القاهرة - شهدت العاصمة المصرية القاهرة اول من أمس افتتاح مهرجان القصص المصورة العربي الثاني، بحضورعدد كبير من فناني القصص المصورة (الكوميكس) العرب ونخبة من الفنانين العالميين ونقاد هذا الفن.
ويأتي هذا المهرجان في وقت تعرف فيه الساحة العربية حراكا مجتمعيا غير مسبوق، وإقبالا شديدا على استهلاك إنتاج محدود - بسبب ضعف الإمكانات - لهذا الفن الجديد.
كما يشارك فيه فنان شباب قدموا من لبنان والعراق والأردن وتونس والجزائر والمغرب ، لعرض آخر ما أبدعوه ، ولمناقشة سبل الارتقاء بهذا الفن ونشره على الصعيد المجتمعي.
ويتميز فن القصص المصورة عن غيره من الفنون الأخرى بالشعبية والبساطة وانتشاره بين فئات عمرية واجتماعية مختلفة، وهو ما يعتبر بوابة كبيرة لمعالجة قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية بأسلوب يسير، يوفر الكثير من الوقت والجهد على القراء ويعمل على إيصال الفكرة مباشرة دون الدخول في معترك التنظير.
بيد أن هذا الفن ما زال في بداياته في عالمنا العربي، ويحتاج إلى كثير من الدعم الشعبي والمؤسساتي ليتطور، ويبدأ في الانطلاق ككثير من الفنون الأخرى التي تعتمد على الرسم في مجملها، للتعبير عما يعتمل في نفوس منتجيها كأفراد فاعلين في مجتمعاتهم.
ومن خلال هذا الفن يقوم الرسامون بعرض أفكارهم ونقد مجتمعاتهم لهدف تطويرها ودفعها إلى الأمام وكسر الطابوهات والمحرمات المسكوت عنها والغير القابلة للنقاش، في ظل التحديات الآنية التي تشهدها هذه المجتمعات.
ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات مثل المسابقة الرسمية ، ومعرض المهرجان ، وفاعلية "الفنان يعمل" التي يقوم فيها فنان بالعمل مباشرة أمام الجمهور الذي يطرح أسئلته عليه أثناء عمله، و"حفلة مرسومة" حيث يقوم ثلاثة من فناني الكوميكس بالعمل والرسم مباشرة للجمهور على إيقاع الموسيقى الحية لفريق عزف.
وأيضا أمسية "على السطوح" التي ينظمها المعهد الفرنسي بالقاهرة ، وهي طاولة حوار يتناظر فيها عدد من الفنانين والنقاد وتناقش أهم مشاكل هذا الفن والطرق الممكنة للتغلب عليها. وعروض لأفلام رسوم متحركة غنية ومتنوعة بشخصياتها الكرتونية والأنمية.-(فرانس 24)
الأربعاء 24 نيسان 2024
