ترامب محبط من فشل موظفيه في احتواء تداعيات قرار الحظر

الرئيس الأميركي دونالد ترامب- (أرشيفية)
الرئيس الأميركي دونالد ترامب- (أرشيفية)

واشنطن- رد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاثنين على تزايد المعارضة الشعبية لقراره المثير للجدل فرض حظر على السفر في حين القت شركات التكنولوجيا الاميركية بثقلها في المعركة القضائية لالغاء الحظر.

اضافة اعلان

ومع تعليق الحظر منذ الجمعة، انتقلت المعركة القضائية الى سان فرانسيسكو حيث امرت محكمة اميركية الادارة بتقديم مرافعة الاثنين تدافع عن القرار الذي اصدره ترامب في 27 كانون الثاني/يناير.

ورغم التاييد الشعبي للقرار في البداية، الا ان استطلاعين جديدين اظهرا ان غالبية الاميركيين يعارضون الحظر.

الا ان ترامب وصف هذه الاستطلاعات بانها اكاذيب اعلامية.

وقال في تغريدة غاضبة "اي استطلاعات سلبية هي انباء كاذبة، تماما مثل استطلاعات سي ان ان وايه بي سي وان بي سي بشان الانتخابات".

واضاف "اسف، الناس يريدون امن الحدود والتدقيق الشديد".

وتردد ان ترامب الذي امضى عطلة نهاية الاسبوع في فلوريدا يشعر بالاحباط المتزايد بسبب فشل موظفيه في احتواء تداعيات محاولته تطبيق الحظر الذي اشاع الفوضى في المطارات الاميركية واثار ادانة دولية، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

ويحظر المرسوم الذي وقعه ترامب في 27 كانون الثاني/يناير وعلقه القضاء الجمعة بانتظار البت في شكوى قدمتها ولايتا واشنطن ومينيسوتا، الهجرة والسفر بصورة مؤقتة من سبع دول ذات غالبية مسلمة هي ايران والعراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان والصومال الى الولايات المتحدة.

ورفضت محكمة الاستئناف الفدرالية في سان فرانسيسكو الأحد استئنافا قدمته إدارة ترامب ضد قرار تعليق تطبيق المرسوم، وقد تلقت منذ صباح الاثنين العديد من المذكرات والوثائق.

 

وفي ضربة جديدة لترامب قدمت كبريات شركات التكنولوجيا الاميركية بينها آبل وفيسبوك وغوغل ومايكروسوفت وتويتر، التماسا مشتركا إلى القضاء ضد امر ترامب بحظر السفر.

وقالت الشركات ال97 التي وقعت على الالتماس، ومعظمهما من شركات التكنولوجيا التي توظف الكثير من المهاجرين، ان الحظر يلحق "ضررا كبيرا بالاعمال الاميركية، وتاليا بالابتكار والنمو"، وفق نسخة عن الالتماس نشرت في عدد من وسائل الاعلام الأميركية.

كما دعت مجموعة من الشخصيات الديموقراطية في طليعتها وزيرا الخارجية السابقان جون كيري ومادلين اولبرايت الاثنين محاكم الاستئناف الفدرالية الى الاستمرار في تعليق تطبيق مرسوم ترامب حول الهجرة، مؤكدة أنه يضر بالامن القومي.

وقالت شركات التكنولوجيا ان حظر السفر يضر بتوظيف المواهب والاحتفاظ بها، ويهدد عمليات الشركات ويعيق قدراتها على استقطاب الاستثمارات الى الولايات المتحدة.

وبين الشركات الاخرى الموقعة على الالتماس ومن الشركات الموقعة أيضا "إر بي إن بي" و"دروب بوكس" وإيباي وإينتل وكيكستارتر و"لينكد إن" وليفت ومودزيلا ونتفليكس و"باي بال" وأوبر ويلب.

ورأت مجموعة من الديموقراطيين في مذكرة رفعت إلى محكمة الاستئناف في الدائرة التاسعة ومقرها في سان فرانسيسكو، أن المرسوم الذي "صمم وطبق وشرح بشكل سيء" يضر بالامن القومي الأميركي.

 

اظهر عدد من كبار مسؤولي الحزب الجمهوري مؤشرات جديدة على الانزعاج من الرئيس الجديد، حيث انتقد زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ترامب الاحد لمهاجمته القاضي الذي علق الحظر.

وقال لشبكة سي ان ان "اعتقد انه من الافضل تجنب انتقاد القضاة بشكل فردي".

وهاجم ترامب القاضي جيمس روبارت الذي علق الحظر في سلسلة من التغريدات الغاضبة.

وكتب الرئيس على تويتر "لا يمكنني ان اصدق كيف يمكن لقاض ان يعرض بلدنا لمثل هذا الخطر. اذا حصل شيء فاللوم يقع عليه وعلى النظام القضائي. الناس يتدفقون. هذا سيء".

وقال "لقد اوعزت الى وزارة الامن القومي تفحص القادمين الى بلادنا بدقة شديدة. المحاكم تجعل العمل صعب جدا".

واصدرت محكمة الاستئناف حكما خلال عطلة نهاية الاسبوع ضد اعادة العمل بالحظر، وهو الحكم الذي وصفه نائب الرئيس مايك بنس بانه "محبط".

وصرح لشبكة فوكس نيوز الاحد "سنتحرك بسرعة كبيرة .. سنكسب القضية لاننا سنتخذ خطوات ضرورية لحماية البلاد وهو ما يقع ضمن صلاحيات رئيس الولايات المتحدة".

وطلب المدعون العامون في ولايتي واشنطن ومينيسوتا اللتان حصلتا على تعليق مؤقت لحظر ترامب، من محكمة الاستئناف رفض اعادة العمل بالحظر.

وقالوا انه قبل الان لم يفرض اي رئيس اميركي "حظرا شاملا على الدخول على اساس ادعاء عام (وغير موثق) بان البعض يمكن ان يرتكبوا مخالفات".

واضافوا ان "ذلك ينتهك قرارا واضحا للكونغرس يحظر التمييز على اساس الجنسية".

ومع تعليق الحظر وصل المسافرون من الدول المستهدفة الذين يحملون تاشيرات سارية الى الاراضي الاميركية.

وصرحت وزارة الخارجية ان حاملي التاشيرات من الدول السبع سيسمح لهم بالتوجه الى الولايات المتحدة طالما "لم يتم الغاء تاشيراتهم فعليا".(أ ف ب)