيقضيها على حسابه الخاص في حال ثبوت إصابته إضافة إلى تصنيف الأردن من بين الدول "الحمراء" من قبل دول عدة.


وقال عضو مجلس إدارة جمعية مكاتب السياحة والسفر الأردنية محمود الخصاونة إن "السائح غير مهتم بدفع قيمة فحص "كورونا" بقدر اهتمامه بآلية التعامل مع الحالة الوبائية في المملكة وخوفه من القدوم إلى زيارة الأردن ليكون ضمن برنامج الحجر لمدة 14 يوما على نفقته الخاصة".


وزاد "قرار الحكومة بدفع تكاليف فحص "كورونا" إيجابي لكنه ليس حلا لمشكلة ضعف السياحة".


وأضاف الخصاونة أن القطاع السياحي مدمر ويعاني من تراجع كبير وملحوظ جراء الإجراءات التي تتبعها الحكومة في التعامل مع القطاع السياحي واستبعاده من الإجراءات والقرارات المطبقة من الحكومة على القطاع.


وطالب الخصاونة بإجراءات التعامل مع المجموعات السياحية لدخول المملكة من خلال اعتماد أخذ المطاعيم بجرعتين إضافة إلى فحص "سلبي" قبل دخول المملكة بـ 72 ساعة وهذا الاعتماد الذي كان مطبقا قبل بداية الشهر الحالي وهو ما أدى إلى تعافي القطاع لكن بعد قرار الحكومة الأخير عاد القطاع إلى الانتكاس.


وبين الخصاونة أن على الحكومة إعادة النظر بهذا القرار والعودة إلى أخذ المطاعيم والفحص السلبي وليس دفع كلفة الفحص رغم تأخر قرار الدفع.


ويشار إلى أن وزارة الداخلية قررت بداية الشهر الحالي، أنه سيتم إلزام جميع القادمين إلى الأردن بإجراء فحص الكشف عن فيروس "كورونا" "PCR" قبل 72 ساعة من القدوم.


وقال الناطق الرسمي باسم الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة نبيه الريال "إن القرار إيجابي لكن موعده متاخر ومحدود زمنيا".


وأكد الريال أن الفترة المحددة ليست موسم والتزام الهيئة بدفع تكاليف الفحص لن تكون جاذبة ومغرية للسائح الذي لم يحجز من قبل.
وبين أن القرار التي اتخذته هيئة تنشيط السياحة بدفع كلفة الفحص قرار جيد.


وأشار الريال إلى أن على الحكومة العمل على اعتماد فحص سلبي من جهة واحدة وقبل دخول المملكة بـ 72 ساعة إضافة الى أخذ جرعتي المطعوم.


واتفق مدير مكتب سياحة وسفر ممدوح العلي مع سابقيه في الرأي حول اهتمام السائح بـ "كورونا" نفسها وليس قيمة فحصها.


وأكد العلي أن على الحكومة قبول الفحص السلبي قبل 72 ساعة وأخذ الجرعتين فقط لأي سائح يرغب بالقدوم إلى المملكة.


وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة د.عبدالرزاق عربيات إن "قرار تحمل الهيئة دفع قيمة فحص "PCR" جاء لغايات التعاون مع مكاتب السياحة والسفر".


وأكد عربيات أن دفع الهيئة لقيمة فحص الكشف عن "كورونا" للمجموعات السياحية سيكون له أثر إيجابي على القطاع السياحي نظرا لأنها الفئة الأكثر تضررا من هذه الكلفة.


وأضاف أن قرار الالتزام جاء بعد طلب من القطاع السياحي بعدم الزام المجموعات السياحية بدفع قيمة الفحص ولما له من أثر سلبي في تراجع أعداد المجموعات، مؤكدا حرض الهيئة على دعم المكاتب السياحية التي كان هذا مطلبها.


وبين عربيات أن التزام الهيئة بدفع قيمة الفحص يشكل تعاونا مشتركا بين القطاعين العام والخاص والتشاركية الحقيقية في العمل لجذب أكبر عدد ممكن من السياح خلال الفترة المقبلة.


وأشار إلى أن الحكومة الممثلة بوزارة السياحية والآثار تأخذ بعين الاعتبار طلبات القطاع السياحي وتمتثل لما فيه من آثار إيجابية على السياحة حيث سيشهد هذا الإجراء تخفيض سعر كلفة الزيارة وتشجيع السياح للقدوم إلى المملكة.


وقال عربيات إن "الحكومة تدرس أثر التزام الهيئة بدفع تكاليف فحص الكشف عن "كورونا" "PCR" لمجموعات السياحية لتشمل شرائح أخرى للقادمين إلى المملكة لإعفائهم من قيمة الفحص.


وأعلنت هيئة تنشيط السياحة السبت الماضي عن تحمل تكاليف فحص الكشف عن فيروس "كورونا" للمجموعات السياحية القادمة عبر مكاتب السياحة والسفر خلال شهر كانون الثاني (يناير) وحتى منتصف شهر شباط (فبراير) من أجل تشجيع السياحة.

إقرأ المزيد :