"بيبو" الوحدات... هل يرحل ويترك في أعماق الجماهير الخضراء الآهات؟

مصطفى بالو

عمان - ترك تسريب أخبار عن إمكانية، رحيل مهاجم المنتخب الوطني والوحدات بهاء فيصل الى "الشمال" القطري، الاستغراب، والكثير من علامات الاستفهام، لدى الجماهير الوحداتية التواقة الى روي ظمأها بلقب كأس الأردن، الذي ستلاقيه فيه الرمثا بذهاب نصف النهائي الجمعة، وكذلك اللقب القاري الذي سيواجه فيه الوحدات، نظيره العهد اللبناني في السادس عشر من حزيران (يونيو) المقبل.اضافة اعلان
ولعل الخبر، الذي "فاحت" تسريباته قبل شهر تقريبا، جاء صاعقا الى الجماهير الوحداتية، وهي التي تعيش نشوة الانتصارات المحلية والآسيوية مؤخرا، رغم صدمة تلك الجماهير التي ما تزال تعيشها، بعد ضياع الاحتفاظ بلقب الدوري، وتمني النفس بالتعويض بلقب كأس المناصير والآسيوي، في الوقت الذي تعتبر فيه وجود بهاء فيصل ضمن صفوف الفريق، الذي سيفتقد "بيبو" القناص الوحداتي، والذي كان مصدرا لفرح الجماهير، ومصدرا لقوة الانتصارات بأهدافه الحاسمة محليا وقاريا، كما ان عدم اتضاح موقف اتحاد الكرة بعد، بنيتها لفتح فترة القيد قبل مطلع كانون الأول (ديسمبر) المقبل، والذي يعطي الفرصة للوحدات امكانية تعزيز صفوفه في البطولة القارية، وتعويض "بيبو" في حال رحل الى الشمال القطري.
وتنقسم الجماهير الوحداتية بين مؤيد ومعارض لاحتراف فيصل، رغم أن الموضوع لم يصل بعد الى الصفة الرسمية، وتبرز هناك الأصوات التي تدعم فكرة الاحتراف، بهدف الفائدة المالية للاعب الذي ما يزال في مقتبل العمر، و خاصة وأن هناك ما يسمح في عقد احترافه، بالاحتراف مقابل دفع نسبة 40 % من عقد احترافه لناديه الأم-الوحدات-، وهناك من تناديه البقاء، وعدم قبول العرض تبعا للمستوى العام للفريق الذي سينتقل له، بحجة عدم وجوده ضمن الدوري الأول في قطر، في الوقت التي جاءت اصوات كثيرة، تشير الى أن نية اتحاد الكرة، بتأجيل الموسم الكروي الى شباط (فبراير) من العام المقبل، دفع بهاء فيصل الى قبول العرض القطري، والذي سيدفع العديد من لاعبي أندية، للبحث عن فرص احتراف خارجية في الملاعب العربية، وذلك لتأمين مصاريف وحاجياتها المالية وعائلاتها، كون أن اللاهب جزء لا يتجزأ عن الواقع المعيشي الصعب الذي نعيشه حاليا.
وتنتظر الجماهير االوحداتية القرار الرسمي والنهائي، الصادر من مجلس إدارة نادي الوحدات في جلسته المقررة الأحد المقبل، والتي خرج اليها الناطق الإعلامي لنادي الوحدات وليد السعودي، يخاطبها بهذا الخصوص قائلا: "أن نادي الوحدات يقف داعما لرغبات ابنائه في فريق الكرة الأول، وأن النادي لم يقف عائقا يوما أمام احتراف لاعبيه، ونؤكد تلقى بهاء فيصل عرضا رسميا من أحد الأندية القطرية، وهو قيد الدراسة خاصة أن المادة المادة 18 في العقد الموقع بين النادي واللاعب تنص على: (أن يلتزم الطرف الاول/ نادي الوحدات) بالسماح بانتقال الطرف الثاني (اللاعب) إلى أي نادي خارج المملكة الأردنية الهاشمية خلال فترة سريان العقد مقابل أن يقوم الطرف الثاني بدفع للطرف الأول ما قيمته 40% من قيمة العقد الخارجي شريطة أن لا تقل قيمة العقد عن 200000 دولار للموسم الكروي، والكرة في ملعب بهاء الذي سندعم قراره ورغبته، وما يهمنا حصول اللاعب على القيمة المالية التي تتناسب وقيمته الفنية، في الوقت الذي ستبحث فيه الإدارة عن تعويض فقدان الورقة التهديفية المؤثرة عبر قنوات التعاقد الرسمية".
ويبقى السؤال المطروح: "هل يرحل بيبو الوحدات، ويترك في أعماق الجماهير الخضراء الآهات؟، وهو الذي كان مصدر السعادة والفرق، وصائد شباك المنافسين، بأهداف لا ترد قادت الفريق إلى طريق الانتصارات، هونت على جماهير ابتعاد الفريق عن منصة تتويج الدوري، وهو الذي أعاد للمهاجم الأردني مكانته، حين تصدر قائمة هدافي دوري المحترفين برصيد 15 هدفا، محيدا تفوق المحترفين في مواسم سابقة، وأبقى على تميزه في خطف الأهداف في البطولة القارية، حين وقف بهاء بالمركز الثاني برصيد 7 أهداف، خلف بينفينيدو مارانون لاعب كيريس نيغروس الفلبيني برصيد 9 أهداف، وهو الذي تدرج هدافا ماكرا من فرق الفئات العمرية في نادي الوحدات، قادما من مدرسة الزرقاء الكروية برفقة أدهم القريشي، وقادته موهبته الى شغل مكانه في صفوف المنتخبات الوطنية لجميع الفئات وصولا لمنتخب الوطن الأول، ويدين فيصل للمدرب عبدالله أبو زمع الذي منحه فرصة التواجد في صفوف فريق الكرة الأول بالوحدات، بدءا من موس 2011- 2012، وسبق أن خض فيصل أول صفقة احترافية في إياب موسم 2017-2018، وأعير وقتها الى الكويت الكويتي، والذي كان يدربه أيضا الوطني أبو زمع، ووصلت قيمة الصفقة 200 ألف دولار، حصل منها الوحدات على 130 ألف دولار مقابل 70 ألف دولار لبهاء وقتها.