اوراق بحثية تؤكد الاوضاع المأساوية التي يحياها اللاجئون

 ورشة عمل تناقش قضايا اللاجئ والمهجر الاعلام العربي

 

     القاهرة - نظم منتدى التنمية والحوار والثقافة في فندق شبيرد القاهرة مساء اول من امس ورشة عمل بعنوان اللاجئ والمهجر في الاعلام العربي بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع العربي وبحضور عدد من الصحافيين والاعلاميين من الاردن وفلسطين ومصر والعراق.

اضافة اعلان


    وتناقش الورشة على عدة جلسات ولمدة يومين عدداً من المحاور التي تعنى بشؤون اللاجئ العربي.


وقال د. ايمن زهري من الجامعة الاميركية في ورقة قدمها في الجلسة الاولى  بعنوان من هم اللاجئون والمهجرون في العالم العربي ان  اللاجئ هو الذي يضطر تحت ظروف قاسية ان يغادر حدود دولته، اما النازح فهو الذي ينتقل تحت ظروف قاسية وصعبة الى منطقة ما داخل حدود دولته ولا يخرج من الدولة اما طالب اللجوء فهو الشخص الذي يرغب في مغادرة دولته تحت ظروف قاسية سواء كانت سياسية او اقتصادية - الى دولة اخرى يقوم هو باختيارها وناقش د. زهري في كلمته الحلول الدائمة لمشكلات اللاجئين مشيراً الى ان هناك 3 طروحات دولية  لحل مشكلتهم وهي "العودة ، التوطين،  او ان يتم اعادة التوطين في دولة ثالثة تقبل بهم عن طريق المنظمات الدولية" .


وقسم د. زهري جغرافية الهجرة القسرية في العالم العربي الى دول عربية مرسلة مثل الصومال وفلسطين ودول عربية مرسلة ومستقبلة مثل السودان ودول عربية مستقبلة مثل: مصر، الاردن، سورية، لبنان واليمن.


     وقال الصحافي سامح فوزي من صحيفة الوطني الاسبوعية المصرية في كلمته حول دور الاعلام في طرح قضايا اللاجئين "ان الاعلام العربي غير متسلح بالشجاعة والنقد الذاتي ويجب على وسائل الاعلام ان تبدأ بطرح قضايا اللاجئين بعيداً عن الاسقاطات وعن الصور  الخاطئة التي تشكلت حول اللاجئين" .واشار فوزي الى ان هناك تحديات تواجه الصحفي اثناء طرحه قضية اللاجئين "فمثلاً هناك صعوبة في الحصول على عدد ثابت ودقيق فالمصادر الحكومية تعطي ارقاماً تختلف عن المنظمات الدولية .

وتابع ان وسائل الاعلام في الاغلب تلعب دوراً اشعاليا تصنع الصراع والنزاع والفتنة سواء عن طريق التحريض او نقل صور مشوهة عن الاخر وقال  "يجب ان يتحول الاعلام العربي من اعلام عنف الى اعلام انساني "مشيراً الى ان وسائل الاعلام تريد نشر كل ما هو مثير.


وشدد فوزي على ضرورة انشاء موقع الكتروني لمناقشة موضوع اللاجئين والاعلام وتشكيل مرصد اعلامي عربي تناقش صورة اللاجئ في الاعلام العربي".


     اما في الجلسة الثانية بعنوان حياة اللاجئ والمهجر من المنظور القانوني والمساعدة القانونية بين احمد راغب من مركز هشام مبارك للقانون دور المركز في التعامل مع اللاجئين وابراز حقوق وواجبات اللاجئ مشيراً الى ضرورة وجود اجندة توعوية يقوم بها منتدى الحوار لتعريف اللاجئ بحقوقه القانونية ليحيا حياة "طبيعية" ثم قامت هبه عساف من وزارة الاعلام الفلسطينية وعضو في مركز الاعلاميات العربيات باعطاء شهادات حية لوضع اللاجئين الفلسطينيين مشيرة الى ان هناك 59 مخيماً فلسطينياً في كل من الاردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة . وركزت عساف في مداخلتها على وضع المرأة في مخيم جنين.


الذي يضم 8 الاف شخص وخصوصاً بعد الاجتياح الاخير ال>ي قامت به اسرائيل في المخيم وقالت "لم تستطع وسائل الاعلام الوصول الى المخيم بسبب سياسة اسرائيل ولم يتمكن العالم من رؤية الحقيقة المؤلمة التي يعيشها اللاجئ في المخيمات" .واشارت الى ان الاوضاع السيئة التي عاشها اللاجئ في مخيم جنين وخصوصاً النساء اللواتي فقدن ازواجهن.


     اما في الجلسة الثالثة التي تناولت حياة اللاجئ والمهجر من المنظور الاجتماعي والاقتصادي  فعرض فيها اولا  رئيس قسم علم الاجتماع من جامعة عين شمس د. ثروت اسحاق للظروف الجتماعية والاقتصادية السيئة التي يعيشها اللاجئون مركزا على القضايا التي تتعرض لها المرأة اللاجئة والطفل اللاجئ التي تتمثل في عدم التمتع بجنسية والذي ينشئ بدوره  جيلاً ضائعاً في ظروف امنية اجتماعية سيئة وبين اسحاق ان قوات الامن في اغلب الدول التي تستقبل اللاجئين لا تحميهم وخاصة النساء اللواتي يتعرضن للاغتصاب ثم قام جمال ذكري من برنامج الرسالة في المدينة والبرين باعطاء لمحة عن عمل البرنامج الذي اهتم باللاجئ وبأسر المساجين والذي اخذ فيما بعد الشكل المؤسسي الا وهو منتدى التنمية والحوار والثقافة .


       وقال ذكري ان شعار البرنامج كان "اعادة الانسانية للانسان" اما عن حياة اللاجئ والمهجر من المنظور الانساني والخدماتي قامت داني كرم من مجلس كنائس الشرق الاوسط بلبنان باعطاء لمحة عن عمل برنامج اللاجئين بمجلس الكنائس الذي يساعد في حل المشكلات التي يتعرض لها اللاجئ في لبنان. وقامت المخرجة والمصورة التلفزيونية سهير اسماعيل من فلسطين بتقديم شهادات حية عن اوضاع اللاجئين الفلسطينيين داخل الاراضي الفلسطينية.


وقالت ان اللاجئ يعتبر المخيم رمزاً لدوام قضيته الى ان تحل ورغم امكانية بعض اللاجئين من العيش في القرى والمدن الا انهم يفضلون البقاء في المخيم لحين عودتهم الى بيتوهم.

كما بينت ان اللاجئ  وعلى مدار الاعوام التي مرت عليه كان في تحد مع نفسه فاغلب المثقفين الفلسطينيين هم من اللاجئين . وقدمت فدا عمران من العراق عضو مركز الاعلاميات العربيات شهادات حية عن اوضاع اللاجئين والنازحين العراقيين .