بعض الأشخاص علّقوا على ما جرى في المباراة التي فاز بها المنتخب الأردني على سنغافورة، بأننا كسبنا رهان التقدم في هذه الخطوة التاريخية، وخسرنا فوز البحر الميت كواحد من عجائب الدنيا السبع الطبيعية..
خبر مزعج تلقيناه حينما استبعد البحر الميت وخسر رهان الفوز بعد ظهور النتائج ليلة الجمعة.. خضنا التجربة وسعينا إلى الفوز ولكن لم يحالفنا الحظ.
دعونا نتخيل سيناريو مختلفا، وبأن أخفض بقعة على وجه الأرض قد فازت، ونالت اللقب المبتغى، ماذا كان سيتغير؟
هل سيكون بإمكان صاحب الدخل المتدني أن يزوره مع زوجته وأبنائه طلبا للراحة والاستجمام والاستمتاع بموقع سياحي في بلده؟ هل كان سيتمكن من تناول طعام الغداء بمبلغ لا يكسر ميزانيته الشهرية ومتطلبات الحياة غير المنتهية؟ هل سيستطيع أن يشتم الهواء النقي والجميل من دون أن يدفع المال الباهظ؟
هي مجموعة من الأسئلة يطرحها باستمرار المواطن الأردني الذي لا يستطيع أن يستمتع بمرافق وطنه السياحية إلا إن أنفق كامل دخله الشهري مقابل الاستمتاع بيوم واحد فقط!
إن أحبت عائلة مكونة من 4 أفراد الذهاب للبحر الميت لقضاء ليلة واحدة وتناول طعام الغداء أو العشاء والاستمتاع بالمرافق الموجودة في أحد الفنادق فإن التكلفة لن تقل عن 250 دينارا إن لم يكن أكثر.
كم مواطنا في الأردن، في الوقت الذي يبلغ فيه خط الفقر العام (للفرد سنويا) نحو 680 دينارا بحسب دراسة الفقر الأخيرة التي اعتمدت على مسح نفقات ودخل الأسرة للعام 2008؛ بإمكانه تحمل أعباء هذا الرقم لإسعاد عائلته؟
هل أصبح البحر للأغنياء والمقتدرين فقط، ومن يستطيعون التمتع بخدمات الخمسة نجوم والتي تتناسب مع طبقات ومستويات معينة بمعزل عن الشريحة الأوسع من المواطنين وقدراتهم المحدودة ومعاناتهم من غلاء المعيشة والوضع الاقتصادي الصعب؟.
كم من عائلة غامرت وذهبت إلى البحر الميت لقضاء نهار يوم هناك من دون المبيت، ودفعت تكاليف تقود إلى الندم والحسرة، لا لشيء إلا بسبب قلة المطاعم والأماكن والمرافق المتوفرة لاستقبالهم بأسعار تناسبهم وبخدمات جيدة تقدم لهم، مما اضطرهم للمغامرة والتوجه إلى مرافق الأغنياء ذات الأسعار المرتفعة، فكانت بالنسبة لهم التجربة الأولى والأخيرة، وفضلوا بعدها البقاء في بيوتهم موصدين الأبواب عليهم!.
أصبح لدى المواطن “عقدة” البحر الذي يتمنى زيارته والاستمتاع به بكلفة معقولة، لكن ذلك صعب في ظل تعثر تسويق البحر الميت، وعدم اللجوء إلى إنشاء منتجعات شعبية تتناسب ومستوى دخل الفرد، وتقدم له خدمات معقولة وبأسعار لا تدمر ميزانيته!
انتماء المواطن إلى البحر الميت وحبه له لن يأتي من فراغ.. ولن يتشكل ما لم يكن هناك إحساس حقيقي مع المواطن وظروفه الاقتصادية وتوفير أماكن تتناسب وإمكاناته حتى يستطيع أن يتنفس هواء بلاده بأقل التكاليف!
لم يحالفنا الحظ بفوز البحر الميت.. فهل يحالف الحظ المواطن الأردني العادي بزيارته والاستمتاع به؟!
هل يشعر الأردنيون أن البحر لهم كلهم، على اعتبار أن الناس شركاء في الماء والكلأ والنار، أم يبقون غرباء عن وطنهم الذي صارت المتعة فيه مقصورة على من يملك المال، وممنوعة على من لا يملكه من أبناء شعبي المترامين على حدود الفقر والجمر والعذاب؟!
نوافير الدواوير
مقال جميل. احسنت استاذة فريهان. البحر الميت والعقبة مش للأردنيين الغلابا هم للمزنقلين، اما الطفرانين اللي زي حلاتي فإلهم بركة البيبسي ونوافير الدواوير…!!!!!!
