تربويون: نظام التناوب يقتضي تعويضا عن الفاقد

آلاء مظهر عمان- رأى خبراء تربويون ان نظام التناوب ليس خيارا استراتيجيا وإنما لجأت الوزارة إليه مجبرة في ظل وجود اشتراطات صحية يجب تطبيقها، وعلى رأسها مسافة الأمان التي فرضتها جائحة كورونا، لكنهم شددوا على أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الوزارة لتعويض الطلبة الذين يداومون وفق نظام التناوب او الفترتين عن الفاقد تعليمي الكبير الذي يمكن ان ينتج عن ذلك. من جهته، رأى وزير التربية والتعليم الأسبق فايز السعودي أن الوزارة لجأت الى نظام التناوب من اجل الالتزام بالاشتراطات الصحية التي نص عليها البروتوكول الصحي، والمتمثلة بتوفير مسافة امان تحقق التباعد الجسدي بين الطلبة والعاملين بمسافة متر مربع واحد بين الطلبة داخل الغرفة الصفية، ومترين مربعين خارجها، فضلا عن معالجة النقص في البنى التحتية في المناطق التي تعاني من تجمعات بشرية كبيرة في بعض المحافظات والألوية. واكد ان نظام التناوب ليس خيارا استراتيجيا، ومن هذا المنطلق على الوزارة تحمل مسؤولية كبيرة لتعويض الطلبة الذين يداومون وفق نظام التناوب او الفترتين عن الفاقد التعليمي الكبير الذي يمكن ان ينتج عن ذلك، مشددا على أهمية تطبيق الوزارة نظام التعليم عن بعد بحيث يتضمن ادوات للتفاعل بين الطلبة والمعلمين. بدوره، اعتبر الخبير التربوي الأستاذ المشارك في القياس والتقويم في جامعة البلقاء الدكتور ايمن فريحات ان نظام التناوب غير منصف كونه لا يضمن تقديم معلومات متساوية لجميع الطلبة. وأوضح فريحات أن جودة ونوعية المواد المقدمة للطلبة الذين يتلقون تعليما وجاهيا بشكل يومي مختلفة كليا ولا يمكن مقارنتها ومساواتها بنوعية التعليم الذي يتلقاه الطلبة الذين يطبق عليهم نظام التناوب الذي يجمع بين التعليم الوجاهي والإلكتروني في آن واحد. وأضاف أنه في ظل فتح جميع القطاعات مؤخرا يجب ان يتم التعايش مع هذا الوباء وان تعود المدارس إلى حياتها الطبيعية كالمعتاد من دون تطبيق نظام التناوب. من جهته رأى الخبير التربوي الدكتور عايش النوايسة، أن نظام التناوب لجأت إليه وزارة التربية والتعليم اضطراريا، نتيجة لما فرضته الجائحة من اشتراطات متعلقة بتوفير مسافة أمان بين كل طالب وآخر. اقرأ المادة كاملة: اضافة اعلان