تدشين مشاريع مائية بقيمة 3.8 مليون دينار في إقليم الشمال

وزير المياه حازم الناصر يطلع على مشاريع مائية تقام بدعم أميركي في إقليم الشمال أمس -(الغد)
وزير المياه حازم الناصر يطلع على مشاريع مائية تقام بدعم أميركي في إقليم الشمال أمس -(الغد)

أحمد التميمي

إربد - دشن وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر أمس، مشاريع مائية في إقليم الشمال بقيمة 3.8 مليون دينار في إطار جهود الحكومة والمنظمات الدولية الرامية الى تحسين التزويد المائي في المناطق التي تعاني طلبا متزايدا وكبيرا على المياه نتيجة ضغط اللجوء السوري.
 وتتوزع المشاريع الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على تأهيل البنية التحتية في محافظتي إربد والمفرق بقيمة 2.8 مليون دولار، وتقديم منح بقيمة مليون دولار للجمعيات الخيرية والتعاونية لتنفيذ مشاريع مائية كالحصاد المائي وحفر الآبار لتجميع مياه الأمطار وإنشاء صناديق إقراض دوارة لتمويل مشاريع تتعلق بزيادة كفاءة استخدام المياه في المجتمعات المحلية.
 وقال الناصر إن تنفيذ هذه المشاريع في مناطق الشمال يهدف لتطوير وتحسين الخدمات التي تقدمها شركة مياه اليرموك استجابة للظروف الطارئة بسبب نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إليها، والطلب المتزايد على المياه في فصل الصيف، مؤكدا أن من شأن هذه المشاريع توفير نفس الكميات أو رفع حصة الفرد من مياه الشرب عن المعدل، إلى جانب أثرها في تخفيض نسبة الفاقد من المياه.
 وأوضح الوزير أن مشروع إعادة تأهيل وصيانة خزان زبدا المزود الرئيسي لمياه الشرب في إربد سيوفر حوالي 500 متر مكعب من المياه المفقودة كل ساعة، مما يرفع طاقته التخزينية إلى 100 ألف متر مكعب يوما.
وأشار إلى إنجاز حفر أربعة آبار من أصل 19 بئرا جديدة بوشر بحفرها في منطقة وادي العرب، سيتم الانتهاء من العمل بها منتصف الشهر المقبل، وستساهم مع المشاريع الأخرى بتحسين وضع التزويد المائي في عدد من مناطق محافظة إربد، لاسيما الرمثا وحوارة والمناطق التي شهدت سابقا أوضاعا مائية صعبة.
 وطمأن الناصر من أن الأوضاع المائية ستشهد تحسنا ملحوظا في خدمات التزويد المائي والصرف الصحي في مناطق المملكة عموما، وفي مناطق الشمال خاصة، مؤكدا أن الحكومة تعمل بكل إمكاناتها وطاقاتها لتلبية المطالب والاحتياجات لمجموع السكان وتجاوز الآثار الناجمة عن الاكتظاظ الذي تشهده محافظات الشمال والوسط ويزداد يوما بعد يوم والذي يحتاج الى دعم دولي متواصل.
 ولفت الوزير إلى أن محافظات الشمال مقبلة على مشاريع مائية ومشاريع صرف صحي خلال السنوات الخمس المقبلة، تصل كلفتها إلى 150 مليون دينار، تتصل بتحديث شبكات المياه وإدخال تجمعات سكنية جديدة في شكة الصرف الصحي، والبحث عن مصادر إضافية للمياه بالحفاظ على طاقة الآبار الإنتاجية الموجودة وحفر آبار جديدة.
وأشاد بالدعم الذي يتلقاه قطاع المياه من الوكالة الأميركية للتنمية والمنح الألمانية والعربية والجهود الفنية التي تقوم بها مؤسسة ميرسي كور في هذا المجال، والتي ساندت الجهود الحكومية في السيطرة على الوضع المائي في الحدود المقبولة.
 وأشار نائب محافظ إربد الدكتور مفيد عنانبة إلى أن محدودية مصادر المياه في الأردن والطلب المتزايد عليها يتطلب تضافر كافة الجهود الرسمية والأهلية والدولية في إدارة الطلب على المياه والبحث عن مصادر إضافية.
وأشار إلى أن محافظة إربد لاسيما ألوية القصبة والرمثا وبني عبيد وبني كنانة تعاني ضغطا كبيرا على مياه الشرب ومشاريع الصرف الصحي كانعكاس لموجات اللجوء السوري المتواصلة، وقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والجهات الداعمة والمانحة للتغلب على أحد أهم التحديات الراهنة.
وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن بيث بيج إن الوكالة تقوم بالعمل مع شركة مياه اليرموك والجمعيات المحلية لمواجهة الطلب المتزايد على المياه وتقليص الفجوة بين المتوفر والمطلوب منها.
 وأكدت أن مشروع صيانة خزان زبدا سيؤدي إلى توفير 500 متر مكعب إضافية من المياه لكل ساعة سيتم توريدها إلى إربد والرمثا وعجلون وجرش ويستفيد منها أكثر من 150 ألف مواطن، إلى جانب دعم شركة مياه اليرموك بقطع الغيار اللازمة وتركيب نظام معالجة للمياه في آبار جابر، وإعادة تأهيل بئر طبقة فحل وتمديد خطوط جديدة في منطقة أبو البصل في الرمثا.
 وأشارت إلى أن المنحة التي تم توزيعها بقيمة مليون دينار استفادت منها 50 جمعية ومنظمة خيرية وتعاونية في إربد، لمساعدتها على تنفيذ مشروعات تتعلق بالمياه وسبل الحفاظ عليها وإنشاء صناديق قروض دوارة لتمويل مشاريع تتصل بتحسن كفاءة استخدام المياه وتعزيز التعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، لافتة إلى أن هذه المشاريع تأتي ضمن مشروع دعم التجمعات لإدارة الطلب على المياه الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وتنفذه منظمة ميرسي كور.
 وبين مدير منظمة ميرسي كور في الأردن روبرت ماروني أن المشروع يهدف إلى الحد من التفاوت بين الطلب المتزايد على المياه ومحدودية العرض التي تقدمها المرافق الوطنية للمياه في الأردن، وتكثيف الجهود مع منظمات المجتمع المحلي لتبني تقنيات وأدوات وسلوكيات لاستخدام موارد المياه بكفاءة وتشجيع المستهلكين على لعب دور أكثر فاعلية في الحفاظ على المياه.  ووزع الناصر في ختام لقائه مع منظمات المجتمع المدني في دار المحافظة شهادات المنح على 50 جمعية خيرية وتعاونية في المناطق الأكثر طلبا على المياه.

اضافة اعلان

[email protected]

@tamimi_jr