بومبيو يطالب مراكز الأبحاث الأمريكية بالتصريح عن مصادر تمويلها الخارجي

واشنطن- اعتبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن روسيا والصين تسعيان للتأثير على سياسة واشنطن الخارجية "عبر مجموعات ضغط وأخصائيين مستقلين ومراكز تحليلية". جاء ذلك في بيان صحفي صدر، الثلاثاء، عن بومبيو، ونشرته وزارة الخارجية الأمريكية. ولفت بومبيو أن "الخارجية تطلب من الآن فصاعدا أن تكشف مراكز الفكر والأبحاث وغيرها من منظمات السياسة الخارجية التي ترغب في التعامل مع الوزارة عن مصادر التمويل الذي تتلقاه من الحكومات الأجنبية، بما في ذلك الكيانات الفرعية المملوكة للدولة أو التي تديرها الدولة. وبيّن أن "الخارجية على صلة وثيقة مع الأوساط العلمية ومراكز التحليل وخبراء غير حكوميين في السياسة الخارجية، وذلك من أجل الدفع بمصالح الولايات المتحدة في الخارج". وزاد الوزير قائلا إن "محاولات الولايات المتحدة لتطوير حوار حر ومفتوح عن حريات اقتصادية وشخصية ومساواة المواطنين في الحقوق والواجبات، وسيادة القانون والمجتمع المدني الحقيقي، ستكون ممكنة يوما ما في أماكن مثل الصين وروسيا". جدير بالذكر أن دراسة أعدها مركز التنمية الدولية، وهو مركز أبحاث يساري الميول، خلصت إلى أن التمويل الخارجي لمراكز الأبحاث في واشنطن مصدره في الغالبية الساحقة من الحالات دول صديقة. والنرويج هي أكبر مموّل لمراكز الأبحاث الخمسين الأوائل في الولايات المتحدة مع 27،7 مليون دولار منذ العام 2014 وحتى العام 2018، تليها بريطانيا بفارق ضئيل، وفق الدراسة. وركّزت النرويج الجزء الأكبر من تمويلها على مركزي أبحاث يصبّان تركيزهما على التنمية والبيئة. وتتلقى مراكز الأبحاث في واشنطن التمويل من مصادر أخرى، أبرزها دول الخليج، وأيضا تايوان التي نسجت شبكة علاقات في واشنطن في موازاة اعتمادها على دعم الولايات المتحدة في مواجهة ما تتعرض له من ضغوط صينية.-(الأناضول)اضافة اعلان