انطلاق فعاليات السلط مدينة الثقافة الأردنية للعام الحالي

السلط - مندوبا عن رئيس الوزراء، أوقدت وزيرة الثقافة نانسي باكير أول من أمس في ساحة مدرسة السلط الثانوية للبنين شعلة انطلاق فعاليات السلط مدينة الثقافة الاردنية لعام 2008 رافقتها موسيقات القوات المسلحة ورفع راية المدينة بحضور محافظ البلقاء واعيان ونواب ورؤساء الهيئات الرسمية والأهلية في محافظة البلقاء.

اضافة اعلان

وقالت باكير "اليوم ترتفع راية الثقافة في السلط لتسطر كراساتها سر ماضيها العريق بتاريخها منذ العصر الحجري ومرورا بالعهد الإسلامي وصولا الى يومنا هذا عهد الهواشم وعميد الهواشم الذي ينتظر منكم الكثير في ان تبرزوا للعالم ثقافة السلط وسلط الثقافة".

واضافت "ان هذا الارث الحضاري والثقافي في بلقاء المجد والفخر يحتاج منكم أن تميطوا عنه اللثام لتسهموا في ترسيخ ثقافة الولاء والانتماء والانجاز والعطاء والوسطية والاعتدال".

وقال رئيس البلدية سلامة الحياري إن مشروع السلط مدينة الثقافة باب مفتوح لكل أبناء المدينة والمحافظة والوطن المساهمة في هذا المشروع الذي يشكل رافعة عظيمة في التنمية الثقافية الاردنية.

وعلى هامش حفل انطلاق الفعاليات افتتحت الوزيرة الموقع الالكتروني لمدرسة السلط الثانوية للبنين الذي يتحدث عن مسيرة المدرسة منذ تأسيسها في العام 1921 كما افتتحت معرض صور خريجي المدرسة الأولى الأم الثانوية في المملكة.

واستكمل الاحتفال في احتفال فني على مسرح الارينا في جامعة عمان الأهلية تضمن قصيدة للشاعر سليمان المشيني وتعليلة سلطية وقصيدة مغناة للشاعر حيدر محمود ووصلة غنائية للفنان عمر العبداللات.

أفكار لتعميق الاحتفال بالسلط

مدينة السلط العتيقة وحاضرة البلقاء الشامخة الابية هي مدينة الثقافة الاردنية في هذا العام وهي الجديرة بذلك بكل ما تعنيه هذه التسمية من معنى. فقد كانت وما تزال وستبقى مدينة وقبلة العلم والثقافة والمعرفة منذ نشأة الدولة الاردنية في مطلع القرن العشرين المنصرم حيث احتضنت بين جنباتها الخيرة من شباب الاردن الذين أموها من مختلف ارجاء الوطن طلبا للعلم في معهدها العالي (مدرسة السلط الثانوية) المدرسة الثانوية الاولى والوحيدة في البلاد في ذلك الحين. فمن خريجيها من غدوا رجال الدولة, وبناة مؤسساتها ومرافقها العلمية والقضائية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية.

 وهاهي اليوم تضم بين جنباتها جامعتين مرموقتين هما جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة عمان الاهلية.

ولعلي وبقصد التذكير ان ألفت النظر الى ما يلي؛ فقد يجد بها المنظمون للفعاليات المنوي اقامتها على مدار هذا العام ما يستأنس به لاجندة الاحتفالات:

1- ابراز دور وتاريخ مدرسة السلط الثانوية باعتبارها ام المدارس الثانوية بالاردن.

2- تصميم مجسم مناسب لهيكلها واعتماده شعارا للمدينة الثقافية.

3- كتابة اسماء جميع مديري المدرسة على لوحة شرف ووضعها في موقع لائق وبارز في قاعتها الرئيسة.

4- دعوة الاحياء من هؤلاء المديرين والاحياء من معلميها ليشاركوا بما يعزز العلم والثقافة بعام المدينة.

5- دعوة ارباب العلم والادب والشعر والكتابة من ابناء المدينة ومحافظة البلقاء للمشاركة بعطائهم ونتاج اعمالهم.

6- دعوة من يمتلك ما يوثق المراحل والحقب وتاريخ السلط والمحافظة خصوصا من أبنائها وكذلك الاردنيين ومنهم استاذ التاريخ الحديث في جامعة آل البيت محمد الارناؤوط واساتذة التاريخ في الجامعات الاردنية الاخرى.

