بدران الشقران يقول "وداعا للكرة" بعد رحلة من الانجاز

بدران الشقران يقول "وداعا للكرة" بعد رحلة من الانجاز
بدران الشقران يقول "وداعا للكرة" بعد رحلة من الانجاز

احترف مع اندية من قارات اوروبا وافريقيا وآسيا

 

  اربد -الغد - بعد مشوار عطاء طويل امتد لاكثر من 15 عاماً ارتدى خلالها شعار نادي الرمثا والمنتخب الوطني بالاضافة للاندية الخارجية التي لعب لها كمحترف، فقدت الكرة الاردنية واحداً من المع نجومها الدوليين منذ منتصف التسعينيات، وذلك باعتزال النجم الكبير بدران الشقران الذي فضل ان يعلن للجمهور الاردني توقفه النهائي عن مواصلة اللعب في الميادين الخضراء عقب نهاية مباراة فريقه امام شباب الاردن يوم الاثنين الماضي، والتي سجل خلالها بدران آخر اهدافه واجملها واثمنها على الاطلاق كون الهدف ساهم في بقاء الرمثا من كوكبة الكبار في الدوري الممتاز.

اضافة اعلان

  ولم يكن الشقران خلال مسيرته عنصراً كروياً عادياً بل بقي متميزاً في كل مناسبة كروية تواجد فيها ضمن قائمة النادي او المنتخب حتى اجمع النقاد الكرويون والمدربون الذين تناوبوا على تدريب المنتخب بأن بدران مهاجم فذ وخطر يمتلك من الموهبة الشيء الكثير حتى اصبحت اهدافه التي سجلها في البطولات المتعددة تدرس في التجارب الميدانية التدريبية.

وكان معظم المدربين الذين يباشرون العمل مع الفرق المنافسة يحسبون لهذا النجم الف حساب ويخشون لدغاته، التي غالباً ما تكون حادة وقاهرة ولا احد يستطيع ان يتجاهل ان بدران يبقى واحداً من الرموز الكروية، كيف لا وهذا اللاعب ساهم بقوة في كل الانتصارات والانجازات التي حققتها الكرة الاردنية، ابتداء من الحصول على الميدالية الذهبية للدورة العربية الثامنة في عمان وانتهاء بصعود المنتخب الى نهائيات كأس آسيا في الصين لاول مرة في تاريخه.

بداية التجربة

  مع منتصف تسعينيات القرن الماضي كانت الجماهير الكروية على موعد مع مولد نجم كروي جديد لا يشق له غبار، حيث بداية المهاجم بدران الشقران مع فريقه الرمثا واخترق طريق الوصول الى النجومية بأسرع وقت، ولم تمضِ فترة طويلة من تواجده في قائمة الفريق الاول حتى فرض نفسه عنصراً اساسياً واستخدمه كافة المدربين في الفريق كأهم الاوراق الرابحة، حتى وجد لنفسه موقعاً مناسباً في قائمة المنتخب الاولمبي ومنه للمنتخب الاول وبالرغم من تعدد المدربين الاجانب والمحليين الذين اشرفوا عليه الا ان جميعهم اتفق على موهبته.

العصر الذهبي

  واذا ايقنا ان العصر الذهبي للكرة الاردنية قد بدأ منذ العام 1997 بانجاز الفريق وحصوله على الميدالية الذهبية للدورة العربية السابعة في بيروت، تلك الدورة والانجاز الذي غاب عنه بدران لارتباطه مع فريق كاماز الروسي بعقد احتراف آنذاك، وخلاف ذلك من البطولات والانجازات التالية سواء على الصعيد العربي او الآسيوي، فان بدران الشقران كان احد ابرز نجوم هذا العصر، فبواسطة اهدافه التاريخية حافظ المنتخب على الميدالية الذهبية للدورة العربية التاسعة في عمان وصعد لنهائيات كأس آسيا وحقق انجازات مثيرة ومتنوعة حتى اصبح فريقنا رقما صعباً في كافة المناسبات والبطولات.

رحلة الاحتراف

  ومع مطلع العام 1997 انتقل بدران الشقران نحو محطة كروية جديدة ليحترف الكرة في نادي كاماز الروسي واستمر معه لمدة عام قبل ان يعود لناديه الرمثا، لتبدأ بعدها رحلة السندباد الكروي الذي خاض التجربة بعد ذلك مع نادي الصفاقسي التونسي ومن ثم الوكرة القطري، كما احترف لفترة وجيزة مع احد الاندية الصينية وتلقى عقود احترافية من فرق خليجية ولبنانية لكن تعدد الاصابات حرم الشقران من فرص احتراف اضافية، وبهذا يكون الشقران اللاعب الاردني وربما العربي الوحيد الذي لعب كمحترف في ثلاث قارات اوروبا وافريقيا وآسيا.

اختيار موفق

  واختار الشقران الاعتزال في توقيت قال عنه الجميع بأنه مناسب، اذا ايقنا العنصر الكروي هو من يحدد النهايات، وبقي ان نشير الى ان الشقران فضل التوقف وقد انقذ للتو فريقه من ورطة كادت ان تكون كارثة على الرمثا وتاريخه الناصع على الصعد المحلية والعربية والآسيوية، ويتمنى الجميع على اتحاد الكرة ونادي الرمثا ان يكون الوفاء للشقران بحجم العطاء الكبير الذي قدمه عبر مسيرته المشرفة وان يقام له مهرجان اعتزالي كبير يليق بسمعة اللاعب وتاريخه المشرف.