انت جميلة بعد الولادة ..تماما كما كنت قبل الحمل

انت جميلة بعد الولادة ..تماما كما كنت قبل الحمل
انت جميلة بعد الولادة ..تماما كما كنت قبل الحمل

   إذا كنت قد وضعت طفلك وتتساءلين متى ستعودين لحالتك الطبيعية التي كنت عليها قبل الحمل، اقرئي هذا الموضوع.

بعض السيدات اللاتى ينجبن لأول مرة، يكون لديهن انطباعاً بأنه بمجرد خروجهن من غرفة الولادة سيعدن 9 أشهر إلى الوراء كما لو كان الحمل لم يحدث!

اضافة اعلان

 رغم أن هذا لن يحدث إلا أنك يجب الا  تنزعجى. لكي تعودي كما كنت - من الناحية الجسدية والمشاعرية – وتحتضني تلك المرحلة الجديدة من حياتك، يجب أن تأخذي الأمور ببساطة وخطوة بخطوة. يحذر الاطباء من وقوع الأمهات الجدد فيما يسمى باكتئاب ما بعد الحمل وهو أمر شائع نتيجة المشاعر الكثيرة التي تصاحب محاولة التأقلم مع الحياة الجديدة بعد الولادة. لملمي نفسك واشحني قوتك واجعلي فترة ما بعد الولادة من أمتع الفترات لك ولطفلك. إليك النصائح التالية لتساعدك على المرور بتلك المرحلة الحرجة.

استريحي:

  استسلمي لحقيقة أنك يجب أن تسمحي لنفسك بوقت للراحة. فكل من الحمل والولادة يستهلكان الكثير من الجهد والمشاعر، فلا تتوقعي أن التغيرات التي حدثت خلال 9 أشهر ستتبخر في الهواء بمجرد الولادة. فحاولي أن تنامي بعض الوقت كلما نام طفلك أو حتى ارفعي قدميك واسترخي.

لا تقومى بالمقارنة:


    لاتقارني نفسك بالأمهات الأخريات فلكل امرأة حالتها المنفردة فلا تثقلي على نفسك بتوقعات غير واقعية قد لا تناسب طبيعتك البدنية والنفسية. يجب الا تقارني حتى بين حملك هذه المرة وحملك في أي مرة سابقة. فالمقارنة ستقلل فقط من تقديرك لذاتك وثقتك بنفسك وستعكر عليك صفو سعادتك بمولودك الجديد.

مارسى الرياضة:

   الرياضة ستساعدك على استعادة رشاقتك وسترفع من روحك المعنوية. فمن المهم أن تبدئي برنامجاً رياضياً منتظماً ولكن في الوقت المناسب. خذي أولاً مواقفة طبيبك لكي تتأكدي من أنك قد استعدت قوتك مرة أخرى، ويكون ذلك عادةً بعد 4 إلى 6 أسابيع من الولادة (4 أسابيع بالنسبة للولادة الطبيعية و6 أسابيع بالنسبة للولادة القيصرية). لياقتك الكلية هامة لكن عندما تمارسين التمرينات الرياضية يجب أن يتم إعطاء اهتمام أكبر لمنطقة البطن وعضلات القاع الحوضي (مما يساعد على عودة الرحم لحجمه الطبيعي). احضري تمارين ايروبكس، أو اتبعي بعض التمرينات التي تكون مسجلة على شرائط فيديو، ولكن كبداية، قومي ببعض التمشية مع طفلك وهو في عربته. انظري إلى هذه التمشية على أنها رياضة وفي الوقت نفسه هي فرصة لبناء علاقة تقارب بينك وبين طفلك. يمكنك أن تمشي إلى النادي أو إلى أي حديقة عامة بالقرب من بيتك كما يمكنك اصطحاب زوجك أيضاً (وأطفالك الآخرين). ابدئي بمدة 20 دقيقة ثم زيدي هذه المدة تدريجياً.

استمتعي ببعض الوقت بمفردك: 

  بعد أن تحصلي على بعض الراحة وتشعري بعدم الرغبة في النوم أثناء نوم طفلك، استغلي هذا الوقت في القيام بشيء كنت تستمتعين به قبل الحمل مثل الرسم، القراءة، التطريز، أو حتى حمّام لطيف. أهم شيء هو أن تأخذي الوقت الذي يكفيك للقيام بما تفعلين لكي تسترخي وتعيدي شحن همتك.

