تحقيق الأهداف يتطلب تخطي الخوف والإيمان بالقدرات

Untitled-1
Untitled-1
علاء علي عبد عمان- في كل عام يسعى الكثيرون لتحضير أهداف جديدة وطموحات تجعلهم يصلون لأفضل نسخة من أنفسهم، لكن النتيجة كثيرا ما تأتي بعكس ما يشتهون. على الرغم من أن المرء يقوم بتحضير أهدافه جيدا ويخطط بشكل سليم للوصول لها، إلا أنه ومع ذلك لا تسير الأمور كما يريد، ويجد نفسه قد تخلى عن تلك الأهداف التي أرادها. وهنا يبرز التساؤل حول الأسباب التي أدت لهذه النتيجة: - عدم إيمان المرء بقدرته على تحقيق أهدافه: بعد أن يقوم المرء بالتحضير الجيد للطريقة التي ستوصله لهدفه المنشود، إلا أنه يتوقف عند هذه المرحلة ولا يتابع تقدمه. فهو يدرك أن الوصول للهدف يتطلب الكثير من الجهد والوقت وهو لم يعتد على بذل هذه الأشياء ويرى بأنه لا يمتلك القدرة على بذلها أصلا، لكن مجرد تحضير الهدف وخطة الوصول إليه يجعل المرء يشعر بالسعادة، وهذا فقط ما يريده ولا يطمح لأكثر منه. لو لم تكن تملك الإيمان الكامل بقدراتك على الوصول لأهدافك فلم إرهاق نفسك بتحضيرها إذن؟ يقوم الكثير من الناس بتقييد أنفسهم بحبال واهمة تمنعهم من إدراك حقيقة قدراتهم، لا تكن من هؤلاء وامنح نفسك الفرصة الكافية وكن مؤمنا بأنك تستطيع الوصول لأهدافك وتستحق هذا الوصول أيضا. - الخوف من النجاح: يأتي الخوف غالبا من الأشياء المجهولة للمرء، وليس مفاجئا القول إن النجاح يعد مجهولا بالنسبة لمن يبدأ بالتحرك نحو هدفه، فكيف نطلب منه ألا يخاف؟ ربما يحلم بأن يصبح لاعب كرة عالميا ويلعب أمام نجوم العالم الكبار، أو ربما يحلم بنشر رواية تأخذ جائزة كبرى ويصبح اسمه مرافقا لأسماء كبار الأدباء، هذه كلها أحلام مشروعة لكن تحقيقها على أرض الواقع يشعرك بالخوف. هنا يجب أن تسأل نفسك ألا تستحق الوصول للنجاح؟ ألا تستحق أن تطور مهاراتك الكروية أو الأدبية لتصبح مشهورا في مجالك؟ ما الذي امتلكه المشاهير الذين سبقوك ولم تمتلكه أنت؟ على الأغلب أنهم لم يمتلكوا أكثر من رغبتهم بتحدي المجهول والوصول للنجاح. - الاستماع للشخص الخاطئ: بداية علينا أن ندرك حقيقة أن ما نسمعه من كلام هنا وهناك لا يعني بالضرورة أن من قاله يدرك معناه بالفعل. فهناك الكثيرون من الناس الذين يتحدثون بكل شيء بصرف النظر عن مدى فهمهم له. بعد أن علمنا هذه الحقيقة نأتي لحقيقة أخرى أن المرء سيجد أشخاصا من حوله يخبرونه بأن أهدافه "غبية" أو "غير واقعية"، لكن هذا لا يعني أن كلامهم صحيح بالفعل، لذا عليك أن تتوقف عن الاستماع لمثل هؤلاء واعلم بأنه في الوقت الذي تسعى فيه لتحقيق هدف معين، هناك أشخاص أهدافهم ببساطة أن لا تصل أنت لهدفك. ركز بأهدافك ولا مانع من أخذ النصح والمشورة لكن مع الأخذ بعين الاعتبار النقاط سالفة الذكر.اضافة اعلان