بيت الجميد الكركي.. نزل سياحي يختبر فيه الزائر تجربة فريدة

جميد من منتجات بيت الجميد الكركي- من المصدر
جميد من منتجات بيت الجميد الكركي- من المصدر

مجد جابر

عمان - انطلاقاً نحو الجنوب، وتحديداً الى بيت الجميد الكركي؛ يختبر الزائر تجربة فريدة ومميزة بجولة تطلعه على مراحل إعداد وتذوق وطبخ الجميد وتناوله، والتعرف الى أصله وهويته والمواد المستخدمة فيه.

اضافة اعلان


الفكرة في البداية عندما قررت الشقيقتان أماني وآيات البشابشة، إعادة إحياء تراث هذه المنطقة والتركيز عليها وجلب السياح الى المنطقة وتعريفهم بها.


في البداية، كان المشروع عبارة عن بيت العائلة الخاص حيث يقومون فيه بصناعة الجميد، بعدها قاما بتطوير الفكرة بحيث يصبح مشروعا سياحيا يستقبل جروبات سياحية من داخل وخارج الأردن من الساعة 10 صباحاً حتى 5 عصراً يومياً، للاستمتاع بتجربة استثنائية عن منتج أردني.


جلالة الملكة رانيا العبدالله قامت بزيارة المشروع والتعرف اليه ودعمه، وأصبح يضم عدة انشطة، خصوصا بعد الشراكة التي تم تنفيذها مع جمعية درب الأردن التي أيضاً قامت بدعم المشروع على الصعيد السياحي.

وتم تجهيز نزل سياحي جديد مجهز بكل المعايير والمقاييس على طراز بيوت الضيافة، بحيث يكون جاهزا لاستقبال الزوار الى جانب اضافة خدمة المبيت، بحيث اصبح المكان يتسع لعشر أشخاص للمبيت، ورحلات تتسع لثلاثين شخصا.


وتضيف أماني أن البرنامج يضم وصول الزوار لتبدأ تجربة الجميد، في غرفة يصنع فيها الجميد، والتي تتم فيها عملية التحضير والطبخ للمنسف، بحيث يتم تعريفهم على كل مراحله وطريقة طبخه وأصل الأكلة وهويتها.


ويقوم والدهما في البداية بتعريف الزوار على المنطقة وتاريخها وأبرز ما يميزها وما شهدته من أحداث، يتم تعريفهم ايضا بكيفية اختيار المنتوجات التي تستخدم في الطبخة مثل كيفية اختيار اللحمة واللبن والسمن البلدي.


بعدها يذهب الزوار في زيارة الى قلعة الكرك للتعرف اليها والى تاريخها، وبعدها العودة للمنزل وطبخ المنسف وعرض المنتوجات عليهم حيث هناك معرض يضم يتوفر فيه اللبن والشنينة والجبنة والسمن واللبنة والجميد.


وتضيف البشابشة انه أيضاً تم احتضان المشروع من قبل أردن مبتكر التابع لمؤسسة نهر الأردن اذ حصلتا على الدعم المادي واللوجستي منهم لتجهيز زاوية تراثيه وقسم تصوير خاص.

كذلك، قاموا بعمل خيمة تراثية انتيكية مجهزة كاملاً للتصوير واخذ الصور التذكارية الفورية، حيث يستطيع الزائر الجلوس فيها وتمضية بعض الوقت، والتعرف الى الأدوات القديمة التي كان يستخدمها الأجداد.


بعدها تنتهي الجولة ومن يريد الحجز من أجل المبيت يمكنه البقاء، وهو الامر الذي سهل على الناس القيام بالجولة بسبب بعد المسافة، والتحمس اكثر للفكرة.

كما بامكان الزوار تخصيص مساحات خارجية للزبائن لمن يرغب في التخييم.


وتشير البشبابشة الى أن البيت شارك ضمن "أردن ريادة" لإداره المشاريع في زمن كورونا، وتمت اضافة بيت الجميد وجهة معتمدة ضمن العدد من التطبيقات السياحية، حيث أصبح لديه اسم ومكانه يحجز السائح او الزائر كأحد ابرز الوجهات السياحية في المحافظة.


ويذكر ان المشروع بدأ في البداية من خلال شراكة مع الجمعية الالمانية لتعليم الكبار DVV، التي تلقوا اول دعم مادي منها قاموا من خلاله باستئجار معمل صغير وشراء المواد الخام والبدء بالمشروع.

بعدها قامت مبادرة ذكرى لمؤسسها ربيع زريقات والدكتورة لمى الخطيب، بالتعاون مع البيت اذ تحول المشروع وأثبت اسمه بالمنطقة.


كما تم اختيار المشروع كأعلى تقييم من قبل حاضنة اعمال، وتطور المشروع ضمن اطر التعاون مع tti، وعدد من المدربين وريادي الاعمال.

وتم ترخيص المشروع كمؤسسة فردية واطلاق موقع الكتروني خاص به وتطبيق متاح على جميع الاجهزة الذكية واعتماد شعار خاص بالمشروع للترويج له.