بدء عمليات إخلاء واستلام مواقع المرحلة الثانية لمشروع تطوير وسط السلط

آلية تزيل عوائق لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير وسط السلط - (الغد)
آلية تزيل عوائق لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير وسط السلط - (الغد)

طلال غنيمات

البلقاء - بدأت بلدية السلط الكبرى بإخلاء واستلام كافة مواقع المرحلة الثانية لمشروع تطوير وسط مدينة السلط ومناطقها "مشروع تطوير وتأهيل منطقة عقبة بن نافع"، بعد أن فرغت من استكمال كافة الإجراءات القانونية مع مالكي الأراضي وأصحاب المحلات التجارية.
 وقال رئيس بلدية الكبرى ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع المهندس خالد الخشمان إن اعمال المشروع ستنفذ مطلع الأسبوع القادم، ليصار إلى هدم وإزالة كافة المباني المشمولة بموقع المشروع وبمساحة إجمالية تقدر بـ15 دونما تمهيدا لتوفير العديد من الفعاليات والخصائص الحضرية في وسط المدينة مثل الساحات والمدرجات الخارجية ومواقف السيارات والمحلات التجارية السياحية.
 وأضاف المهندس الخشمان أن الدراسات الأولية لمشروع تطوير وسط مدينة السلط ومناطقها قد بدأت في منتصف العام 2004 بإيعاز من الملك عبدالله الثاني بن الحسين بضرورة إعداد دراسات وخطط ترمي للحفاظ على الموروث الحضري في مدينة السلط، وتعيد للسلط تألقها وبهاءها، وتعمل على منفعة أبناء المدينة باستغلال الخصائص الطبيعية والجغرافية لمناطق المدينة، وترسم خطوطاً لنمو المدينة وامتدادها، وقد تم تشكيل لجنة ملكية لهذه الغاية، حيث أخذت بعين الاعتبار المنفعة العظمى للمواطن الذي تم اعتباره الهدف الأساسي من هذا المشروع.
 وأوضح المهندس الخشمان أن الدراسات اعتمدت على أسس رئيسة ركزت على ضرورة الحفاظ على التراث العمراني والحضري لمدينة السلط، وحل المشاكل التي تعاني منها المدينة سواء من الناحية المرورية أو توفر المشاريع الخدمية التنموية التي ترتقي بمستوى تقديم الخدمات وتوفر فرص عمل للمواطن.   وأكد  أن المشروع يهدف إلى احياء و تفعيل الدور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي المميز لمركز المدينة التاريخي من خلال التنمية الحضرية، والتركيز على القيمة التراثية والثقافية لهذا المركز كأداة لربط التطوير السياحي بالتنمية الاقتصادية و الاجتماعية.
 ولفت إلى أن منطقة المشروع تمتاز بتنوع استخدامات المباني الواقعة ضمنها، وتحتل موقعا متميزا في وسط المدينة، الا ان سوء تخطيط تلك المنطقة ادى الى خلق العديد من المشاكل الحضرية في الوسط القديم لمدينة السلط، ويتضمن المشروع في هذا الجزء اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأهيل هذة المنطقة. وبين أن مساحة المنطقة المشموله بالمشروع  تبلغ  15دونما وتشغلها مبان ومحال تجارية، وقد تم ادراج هذه المنطقة ضمن المشروع لعدد من الاسباب أهمها تنوع وحجم استعمالات تلك المباني ما يؤدي الى اختناقات مرورية دون توفر مواقف للمركبات، كما ان المنطقة غير ملائمة لوجود مدرسة فيها لما تسببه استخداماتها من تلوث ضوضائي وحركة مرورية كثيفة، حيث تم البدء بإزالة الابنية المدرسية وتوفير بدائل مناسبة للطلبة، بالإضافة إلى استملاك الأبنية المحيطة بالمدرسة ليتم إخلاؤها تمهيدا لهدمها.  وأوضح المهندس الخشمان أن الأهداف التنموية الأساسية للمشروع من الناحية الحضرية ستتضمن استعادة الوسط التاريخي لوظيفته المركزية، ولدوره كمكان جذب ووصل بين مختلف أجزاء المدينة من خلال تحسين نسيجه الحضري وأمكنته العامة لإبراز الطابع التراثي والعمراني للمدينة، إضافة إلى تأهيل منطقة وسط المدينة القديم للنشاطات السياحية مع المحافظة على الطابع المميز.
ومن الجانب الاجتماعي يسعى المشروع الى تقوية التماسك الاجتماعي وتطوير الحياة الاجتماعية والتفاعل بين الفئات المختلفة، من خلال توفير اماكن عامة لائقة تناسب الجميع، وصيانه الذاكرة الجماعية عبر الحفاظ على التراث العمراني بأبعاده التاريخية والثقافية والرمزية، لافتا إلى أن المشروع سيسعى من خلال الجانب الاقتصادي إلى تحويل الوسط التراثي لمدينة السلط الى مقصد سياحي متميز ونابض بالحياة، من خلال إضافة منتج سياحي أردني جديد مكمل للتجربة السياحية، وخلق فرص استثمارية متنوعة وضمان تشغيلها وديمومتها، بالإضافة إلى إيجاد منافذ تسويقية للحرف والصناعات الوطنية التقليدية.
وبين أن عناصر المشروع تضمنت محاور الحركة (للمشاة والمركبات) بناء على دراسة محيط المنطقة ودراسات مرورية التي تم إعدادها لتوفير البديل المناسب لمواقف للمركبات، وتم استغلال ما تحت المنسوب الحالي للأرض لهذه الغاية، حيث تم توفير ما يقارب 150 موقفا للمركبات.
وقال إن المشروع سيشتمل على فضاءات حضرية لتوفير مساحات من المنطقة (فضاءات مفتوحة) بهدف النشاطات الاجتماعية متعددة الأغراض، بحيث يمكن استخدامها لأغراض المهرجانات والمجموعات السياحية ومواقع تجارية  يتم من خلالها توفير الخدمات التجارية اللازمة للمنطقة، مع ضرورة مراعاة الأغراض السياحية والخدمات اللازمة للمجتمع المحلي، وتقديم البدائل الممكنة لإعادة تشغيل أصحاب المحلات التجارية التي سيتم استغلال موقعها نتيجة لإعادة تأهيل المنطقة.
وأشار إلى ان المشروع سيشتمل على اقامة منشآت اجتماعية في تصميم كافة عناصره تهدف بمجملها الى احياء التراث الثقافي، من خلال وجود عناصر تعيد إلى ذاكرة أبناء المدينة بعضا من ذلك التراث سواء من خلال إنشاء أسواق تراثية صغيرة، أو وجود معارض دائمة ومؤقتة في المشروع.
وبين أن مراحل تنفيذ المشروع ستتضمن إعادة تأهيل كافة خدمات البنى التحتية في المنطقة المقترحة (كهرباء، هاتف، مياه، صرف صحي، تصريف مياه الأمطار، وأية خدمات أخرى) بحيث تكون كافة البنى التحتية تحت منسوب الأرض وبطاقة استيعابية تلبي احتياجات المشروع والمنطقة المتأثرة بإعادة تأهيل الموقع.

اضافة اعلان

[email protected]

@talalghnemat