انطلاق عملية تحرير قضاء هيت من قبضة "داعش"

بغداد- أعلنت اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار أمس السبت، أن القوات العراقية بالتعاون مع مقاتلي العشائر حررت ناحية كبيسة جنوب مدينة هيت في ضوء عملية كبرى لاستعادة المدينة من سيطرة "داعش".اضافة اعلان
وقال عضو اللجنة راجع بركات العيفان إن: "تحرير كبيسة جاء بعد انهيار وانكسار تنظيم داعش وهروب عناصره إلى مركز قضاء هيت"، الذي لا يزال ومناطق قليلة أخرى ضمن محافظة الأنبار تحت سيطرة التنظيم.
من جهته أعلن رئيس مجلس ناحية البغدادي مال الله العبيدي، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقة جبة شمال غرب الناحية، فيما أشار الى أنه تم تحرير جسر وحيد ورفع العلم العراقي فوقه. وأضاف العبيدي ان "هذا الجسر يربط منطقة جبة بمركز ناحية البغدادي" الواقعة شمال قضاء هيت.
وقال العبيدي إن "قوة من مديرية شرطة ناحية البغدادي وفوج طوارئ 13 لشرطة الأنبار ومقاتلي العشائر وبإسناد من الجيش بدأت، صباح اليوم عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقة جبة شمال الناحية من تنظيم داعش".
وكان رئيس مجلس ناحية البغدادي أعلن، في وقت سابق من يوم أمس السبت، عن تحرير معمل إسمنت ناحية كبيسة غرب مدينة الرمادي ورفع العلم العراقي فوقه.
وتشير الأنباء إلى أن القوات العراقية تتقدم نحو هيت من الشمال والجنوب في محاولة لتضييق الخناق على مسلحي التنظيم المتحصنين في المدينة الواقعة في محافظة الانبار.
ويقود العملية جهاز مكافحة الإرهاب وهو قوات النخبة العراقية، بمشاركة قوات الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي أبناء العشائر لتحرير هيت الواقعة على مسافد 145 كلم غرب بغداد.
وقال الفريق علي ابراهيم دبعون قائد قوات الجزيرة " إن "القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية وأفواج الطوارئ ومقاتلي العشائر وجهاز مكافحة الإرهاب وبمساندة الطيران الحربي للتحالف الدولي والقوة الجوية والمروحي، بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة هيت".
وبدأت العملية بقصف عنيف لطيران التحالف الدولي وتقدمت القوات الأمنية على الأرض من الجهة الغربية للمدينة (من قاعدة عين الأسد العسكرية نحو المدينة هيت وناحية كبيسه، بمشاركة الآلاف من مقاتلي العشائر من أبناء هيت والبغدادي وكبيسة.
ونزحت جميع العائلات في ناحية كبيسة باتجاه ناحية الوفاء القريبة والتي تقع تحت سيطرة القوات العراقية.
وأعربت منظمات دولية إنسانية عن قلقها على مصير نحو 35 ألف مدني من الذين فروا من مدينة هيت وضواحيها، خلال العملية العسكرية الأخيرة التي تشن ضد التنظيم الإرهابي.
وصرحت منظمة الصليب الأحمر الدولية، الجمعة أن آلاف المدنيين كانوا عالقين في مناطق القتال هجروا من مناطقهم حيث تتوفر المساعدات الإنسانية بشكل ضئيل. وقالت إنها تمكنت من تسليم الوجبة الأولى من المساعدات الجمعة على نحو 12 ألف شخص في غرب الرمادي.
من جهتها صرحت كاثرينا ريتز رئيس وفد المنظمة في العراق "لا نعرف كيف يتمكن هؤلاء الناس من البقاء العيش، والحصول على منفذ متكرر لمساعدة آلاف الناس المتبقين وهو بحاجة ماسة إلى مساعدات طارئة أمر ضروري جدا".
واستطاعت القوات العراقية في أواخر العام الماضي من فرض سيطرتها بشكل عام على مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار خلال عملية عسكرية ضخمة.-(وكالات)