برلين- تختلف الثلاثية التي سجلها مسعود أوزيل في مرمى نادي "لودوغورتس ريسغارد" البلغاري في دوري أبطال أوروبا عن أي ثلاثية أخرى لأي لاعب. فأوزيل سجل ثلاثيته الأولى خلال أربع دقائق فقط قبل نهاية المباراة بين الدقيقتين 82 و86.
وكعادته فإن صانع ألعاب المنتخب الألماني أوزيل لا يتوقف عن مفاجأة الجميع. ويبقى هادئا في الملعب، ذكيا في تحركاته، وهو هادئ أيضا خارج الملعب رغم سيل الانتقادات التي توجه له في كل مباراة لا يظهر فيها بمستواه المعهود. فجمهور المدفعجية لا يرحم وجمهور المنتخب الألماني يطالبه بالمزيد وبصنع تمريرات تغير مجرى اللعب.
صانع الألعاب الألماني البالغ من العمر 28 عاماً في أحسن حالاته حالياً وفي قمة مستواه الكروي، حسبما يرى مراقبون رياضيون. فهو ينتقل من فوز إلى فوز مع نادي أرسنال في البريمرليغ الإنجليزي، حيث يحتل فريقه المركز الثاني خلف مانشستر سيتي بفارق الأهداف فقط، فلكل فريق (19) نقطة.
ومع المنتخب الألماني خلق الفارق في آخر مبارتين فاز بهما المانشافات ضمن تصفيات كأس العالم القادمة 2018 في روسيا، ضد منتخبي أيرلندا الشمالية ومنتخب جمهورية تشيكيا.
لعب أوزيل 83 مباراة مع المنتخب الألماني، سجل فيها 21 هدفاً وصنع 37 هدفا، وهو صانع الألعاب في مركز وسط متقدم الذي يعتمد عليه مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف. يحمل القميص رقم 10 بعد اعتزال لوكاس بودولسكي. ويلعب بتفاهم كبير حتى وهو مغمض العينين مع زميليه في خط الوسط، سامي خضيرة زميله السابق أيضاً في نادي ريال مدريد وتوني كروس صانع ألعاب النادي الملكي حالياً.
شخصياً يلتزم بنظام غذائي معين جعله يفقد بعضا من وزنه ومنحه لياقة أكبر. بجانب ذلك تغير أوزيل، بسبب انتقاله للاحتراف خارج ألمانيا، حيث عزز صفوف ريال مدريد قبل انتقاله إلى انجلترا. إذ بات أكثر ثقة بنفسه أمام الكاميرا خلال اللقاءات الصحفية، كما أنه شعر بالاستقلالية في اتخاذ القرارات بعيدا عن هيمنة والده.
وبين أوزيل وبين ناديه رغبة متبادلة في تمديد عقده حتى بعد عام 2018. صحيفة تايمز الإنجليزية خرجت بخبر مفاده أن أوزيل يرغب بالحصول على راتب أسبوعي قدره 250 ألف باون، أي ما يعادل 14,5 مليون يورو سنوياً. وكما يبدو فإن ثلاثيته في مرمى نادي "لودوغورتس ريسغارد" قد رفعت من حظوظه في الحصول على هذا المبلغ.
وفي هذا السياق قال مدرب أرسنال أرسين فينغر حول مسألة تمديد عقد أوزيل وزميله في الفريق الكسيس سانشيز، إن لاعبيّن بصنفهما يجب تمديد عقديهما. لكنه أضاف "يجنون كثيرا من المال، ويمكنهم التنازل عن بعض الشروط المادية. في النهاية كرة القدم هي الأهم، ومهم أيضا أن يشعر اللاعب بالراحة مع فريقه".(دويتشه فيلله)