اشركى زوجك: 

    الأجيال الجديدة من الأزواج أكثر تعاوناً وتعاطفاً وحناناً من أزواج الأجيال السابقة. فلا تدخلين هذه المرحلة بمفردك بل اشركي زوجك معك. اطلبي منه على سبيل المثال مساعدتك في تغيير الحفاضة لطفلكما، إرضاعه بالببرونة، أو حتى مجرد اللعب معه بينما تقومين أنت بعمل شيء آخر. ويمكن أن يستغل الآباء هذه الفرص للتقرب من أطفالهم وتوطيد علاقتهم بهم.

اهتمي بمظهرك:

ملابسك: 

   البنطلون الأسود شيء أساسي في مرحلة ما بعد الولادة، فسيساعدك على أن تظهري أرشق حتى تفقدي الوزن الزائد الذي سببه الحمل. احرصي أيضاء على ارتداء الملابس ذات الألوان والموديلات البسيطة، وأضيفي إلى ملابسك بعض الإكسسورات التي تضفي بهجة على مظهرك. الخرز موضة هذه الأيام ويوجد بألوان وأشكال رائعة، كما أن الشنط التي تصل إلى الأرداف مع ارتداء الأحذية ذات الكعوب المنخفضة أو من دون كعوب ستعطيك مظهراً رشيقاً رائعاً. اختاري الملابس التي تناسب جسمك الجديد بعد الولادة.

شعرك:

  بعد الولادة، غالباً ما سيبدأ شعرك في السقوط فلا تجعلي ذلك يؤثر سلبياً على حالتك النفسية. اعتني جيداً بشعرك وغذيه قدر الإمكان لكي يستعيد حيويته. خليط زيت السمسم وزيت الزنجبيل (بكميات متساوية) مغذ جداً لشعرك.


ركن الطعام:

   عندما كنت حاملا كان عليك اتباع نظام غذائي معين لكي يحصل طفلك على العناصر الغذائية والفيتامينات اللازمة له، والآن أيضاً يجب أن تفعلي الشيء نفسه من أجل طفلك إذا كنت ترضعينه رضاعة طبيعية، وكذلك من أجل صحتك أنت.

لا تنسي أن جسمك يستعيد حالته وهو ما يستلزم قدرا كبيرا من القوة. تنصح الأمهات باتباع تعليمات الطبيب في الاستمرار في تناول أدوية الكالسيوم والفيتامينات المكملة التي كن يتناولنها في فترة الحمل.

   بالإضافة إلى ذلك، احرصي على أن يحتوي غذاؤك اليومي على الكالسيوم. خلال فترة الرضاعة الطبيعية، تأكدي من أن طفلك يحصل على ما يكفيه من الكالسيوم من الأطعمة التي تتناولينها وإلا سيسحب جسمك من عظامك احتياجات الطفل من الكالسيوم. هذا يقلل بالتالي من كثافة عظامك وقوتها وهو ما قد يعرضك في المستقبل للإصابة بهشاشة العظام. يساعدك الكالسيوم أيضاً على الحماية من الكسور الشديدة للعظام، كما يقلل احتمال الإصابة بالسكتات، الأزمات القلبية، وبعض أنواع السرطان. يوجد الكالسيوم في منتجات الألبان بالإضافة على سبيل المثال إلى الجرجير، التين المجفف، اللوز، والبرتقال. تأكدي أيضاً من احتواء غذائك على كميات كبيرة من الحديد، فيتامين "C"، فيتامين "E"، حمض الفوليك، البوتاسيوم، والماء.

   فكرة جيدة أن تقومي بكتابة مذكرات عن عادات أكلك بعد الولادة، فهذا سيعطيك الحافز والقدرة على المتابعة. هذه ليست فقط طريقة لإنزال وزنك بل هي طريقة أيضاً للحفاظ على صحتك. المسألة ليست نظاماً غذائياً فقط بل الحفاظ على تغذية صحية وأسلوب حياة صحي.

لا تنظري إلى شكلك قبل فترة الحمل وتشتاقين إليه، فحياتك الآن أكثر ثراء فتقبليها وأحبيها.