7- التنسيق وادامة الاتصال مع وزارة الثقافة والمركز الوطني للثقافة والمجلس الاعلى للثقافة ومركز التوثيق الملكي والجامعات الاردنية ومجمع اللغة العربية ومؤسسة اعمار السلط ومنتدى السلط الثقافي وفاعليات المجتمع المحلي واية جهة اخرى للحصول على المعلومات اللازمة لعامنا هذا.

8- اطلاق موقع الكتروني خاص ودائم للمدينة.

9- انشاء مكتبات علمية وادبية وتاريخية عامة واقامة متحف وطني يؤرخ الحقب للمدينة والمحافظة.

10- بناء جدارية بمركز المدينة يدون بها اسماء جميع شهداء المدينة والمحافظة من العسكريين والمناضلين الوطنيين على الارض الاردنية والفلسطينية والعربية.

11- بناء بوابات على مداخل المدينة يكتب عليها (السلط مدينة الثقافة).

12- اقامة الندوات الثقافية المختلفة والمهرجانات العلمية والفنية والتراثية (هجيني وشعبي وزجلي وشروقي) ودعوة فنانين من المدينة والمحافظة ومهرجان مدينة الفحيص.

13- تشكيل لجنة تعمل على جمع قصائد شعراء المدينة والمحافظة بديوان شعري وكذلك وضع دليل بأسماء المؤلفات ومؤلفيها المتعددة التوجهات والاغراض.

14- لمواجهة التحديات الاقتصادية من الواجب التأكيد على ترشيد الممارسات والعادات الاجتماعية السائدة في مجتمعنا البلقاوي التي اقرتها وثيقة السلط الشعبية المستأنسة بمبادئ وثيقة عشيرة العناسوة الاجتماعية التي صدرت قبل ثلاثة عقود سيما وان الظروف الاقتصادية القاسية الراهنة تحتم علينا هذا التشريع لننعم جميعا بعادات حميدة وراشدة.

15- دعم النوادي وتنشيط الحركة الرياضية لتشكيل الفرق لجميع الالعاب، خصوصا كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد لتتنافس على البطولات الوطنية.

16- الاهتمام اللازم بمقامات الانبياء والصحابة وبالمواقع الاثرية والتاريخية المقدسة والتعريف بها اعلاميا بإصدار كتيبات موثقة بالصور والخرائط للترويج السياحي وجذب الاستثمار.

17- مشاركة المرأة السلطية والبلقاوية واظهار نشاطاتها ومساهماتها في خدمة المجتمع المحلي والوطني.

18- اقامة معرض زراعي لأهم المنتوجات الزراعية بالمحافظة.

19- قيام بلدية السلط الكبرى بعملية التآخي مع مدن اردنية وعربية كمدينة القدس الشريف ومدينة نابلس ومدينة الكرك ومدينة دمشق عاصمة الثقافة العربية لما يعود به ذلك من منافع كثيرة ومتبادلة سيما وان هذه المدن تتشابه والى حد كبير مع مدينتنا.

20- البدء بانشاء المدينة الصناعية وكذلك طلب واستصدار موافقة الجهات المعنية بالدولة لاقامة منطقة اقتصادية حرة بالمحافظة اسوة بالمدن الاردنية الاخرى المقام بها مناطق حرة.

21- اقامة احتفال ختامي كبير ولائق بنهاية عامنا هذا تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، وبمختلف الوسائل الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية لغايات التعريف والارشفة.

وجدير بالذكر أن نقابة المهندسين الاردنيين/ فرع البلقاء قد اخذت على عاتقها تنفيذ برامج احتفالية تتضمن في هذا العام العديد من الاعمال حيث ستعقد مؤتمر البلقاء الاول بعنوان (البلقاء تراث وبناء)، بالاضافة الى نشاطات اخرى متعددة كان قد اعلن عنها رئيس مجلس النقابة/فرع محافظة البلقاء المهندس خالد الخشمان.

 كما أهاب رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس سلامة الحياري بجميع ابناء المدينة والمحافظة بأن تتضافر جهودهم لتتماهى وتتناغم مع ما تستحقه مدينتنا من عطاء وتعظيم يليق بماضيها التليد وحاضرها الزاهر ومستقبلها الواعد.

مصطفى يوسف الطلاق العناسوة

(عميد ركن متقاعد)