يتناول المسلسل سيرة حياة الامام المراغي شيخ الجامع الازهر الاسبق في فترة ما قبل ثورة يوليو 1952 ومقاومته للاستعمار الانجليزي وتصديه للملك الذي رفض مشروعا خاصا بتطوير التعليم في الازهر ما اضطره لتقديم استقالته.
يقدم المسلسل صورة للواقع المصري في بدايات القرن العشرين من خلال التعرض لطبقات مختلفة وظروف سياسية واقتصادية واجتماعية متغيرة مرت بها البلاد في تلك الفترة وشارك الازهر وعلماؤه فيها بشكل فعال من خلال المظاهرات والمواقف الوطنية.
وقال الفنان حسن يوسف بطل المسلسل لوكالة الانباء الالمانية على هامش بدء التصوير إن المسلسل مؤجل من العام الماضي وأنه ظل طوال تلك الفترة يجهز نفسه للقيام بالشخصية من خلال قراءة كل ما كتب عن الشيخ المراغي من كتب ومقالات.
وأضاف أن لقاء جمع سيد حلمي رئيس مدينة الانتاج الاعلامي المنتجة للمسلسل ونجل الشيخ قبل بدء التصوير أبلغه فيه عددا من ملاحظات أسرة الشيخ على السيناريو، وأن تلك الملاحظات كانت مفيدة جدا له ولبقية فريق العمل حيث صححت عددا من الوقائع والتواريخ.
وأشار يوسف إلى أنه من غير المقبول المقارنة بين المسلسل الجديد ومسلسل "إمام الدعاة" الذي تناول سيرة حياة الراحل الشيخ الشعراوي باعتبار أن لكل شخصية ما يميزها وأن الواقع الذي عاشه الرجلان مختلف تماما.
وأوضح أن شخصية الشيخ الشعراوي كانت معروفة له وللكثيرين ممن يتذكرون شكله وأسلوبه في الحديث والمعاملة، أما الشيخ المراغي فلا يعرف الجمهور شكله أو طريقته في التعامل ما يعطيه كممثل مساحة أوسع لتقديم الشخصية بطريقته الخاصة.
واتجه حسن يوسف لتقديم الاعمال التاريخية والدينية فقط خلال السنوات الماضية عقب اعتزاله العمل بالفن لعدة سنوات، ولديه مسلسل آخر يتناول سيرة حياة "الشيخ محمود خليل الحصري" شيخ المقارئ المصرية الراحل يجهز لتصويره عقب انتهاء هذا المسلسل.
