أخبار محليةالسلايدر الرئيسيالغد الاردني

تاريخ السماح باستيراد الجوافة يثير خلافا بين “الزراعة” وتجار

عبدالله الربيحات

عمان – حددت وزارة الزراعة وبشكل غير مسبوق قرارا يسمح باستيراد مادة الجوافة من أراضي السلطة الفلسطينية اعتبارا من الحادي والعشرين من الشهر الماضي، على ألا تدخل أراضي المملكة قبل تاريخ الثامن والعشرين من الشهر نفسه، ما اعتبره تجار ومستوردون “قرارا تعجيزيا وتقييديا لحرية التجارة الدولية”، سيما وأن الموسم في الأراضي الفلسطينية انتهى، فيما عزت الوزارة سبب تحديد هذا التاريخ لوجود إنتاج محلي كاف من الجوافة.

وبحسب وثيقة حصلت “الغد” على نسخه منها، أوضحت أنه يسمح باستيراد الجوافة من أراضي السلطة الفلسطينية، لكن يمنع دخولها قبل تاريخ 28 / 10 المنصرم أي بعد انتهاء الموسم هناك.

وبين تجار ومستوردون لـ”الغد” انه حسب الرزنامة الزراعية يفتح باب استيراد الجوافة من تاريخ الأول من شهر تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم غير أن وزارة الزراعة بقيت ترفض منح رخص لاستيرادها، بحجة “وجود إنتاج محلي منها في الأسواق”.

وأوضح تجار أنه كانت تعطى الأولوية سنويا، مع فتح باب الاستيراد لمادة الجوافة، لإنتاج أراضي السلطة الفلسطينة أولا، بغية دعم المزارع الفلسطيني، ومن ثم تعطى رخص استيراد من دول أخرى غير ان الوزارة فتحت باب الاستيراد من الاراضي الفلسطينية بعد انتهاء موسم الجوافة هناك، مع وضع شرط تعجيزي وتعقيدي مخالف بمنع دخولها قبل تاريخ معين، وهو ليس شرطا فنيا.

وحسب إحصائيات السوق المركزي تبلغ حاجة السوق المحلي من مادة الجوافة ما يتراوح بين 50 إلى 60 طنا يوميا، فيما دخل يوم 28/ 10، (11) طنا، ويوم 30/ 10، (18) طنا، ويوم أمس (16 طنا) وجميعها من الصنف الثالث، لذلك بقيت أسعارها مرتفعة، إذ راوح سعر الكيلو الواحد منها منذ بداية الموسم لغاية يوم أمس بين دينارين ونصف الى 3 دنانير في السوق المركزي.

وأكد مواطنون لـ”الغد”، أن اسعار فاكهة الجوافة شهدت ارتفاعا غير مسبوق وعلى نحو كبير منذ بداية الموسم ولغاية أمس، مستهجنين ذلك بعد أن كانت أسعارها لا تتعدى دينارا في هذا الوقت، وتكون ذات جودة عالية.

من جهته، بين مساعد الأمين العام للتسويق في وزارة الزراعة، حازم الصمادي أن “حاجة السوق المحلي من الجوافة تتراوح بين 25 إلى 30 طنا يوميا، والرزنامة الزراعية تقضي بفتح باب الاستيراد من الأول من الشهر الماضي، لكن عندما أردنا فتح باب الاستيراد وجدنا انه ما زال يوجد إنتاج محلي، وكان ينزل الى السوق يوميا من 20 إلى 25 طنا يوميا، لذلك تم فتح الاستيراد يوم الأحد الماضي، أي بتأخير دام لغاية 20 من الشهر الماضي”.

وأوضح أن “سبب وضع شرط عدم دخول الجوافة قبل تاريخ الثامن والعشرين من الشهر المنصرم كان “لأنه عندما اردنا فتح باب الاستيراد تم إبلاغنا بوجود براد محمل بمادة الجوافة على الحدود، الأمر الذي جعلنا نحدد تاريخا يتلافى دخول هذا البراد في اليوم الذي قررنا فيه فتح الاستيراد”.

إقرأ المزيد :

“الرزنامة الزراعية” تثير جدلا و”الزراعة” تؤكد التزامها بنسبة %95

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock