بهجوري: انا أهم رسام في العالم العربي.. ولا تواضع بعد السبعين

حصل اخيرا على جائزة الملك عبدالله الثاني

   عمان-الغد-  قال الفنان جورج بهجوري تعقيبا على فوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للابداع في حقل الاداب والفنون مناصفة مع الفنان الفلسطيني نبيل عناني: "انا اهم رسام في العالم العربي".

اضافة اعلان

واوضح بهجوري : "انا اهم من فاروق حسني، واحمد نوار، وآدم حنين بدون تواضع، فقد بلغت سن السبعين، ولا تواضع بعد هذه السن" حسبما جاء في جريدة " القبس ".

   واضاف: انني اثبت انني استطيع ان اجاري اي لوحة عالمية، وافهم اسرارها، وتناولت ثلاثين لوحة اعدت رسمها منذ دافنشي وحتى بيكاسو بأسلوب التحدي، وليس بأسلوب النسخ المباشر، ووقفت عينا بعين، ورأس برأس، وهي تجربة مصرية حميمة قمت فيها بتحوير هذه اللوحات في ضوء الاستفادة من التراث الفرعوني، وهذا باختصار بهجوري 2006.

وقال جورج: اجريت في لوحات معرضي الجديد مناورة تشكيلية مع سيزان وفان غوخ ولوتريك وتولوز، وقدمت تمجيدا من ناحية، ونقدا من ناحية اخرى للتشكيلي المصري محمود سعيد، وقدمت تكريما يستحقه لكل من حسن سليمان وحلمي التوني ومصطفى احمد.

   يذكر ان بهجوري يستوحي اسلوبه من مصادر عديدة منها فن الايقونة، واقنعه الفيوم، وهي رسوم مصرية قديمة كانت تغطي المومياء وتعود الى اخر مرحلة من الحضارة الفرعونية.

ويستوعب جورج روح التراث الشرقي الذي يؤكد على التسطيح والنظرة الثاقبة العميقة المحدقة بالزمن التي تحاكي اللامرئي، وكما في وجوه الايقونات، يبدو الافق طويلا ومستقيما، والعينان لوزتين واسعتين مفتوحتين على المطلق.

   ويظهر اصغاء البهجوري للتجارب الحديثة والحركات التشكيلية في القرن العشرين من خلال اعتماده على مزج مواد مختلفة في تكوين اللوحة، كأن يلصق قماشا او ورقا يابانيا على قاعدة اللوحة كنوع من الكولاج لا يؤثر ابدا في تناسق اللوحة وانسجام اجزائها، لدرجة تعد معها وجوه البهجورة ايقونات معاصرة تؤكد ان للفن رسالة روحية.

   وقد بدأت تجربة البهجوري بتصوير الناس العاديين في حياتهم اليومية، خصوصاً الكادحين منهم، ولم يصورهم بشكل تقريري، وانما استلهم جوانب من حياتهم، لتصبح وسائط تعبيرية في صياغات تشكيلية وانتقل البهجوري الى الاهتمام بالعناصر الانسانية البسيطة نفسها في مرحلة ثانية، لم تعد فيها الوجوه الانسانية بؤرات بصرية، وانما ذابت في كثرة التداخل بين العناصر جميعا.

وفي العام 1975 سافر البهجوري الى باريس، لكن روحه ومفرداته ظلت وفية للروح الشعبية المصرية وان تغيرت تراكيبها وبناءاتها، فازدادت بساطة وتلخيصاً، وقد نجح في ادماج الاصول المحلية في صياغات معاصرة.