بلدة محطة معان بلا خدمتي الصحة والنقل العام

حسين كريشان

معان – يعاني قرابة 600 شخص في بلدة "محطة معان"، من افتقار بلدتهم للخدمة الصحية، رغم مطالباتهم المتكررة بتوفير مركز صحي اولي يعفيهم من صعوبة الانتقال لمراكز بالبلدات المجاورة في ظل غياب خدمة وسائل النقل العام.  اضافة اعلان
ويبدي السكان استياءهم من غياب الاهتمام الصحي عن بلدتهم، ما يشكل لهم معاناة حقيقية، ويحملهم مشاق التنقل للحصول على الخدمة العلاجية، فضلا عن الكلف المالية لعدم قدرة البعض على دفع تكاليف الانتقال إلى المراكز الصحية والمستشفيات في مدينة معان.
ودعا السكان الجهات المعنية الى العمل على إنشاء مركز أولي مراعاة لظروف الأطفال والنساء وكبار السن جراء ساعات الوقوف الطويلة التي يقضونها في ظروف الطقس المختلفة لعدم توفر واسطة نقل لنقلهم إلى مدينة معان.
وتشكل قضية عدم توفر وسيلة مواصلات من البلدة إلى معان هاجسا آخر يقلق سكان البلدة، مشيرين إلى أنه تم تخصيص حافلة عمومية لخدمة المنطقة، إلا أن مالك الحافلة غير خط سيرها إلى موقع آخر، داعين الجهات المختصة وهيئة تنظيم قطاع النقل إلى إلزامه بالتواجد بالعمل على خط سيره المخصص لخدمة أبناء المنطقة. وطالب احمد نبيل صلاح أحد سكان البلدة بتوفير مركز صحي أولي يخدمهم، معتبرا أن ذلك يسهم في تقديم وتحسين وضع الخدمة العلاجية لأبناء المنطقة، مبينا أن المرضى يضطرون للذهاب إلى المراكز الصحية والمستشفيات بمدينة معان التي تبعد عن منطقتهم نحو 7كلم طلبا لتلقي العلاج هناك، ما يجعل السكان يتكبدون عناء الانتقال، خاصة وأن منطقتهم تقع بمحاذاة قصر الملك المؤسس وسكة حديد العقبة ومعسكرات القوات المسلحة.
 ويؤكد جميل ارتيمان العمامرة أن التجمعات السكانية في محطة معان تفتقد إلى مركز صحي يقدم العلاج والخدمات الطبية للسكان، في ظل مطالبات عديدة منذ عدة أعوام للجهات المعنية بإنشاء مركز صحي متكامل للخدمات، وتوفير وسيلة نقل لما تشكل أولوية لدى السكان، إلا أن تلك المطالبات لم تجد آذانا صاغية لتبقى مجرد وعود.
ويشير عمر العمامرة أن مشكلة المواصلات قد شكلت عبئا اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا على سكان المنطقة في ظل ارتفاع تكاليفها، فضلا عن الأثر النفسي المترتب على الانتظار والتأخر عن المنزل والعمل كون البعض من ابناء المنطقة لا تتوفر لديه مركبة ومحرومين من خدمة النقل العام منذ سنوات، ويتنقلون بسيارات عابرة أو الاستعانة بـ"فاعلي الخير" من سائقي المركبات الخاصة.
ولفت أن غالبية السكان يضطرون إلى الخروج من منازلهم مبكرا للتغلب على مشكلة التأخير اليومي، خاصة الموظفين والطلبة والمرضى والذين يتوجهون إلى مدينة معان لجلب احتياجاتهم اليومية، مطالبا الجهات المعنية بضرورة إيلاء بلدتهم مزيدا من الاهتمام للحد من معاناتهم.
من جانبه، أقر مدير فرع هيئة تنظيم قطاع النقل في معان سليمان النوافلة أن مكتب الهيئة وصلته شكاوى وملاحظات من أبناء المنطقة بأن حافلة الركوب المتوسطة والمخصصة لخدمة أبناء المنطقة متغيبة عن مسار الخط.
 وبين النوافلة أنه تم الالتقاء مع عدد من أهالي المنطقة مؤخرا، وتم أخذ تعهد على صاحب الحافلة للالتزام بمسار الخط، بعد أن جرى سحب التصريح المؤقت الممنوح له بهدف الالتزام بمسار الخط المقرر، لافتا أنه وبعد مضي فترة من الوقت راجع صاحب الحافلة مكتب الهيئة، وادعى عدم يوجد ركاب من أبناء المنطقة للالتزام بإيصالهم وأنه يعمل بخسارة، مؤكدا انه سيتم متابعة ملاحظة المواطنين على ارض الواقع من خلال إلزام صاحب الحافلة بتقديم الخدمة لهم.
وأكد مدير صحة محافظة معان الدكتور تيسير كريشان أن المنطقة في وضعها الحالي مخدومة من خلال مستشفى معان الحكومي والمراكز الصحية المنتشرة في المدينة.
وأشار كريشان الى استعداد المديرية لدراسة مطالب الأهالي واقتراحاتهم بشأن إنشاء مركز صحي خاص بالمنطقة وتحديد حاجتها لذلك، ودراسة إمكانية إدراجه على موازنة العام 2019.