برلماني عراقي يدعو إلى إبادة الفلوجة

عمان-الغد- طالب برلماني عراقي بجعل مدينة الفلوجة، غرب العراق، "عاليها سافلها للتقرب إلى الله"، ما أثار جدلا واسعا في البلاد، واتهم النائب بإثارة النعرات الطائفية.اضافة اعلان
وكتب قاسم الأعرجي، النائب البارز في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، على حسابه الشخصي على "فيسبوك" أمس الاثنين "الفلوجة رأس الأفعى، فمن أراد الحل عليه بالفلوجة، اجعلوا عاليها سافلها قربةً لله".
وأثار ما كتبه الأعرجي موجة غضب واسعة في الشارع العراقي، فيما طالب ناشطون بمقاضاته، وفقا للدستور العراقي، بتهمة التحريض وتهديد السلم الأهلي في البلاد، حسبما اورد موقع "العربي الجديد".
ويشغل الأعرجي منصب رئيس كتلة بدر داخل البرلمان العراقي، وهي من الكتل المنضوية تحت ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري، وتلقى أكثر من 1500 رد على ما كتبه، معظمها يهاجمه ويتهمه بالطائفية والتحريض، كما كتب كثير من العراقيين منددين بما صدر عن نائب في البرلمان، إلى جانب عدد من المؤيدين غالبيتهم من أعضاء حزب الدعوة الإسلامية بزعامة المالكي.
ولا تعتبر التصريحات الدموية والعرقية هي الأولى للنائب الأعرجي؛ إذ سبق له أن طالب بحرق الملاهي والنوادي الليلية في العاصمة بغداد وإبادة مرتاديها. وقد تزول الغرابة بمعرفة أنه أحد القيادات العسكرية لمليشيا الحشد الشعبي المتورطة في جرائم وانتهاكات، أبرزها القتل الطائفي والسرقة والسطو المسلح.
واتهمت القوات الأميركية الأعرجي العام 2006 بجرائم عنف طائفية منعته من المشاركة في الانتخابات البرلمانية الثانية في البلاد، ثم ترشيح اسمه لمنصب وزير الداخلية بحكومة حيدر العبادي الحالية.