بولندا تسعى لترك بصمتها بعد أن لحقت بالنهائيات للمرة الاولى

وارسو - مع فشل المنتخب البولندي في التأهل لنهائيات كأس الامم الاوروبية عبر 12 بطولة سابقة كان نجاح الفريق في التأهل للبطولة القادمة (يورو 2008) أمرا شاذا ومفاجأة للجميع وربما للبولنديين أنفسهم.

اضافة اعلان

وبعد 48 عاما من المحاولات نجح المنتخب البولندي أخيرا في التأهل للنهائيات بعد أن فاجأ الجميع باعتلائه قمة مجموعته في التصفيات والتي ضمت معه منتخبات أكثر منه عراقة وأفضل خبرة مثل المنتخب البرتغالي وصيف بطل يورو 2004 ومنتخبات صربيا وفنلندا وبلجيكا.

وعلى الرغم من نجاح المنتخب البولندي في الفوز بالمركز الثالث في كأس العالم مرتين عامي 1974 بألمانيا و1982 بأسبانيا كان هناك دائما ما يمنع المنتخب البولندي من الوصول لنهائيات كأس الامم الاوروبية.

ولكن مع احتلال الفريق لقمة المجموعة الاولى في التصفيات المؤهلة لنهائيات يورو 2008 ضمن المنتخب البولندي المشاركة في نهائيات كأس أوروبا لبطولتين متتاليتين أولاهما في سويسرا والنمسا منتصف العام المقبل والثانية هي بطولة عام 2012 التي تنظمها بولندا بالتنظيم المشترك مع أوكرانيا.

وقال الهولندي ليو بينهاكر المدير الفني للمنتخب البولندي "لا نريد فقط أن نكمل عدد المنتخبات المتأهلة للنهائيات. لدينا طموح كبير.. لدينا اللاعبون الذين أتمنى أن يقدموا ما يثبتوا به إمكانية الاعتماد عليهم في المستقبل".

وأعرب ليو بينهاكر عن سعادته بتأهل الفريق للنهائيات لانه أسعد العديد من البولنديين. وقال المدرب الهولندي "إنه إنجاز رائع للاعبين أن ينجحوا في هذه الفترة القصيرة في تشكيل فريق قادر على التأهل التاريخي الاول للنهائيات"

وحجز المنتخب البولندي مقعده في نهائيات يورو 2008 بالفوز على المنتخب البلجيكي 2'صفر في الجولة قبل الاخيرة من التصفيات حيث سجل إيبي سمولاريك الهدفين لبولندا.

وكان سمولاريك '26 عاما' أحد نجوم المنتخب البولندي في هذه التصفيات حيث سجل تسعة أهداف للفريق على مدار رحلة التصفيات لكنه كان حريصا على الاشادة بجميع زملائه وأعضاء الفريق.

وقال سمولاريك "رغم أنني سجلت هدفين لا أشعر أنني كنت بطلا. فالفريق كله فاز بالمباراة والجميع اجتهد من أجل هذا الفوز.. لا يبدو أننا حققنا إنجازا تاريخيا. لا أعتقد أن هذه المباراة (التي فزنا فيها على بلجيكا) كانت الاكثر أهمية في مشوارنا بالتصفيات. لقد أكدت فقط مستوانا العالي في المباريات الأخيرة. الفوز على كل من منتخبات كازاخستان وأذربيجان وبلجيكا له نفس الاهمية وكان كل منهم خطوة نحو تحقيق هدفنا بالتأهل للنهائيات".

وقال ماسيج مورافسكي مهاجم وقائد المنتخب البولندي معبرا عن أفكار الفريق ككل "لدي قناعة هائلة لكوني قائد الفريق".

وأضاف "كل لاعب شارك في رحلة التصفيات يستحق الاشادة. نقدم مباريات جيدة أحيانا وأحيانا نقدم عرضوا أقل في المستوىولكنها كرة القدم. ولكن الهدف كان دائما هو التأهل للنهائيات وقد حققناه بالفعل. وهو الشيء المهم"

وسيفتقد ليو بينهاكر في النهائيات جهود لاعب خط الوسط رادوسلاف سوبولفسكي '31 عاما' الذي قرر إعلان اعتزاله مما سيسمح بالدفع ببعض اللاعبين الشبان في صفوف الفريق. وأصبح واضحا بالفعل أن المنتخب البولندي يعمل على إعداد فريق للمستقبل.

ومع استمرار ليو بينهاكر مع الفريق حتى عام 2009 حيث يسعى الفريق إلى التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا يبدو تمتع الفريق بالصلابة والتماسك بالاضافة إلى تزايد ثقة الفريق بنفسه وبقدرته على ترك بصمة في يورو 2008.