انطلاق فعاليات مهرجان "القراءة للجميع" في المركز الثقافي الملكي اليوم

انطلاق فعاليات مهرجان "القراءة للجميع" في المركز الثقافي الملكي اليوم
انطلاق فعاليات مهرجان "القراءة للجميع" في المركز الثقافي الملكي اليوم

عزيزة علي

عمّان- الغد- انطلقت صباح اليوم فعاليات مهرجان "القراءة للجميع" الاول في المركز الثقافي الملكي تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله، متزامنة في جميع محافظات المملكة وفي مراكز متعددة من كل محافظة، ويستمر المهرجان حتى الحادي عشر من الشهر الحالي.

اضافة اعلان

ويهدف المهرجان الى تعميم عادة القراءة وجعل الكتاب في متناول الاسرة بحيث تكون هناك مكتبة في كل بيت بأسعار رمزية، ويعد المشروع اللبنة الأولى في خطة التنمية الثقافية التي انتهجتها وزارة الثقافة منذ عامين.

حول مشروع مكتبة الاسرة بينت عضو اللجنة الوطنية العليا ورئيسة اللجنة الاعلامية للمشروع ليلى الاطرش أن المشروع "مساهمة جدية من وزارة الثقافة لإعادة الاعتبار إلى القراءة وإحياء عادتها بعد أن انحسرت للأسف لأسباب متعددة".

وأكدت الأطرش أن المكتبة هي الخطوة "الأكثر أهمية في تنفيذ خطة التنمية التي وضعها وزير الثقافة د. عادل الطويسي منذ عامين، وتحقق منها الكثير، واعتمد في ذلك على معظم مقررات المؤتمر الوطني الذي شارك فيه كل القطاع الثقافي الأردني".

وعدت الأطرش المشروع انطلاقة جديدة وغير مسبوقة من وزارة الثقافة بالتوجه إلى الشعب بمختلف مستوياته ومواقعه الجغرافية بعد أن ظل دعمها ورعايتها منصبين على المثقف الأردني، إلى كل المحافظات بمهرجان القراءة للجميع في أربعة أيام من 8 إلى 11- 11- 2007، وتتبعه بمراكز للبيع في الجامعات والمدارس، لتقدم الكتاب بأعلى المواصفات الفنية وبأسعار رمزية جدا 25 قرشا لكتاب الأطفال و35  لكتب الشباب والكبار.

ووصل حجم مشاركة الكتاب الأردني في المشروع إلى70% من مجمل إصدارات المؤلفات على اختلاف مضامينها في الفنون والتراث والفكر والعلم وأدب الأطفال والشباب والسير والتراجم والتاريخ.

ونوهت الاطرش ما يهم هو "التأسيس للقادم بتحديد سلاسل معرفية تغطي احتياجات واهتمام الفئات العمرية والثقافية حتى بين أفراد الأسرة الواحدة"، مؤكدة على أنه سيتم توسيع الإصدارات ضمن هذه السلاسل في السنة القادمة، وستتضاعف حصة المؤلف الأردني وسيتم تكليف كثيرين بالكتابة والتأليف للمشروع أيضا.

كما تحدثت الاطرش عن المعوقات التي واجهت اللجنة في مأسسة هذا المشروع قائلة "كثيرة هي المعوقات، ولكن إيمان القائمين على المشروع حقق معجزة انطلاقه، كان الوقت سيفا مسلطا على رقاب اللجنة فقد تم تشكيلها في 15-1-2007 وبدأت أول اجتماع لها في شهر شباط فبراير، ولم تكن المخصصات المرصودة كافية، بدأت بـ40 ألفا فقط ثم توسعت".

ولفتت إلى أنه كان ضروريا أن يتم الانتهاء من المشروع "قبل انتهاء السنة المالية الحالية"، ولكن عدم وجود كادر متفرغ والاكتفاء بموظفي الوزارة مما أثقل كاهلهم كثيرا، وصعوبة الاتصال والحصول على حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين والناشرين".

وتضيف الاطرش من جملة المعوقات "نظام اللوازم في الوزارة، فلم يرسو عطاء الطباعة إلا 1-8 هذا العام، ولولا جهد وتعاون مطبعة السفير وإيمان صاحبها بهذا المشروع الوطني لما تم، فطباعة وتدقيق وتقييم ربع مليون كتاب في ثلاثة أشهر هو أيضا معجزة"، لافتة إلى أن هذه الظروف جعلت المشروع يؤجل بعض طموحاته للعام القادم، مثلا كان أمل المشروع إرفاق قرص مدمج لكل كتاب لتحقيق رغبة الشباب في القراءة الرقمية، ولكن قلة المخصصات حتمت التأجيل.

وتلقى المشروع  دعما بقيمة 10 آلاف دينار من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، و10 آلاف من أمانة عمان، و7 آلاف من مؤسسة شومان ثم مبلغ ألفي دينار من كل من نقابة المهندسين، نقابة الجيولوجيين، وجريدة العرب اليوم.

وستكون انطلاقة المهرجان في عمان في المركز الثقافي الملكي ومركز الحسين الثقافي وحدائق الملكة رانيا العبدالله ومركز زها الثقافي وفي محافظات.. اربد في مجمع النقابات المهنية والقاعة الهاشمية في البلدية.. وجرش في قاعة البلدية.. وعجلون في مدرسة الأميرة عائشة.. ومادبا في مبنى نقابة المهندسين.. ومعان في قاعة جمعية الأميرة رحمة بنت الحسين لإحياء التراث.

اما محافظات الزرقاء فتم تحديد سوق بلدية الزرقاء- مقابل البلدية.. والمفرق في قاعة البلدية.. والبلقاء في جمعية اعمار السلط- المركز الثقافي.. والطفيلة في مؤسسة اعمار الطفيلة- مركز الملكة رانيا العبدالله.. والكرك في مديرية الثقافة.