انطلاق أعمال مشروع تعزيز التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين

عمان-الغد- انطلقت أمس في عمان أعمال مشروع تعزيز التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين "برنامج اللقاءات الثنائية"، بمشاركة رجال أعمال من فلسطين والأردن، بتنظيم من ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني الأردني وملتقى الأعمال الفلسطيني في الخليل بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية (GIZ).اضافة اعلان
وقال رئيس ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني الأردني د.طلال البو إن "مشروع تعزيز التبادل التجاري يهدف إلى تعزيز العلاقة التجارية المشتركة، ودعوة المستثمرين إلى تعزيز التعاون وإقامة المشاريع المشتركة بين الأردن وفلسطين".
وأضاف "القطاع التجاري الأردني يتطلع إلى زيادة الهامش التجاري عبر اللقاءات وإتاحة الفرصة أمام رجال الأعمال لطرح فرصهم الاستثمارية، بالتنسيق مع غرف الصناعة والتجارة بما يحقق مصالح مشتركة، ورفع معدلات التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين".
وطالب البو بتعديل اتفاق برتوكول باريس مما يساهم في زيادة كميات التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين.
وقال البو "الاقتصاد الفلسطيني ما يزال رهينة للاقتصاد الإسرائيلي، وأن السلطات الإسرائيلية تعمل على تدمير اقتصاد فلسطين".
وحضر اللقاء عدد كبير من رجال الأعمال الفلسطينيين والأردنيين، حيث تم تنظيم لقاءات عمل مشتركة بينهم، لبحث إمكانية تفعيل التجارة البينية وتدفق حركة البضائع وإقامة مشاريع مشتركة في كل من الأردن وفلسطين.
من جانبه، قال  رئيس ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني محمد الحرباوي إن "مشروع تعزيز التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين، يأتي ضمن عدة مشاريع اقتصادية، تهدف إلى دراسة آفاق التعاون الاقتصادي بين رجال الأعمال من كلا البلدين، والتعرف على الإمكانيات التي تساهم في رفد الاقتصاد الفلسطيني".
وبين الحرباوي أن رجال الأعمال الفلسطينيين يبحثون عن تعزيز التبادل التجاري منذ العام 1995، بهدف إعادة فلسطين للعمق العربي، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية نجحت في اتباع اقتصاد فلسطين إلى الاقتصاد الإسرائيلي.
وأضاف أن لدى رجال الأعمال الفلسطينيين إصرارا للتخلص من تبعية الاقتصاد الفلسطيني لسلطات الاحتلال.
وأشار إلى أن الإنتاج الفلسطيني يغطي 15 % فقط من السوق الفلسطيني، وأن 85 % من المنتجات التي تورد إلى فلسطين مصدرها المنتج الإسرائيلي، بحجم استيراد يصل إلى 5 مليارات دولار.
وقالت ممثلة وكالة التعاون الألماني (GIZ) نينا لوتر إن "مشروع تعزيز التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين يأتي ضمن عدة مشاريع تنفذها وكالة التعاون الألماني بتمويل من الوزارة الألمانية للتعاون، وبهدف دعم التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط وخاصة بين فلسطين والدول العربية المجاورة".
وأشارت إلى أن ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني وملتقى رجال الأعمال الفلسطيني وضع أربع مكونات استراتيجية ضمن مشروع تعزيز التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين تتلخص في تصميم قاعدة بيانات للنشاط الاقتصادي لرجال الأعمال في كلا البلدين، بناء على معلومات وبيانات صحيحة، وتنفيذ سلسلة من اللقاءات الثنائية للجمع بين الأعمال التجارية في كلا البلدين بناء على تحليل دقيق لقاعدة البيانات الخاصة برجال الأعمال في كلا البلدين.
وأوضحت أن أهم العوائق التي يجب التوصل إلى حلها هي التحديات المتعلقة بعبور شحنات البضائع بين الأردن وفلسطين، حيث أصبحت مرافق المعبر الحدودي معوقات خطيرة لحركة البضائع في ظل ارتفاع حركة التبادل التجاري عبر جسر الملك حسين.
وبينت أن الوكالة الألمانية تأمل أن تثمر اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم الفلسطينيين في معرفة المعيقات وتسهيل إيجاد الحلول بالتنسيق مع الجهات الرسمية.