تراجع النظافة بجرش.. وعمال الوطن العاملون ما يزالون بالحد الأدنى

صابرين الطعيمات

جرش – حذر مهتمون بالقطاع البيئي والصحي في محافظة جرش من تراجع وضع النظافة مع استمرار تخفيض عدد عمال الوطن العاملين في الميدان منذ بدء ازمة كورونا، حرصا على عدم اصابتهم بفيروس كورورنا، بالتزامن مع الزيادة المتوقعة في كميات النفايات خلال الشهر الفضيل، وخطورة تجمعها كونها بيئة خصبة لتكاثر الحشرات والذباب المنزلي والفيروسات والأمراض.اضافة اعلان
وقال المواطن عيسى أبو الذهب، إنه من الطبيعي ان تزداد كميات النفايات خلال شهر رمضان المبارك، وهو ما يتطلب السيطرة على وضع النظافة من خلال عدد أكبر من العمال وساعات عمل أطول، خاصة في الاسواق والمرافق الحيوية.
وطالب ابو الذهب من البلديات نظرا للظروف الصحية، التي تعاني منها الممكلة كغيرها من دول العالم بضرورة السيطرة على الوضع الوبائي في مناطقها، للحفاظ على نظافة الأحياء السكنية والحاويات والطرقات وتعقيمها على مدار الساعة.
وأضاف ابو الذهب أن تجمع النفايات وتراكمها، ينذر بكارثة بيئية وصحية داخل الأحياء السكنية، خاصة وأن هذه النفايات من اهم المخاطر التي تساعد على انتشار الامراض.
وأكد أبو الذهب على ضرورة إلزام عمال الوطن بأعلى معايير السلامة والشروط الصحية، التي تضمن المحافظة على صحتهم وتجنب نقلهم لأي عدوى، فضلا عن ضرورة إجراء فحوصات دورية لهم والتأكد من سلامتهم.
واشتكى سكان مخيم جرش الذي يزيد عدد سكانه على 18 ألف نسمة، من تراكم النفايات داخل أحيائهم خلال ازمة وباء كورونا، مشيرين الى انه من المتوقع أن تزداد كميات النفايات بين أزقة المخيم خلال شهر رمضان المبارك، لاسيما وأن عدد العمال لا يتناسب اصلا مع عدد السكان وكمية النفايات التي تخرج من المخيم.
واكد المواطن معتصم العجوري،أن الأهالي يضطرون إلى التخلص من أكوام النفايات التي تتراكم بجوار منازلهم عن طريق حرقها، مشيرا الى ان هذه الطريقة تزيد من الضرر البيئي، بسبب خروج غازات وأبخرة سامة منها تلحق الضرر بالسكان.
بدوره أكد رئيس قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، أن وزارة الإدارة المحلية طلبت من البلديات تخفيض عدد عمال الوطن بنسبة كبيرة جدا، حرصا على سلامتهم وصحتهم من انتشار وباء كورونا، مشيرا الى ان بلدية جرش الكبرى التزمت بتخفيض عدد العمال من 182 عاملا إلى 52 عاملا، وهذا عدد قليل مقارنة بعدد السكان الذي لا يقل عن 60 الف نسمة داخل المدينة.
وأضاف البنا، أن عدد العمال غير كاف في الأيام العادية، مشيرا الى انه من المتوقع أن تتسع مشكلة جمع النفايات بشكل أكبر خلال شهر رمضان المبارك، والذي من الطبيعي ان تزداد كميات النفايات فيه.
وقال ان البلدية تحتاج إلى عدد اكبر من عمال الوطن للسيطرة على وضع النظافة، حرصا على صحة المواطنين وتجنب انتشار الوباء بسبب النفايات، فضلا عن ضرورة تعقيم الحاويات والكابسات بشكل مستمر.
وقال رئيس قسم السلامة العامة ورئيس قسم العلاقات العامة في بلدية المعراض المهندس مظهر الرماضنة إن بلدية المعراض تقوم حاليا بتشغيل أكبر عدد ممكن من عمال الوطن للسيطرة على وضع النظافة، وتجنب تكون أي مكاره صحية بفعل النفايات خلال فترة انتشار الوباء.
وبين ان البلدية تقوم حاليا بتشغيل 60 عامل وطن من ما مجموعه 80 عاملا، على الرغم من عدم حصول أغلبيتهم على تصاريح، مشيرا الى ضرورة العمل في هذه الظروف التي تتطلب تشغيل أكبر عدد ممكن من العمال.
وأوضح الرماضنة، أن البلدية بحاجة إلى تشغيل الكادر كاملا خلال شهر رمضان المبارك، للحفاظ على نظافة جميع مناطق البلدية وتجنب تشكل مكاره صحية وبيئية فيها، مشيرا الى ضرورة العمل على تعقيم الحاويات والكابسات بشكل مستمر للحفاظ عليها.
وأكد الرماضنة أنه خلال هذه الظروف تعرضت 3 كابسات للعطل، من اصل 4 كابسات، مشيرا الى ان هذه الكابسات المعطلة اصبحت بحاجة إلى محال صيانة خاصة وقطع وأدوات فنية ولوجستية لصيانتها وإعادتها للعمل.
وقال انه سيتم صيانة هذه الكابسات خلال الأيام المقبلة بعد السماح لمحال قطع السيارات والميكانيك بالعمل.
إلى ذلك قال رئيس لجنة خدمات المخيم عودة أبو صوصين، إن عمال الوطن والمسؤولة عنهم وكالة الغوث يعملون على مدار الساعة في المخيم للسيطرة على وضع النظافة فيه، غير أن تزاحم الأحياء السكنية و شهر رمضان المبارك يزيد من أعباء جمع النفايات عليهم مما يتطلب عدد أكبر من العاملين في الميدان.
وقال ان لجنة خدمات المخيم تقوم بالتواصل المستمر مع الوكالة لغاية زيادة ساعات العمل عدد العمال والآليات العاملة في المخيم، حرصا على صحة وسلامة قاطنية من الأمراض والأوبئة، في هذا الوقت تحديدا بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.