عارف انه مش
و ما تنسي انه الفنادق البحر الميت كلها للعائلات فقط ما بتدخل شباب لحالهوم حتى لو الشخص معاه مصاري و محترم و عمره 50 سنة و معاه اولاده ممنوع يدخل طبعا كل الفنادق للعائلات فقط و ما في ولا فندق واحد بدخل شباب
فرحت من نتيجة التصويت
كان صديقي اللبناني ساهرا ليلة التصويت في بيتي وكان ينتظر فوز (جعيتا) وكنت اشاركه انتظاره لكن بفوز (البحر الميت) مع تحفظ ما بداخلي يقول لي (يارب ما انفوز) – وهذا لقناعة بداخلي بأنني بعد الفوز لن اتمكن انا وعائلتي الصغيرة من زيارة البحر بعد اليوم – وعند ظهور النتيجة تنفست الصعداء بأن القدر شاء أن أزور بحرنا مرة اخرى – ورغم ارتفاع اسعار فنادقه فقد زرت فندقين هذا الصيف اولهم كانت الليلة ب 155 دينار لغرفة واحدة مع افطار وعشاء والثاني كانت 130 دينار مع افطار فقط – لدي حيرة !! – لماذا يدفع المواطن هكذا مبالغ خيالية واخص بالذكر ضريبة المبيعات تقريبا 25 دينار عن كل ليلة – علما بأن المواطن ذاهب لينسى الضريبة التي يدفعها في كل شيء الا أن ضريبة الحكومة تصر على التنكيد عليه وهو في احد ليالي عمره المعدودة – لماذا لا يتم رفع الضريبة عن المواطن الأردني في منتجعات بلده – يا سيدتي العزيزة نحن ندفع ال 150 دينار ليلة واحدة ولكننا عندما نعود (نسخن) ونشتري بما تبقى في جيوبنا دواءا – علما بأن ليلة المبيت بأي فندق من فنادق الخمس نجوم المميزة في شرم الشيخ تتراوح بين 50 الى 100 دينار مع افطار وغداء وعشاء ولكم أن تبحثوا عن طريق موقع (booking) – فلماذا على رأس بحرنا وفنادقنا (ريشة) – ناهيك عن أن الذهاب الى البحر الميت يستوجب دفع 15 دينار بنزين مع احتمالية كبيرة لمخالفة على الطريق – مع بعض المصاريف الجانبية والعشاء وتقدر بنحو 40 دينار . شكرا لك على هذه اللفتة الجميلة.
فنجان قهوة بـ 120 دينار
كنت بزيارة عمل لاحد المواقع الانشائية في البحر الميت انا واثنان من الزلملاء فاردنا الدخول لاحد الفنادق لشرب فنجان قهوة، لكن المفاجأة أن امن الفندق طلب منا دفع اربعين دينار عن كل شخص مقدما قبل الدخول للفندق، فرد عليه احد الاصدقاء بأن المبلف المطلوب يساوي ثمن 10 كغم من القهوة الفاخرة، ولامني الاخر لقدومنا لهذا المكان الذي لم يخصص لنا ابناء البلد، وسألت الموظف هل يأخذون هذا المبلغ من السواح الداخلين في الباصات السياحية؟ هذا هو حالنا في المواقع السياحية داخل بلدنا، وبعدها يستعجب القائمين على السياحة الاردنية لماذا يذهب الاردني سياحة للخارج.
الموارد الطبيعية ملك للمواطنين
يا ايتها االاعلامية الشابة لم يكن ذو الاحتياجات الخاصة والفقراء من المواطنين ضد أن ينعم الأغنياء والمقتدرين باستعمال البحار في بلادنا شريطة ان توفر لهم الدولة مكانا خاصا يمكنهم من الاستفادة من البحار بقدر امكانيتهم المحدودة ..من قال أن التمتع في البحار هو فقط للأغنياء ولا يطول الفقراء ؟ في اية شريعة مكتوب أن البحار حكرا على الأغنياء ؟ هذه موارد طبيعة لكافة المواطنين الحق بالاستمتاع بها والأستفادة منها ..لماذا لا تهتم الدولة بتخصيص اماكن لكل شرائح المواطنين ؟ فهي ملك الجميع ..ولتجهز بعض الجمعيات الأهلية عدة باصات تملأهم بالمواطنين الراغبين لقضاء يوم في البحر الميت ..ولنرى من سيعترض طريقهم باستعمال الشواطيء ..فأنا أحبذ ان تنظم الجمعيات الأهلية بانتظام عدة باصات وتذهب الى البحر الميت ، والبحر الأحمر بالعقبة وتملاء هذه الشواطيء وتأخذ زادها وشربها معهم وياكلون على الشواطيء.فهل ستقوم الدولة باعتقال العائلات كلها لآنهم مارسوا حقوقهم المسلوبة منهم ..فلتكوني يا ايتها الأعلامية الشابة من يبدأ بهذه الفكرة لاستعادة حقوق المواطنين المكتسبة ؟