"تريو" والكوت يخطف الأضواء ويلقب بالطفل المعجزة

"تريو" والكوت يخطف الأضواء ويلقب بالطفل المعجزة
"تريو" والكوت يخطف الأضواء ويلقب بالطفل المعجزة

بعد تسجيله ثلاثية في مرمى كرواتيا

 

مدن - أشادت وسائل الاعلام البريطانية بمهاجم المنتخب الإنجليزي ثيو والكوت أول من امس الخميس بعدما أحرز ثلاثة أهداف في شباك كرواتيا في المباراة التي انتهت بفوز انجلترا 4-1 في زغرب بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم.

اضافة اعلان

وأظهر والكوت الذي سلطت عليه الأضواء بعدما اختاره زفن غوران اريكسون مدرب انجلترا السابق للظهور في تشكيلته بنهائيات كأس العالم الماضية قدراته الكبيرة بعد فترة انتظار وسجل ثلاثية جميلة.

وأصبح والكوت (19 عاما) لاعبا مهما في صفوف أرسنال بعد اختياره المفاجيء في تشكيلة انجلترا في كأس العالم لكنه تحول إلى حديث البلاد بأكملها الأربعاء الماضي عندما كافأ مدربه الإيطالي فابيو كابيللو على الثقة التي منحه إياها.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" في عنوان صفحتها الأخيرة "الطفل المعجزة" فيما وصفت صحيفة "ذا صن" اللاعب بأنه "تريو والكوت" في إشارة إلى الربط بين اسمه الأول ثيو وتسجيله لثلاثة أهداف.

من جانبها قالت صحيفة "الاندبندنت" إن والكوت عبر عن نفسه بعد انتظار عامين عن الموعد المحدد كما تلقى اللاعب الشاب الإشادة من جوردون براون رئيس وزراء بريطانيا.

ومنحت العديد من الصحف اللاعب والكوت درجة الكمال عشرة من عشرة في تقييم مستوى اللاعبين بالمباراة فيما شبه البعض تأثيره على هذه المباراة بتأثير مايكل أوين على أداء انجلترا في نهائيات كأس العالم 1998، وقال ارسين فينغر مدرب ارسنال انه يدرك قدرات والكوت لكن اللاعب الشاب ما زال امامه طريق طويل قبل ان يصل الى افضل مستوى له.

وقال فينغر في اشارة الى تييري هنري مهاجم برشلونة حاليا وهداف ارسنال على مر العصور: "يمتلك والكوت الموهبة.. لكن لا يجب ان نضعه في مكانة تييري هنري قبل ان يكون مؤهلا لذلك، التألق في مباراة يختلف عن الظهور بصورة قوية طوال مشوار اللاعب مع كرة القدم. الامر يتعلق بثبات المستوى. لدي ثقة كبيرة فيه لكن لننتظر ونمنحه الوقت".

وأثبت أداء والكوت أيضا صحة قرار كابيللو بالاعتماد على اللاعب الشاب السريع في مركز لاعب الوسط الأيمن بدلا من ديفيد بيكام واستبعاد أوين من التشكيلة.

وأداء انجلترا الأربعاء الماضي كان الأفضل للفريق منذ الفوز خارج أرضه على المانيا بنتيجة 5-1 في ميونيخ عام 2001 عندما سجل حينها اوين ثلاثة أهداف أيضا.

لم يعد ديفيد بيكام لاعب وسط انجلترا يتوقع أن يشارك في كل مباراة لمنتخب بلاده وشعر بالسعادة لكونه ضمن التشكيلة التي حققت الفوز على كرواتيا في زغرب، وقال بيكام : "أنا سعيد من أجل ثيو ولكوني هنا مع الفريق لكني لم أعد أتوقع أن أشارك في كل مباراة".

ونقلت صحيفة "غارديان" امس الجمعة عن بيكام (33 عاما) قوله: "هكذا هي الأمور، أنا سعيد لكوني مع الفريق في المباراتين (ضد اندورا وكرواتيا). كنت أفضل أن أشارك لكن المهم هو الفريق والتشكيلة والتأهل لكأس العالم. لا يهمني في الواقع إن لعبت أو لم ألعب. أنا سعيد بالطريقة التي لعبنا بها وبحصولنا على النقاط الست من المباراتين".

وشارك بيكام كبديل في نهاية المباراة ضد اندورا حيث فازت انجلترا 2-0 يوم السبت الماضي وكذلك ضد كرواتيا لكن والكوت ارتدى الرقم سبعة الذي صنع به بيكام شهرته وسرق الأضواء الأربعاء الماضي، وقال بيكام: "أثبت ثيو جدارته مع ارسنال قبل هذه المباراة. سرعته مذهلة ولم ألعب من قبل مع لاعب أسرع منه. لا يهم السن. الخبرة مطلوبة بالتأكيد لكن هذا متوفر في لاعبين اخرين كما أن ثيو لعب مباريات كبيرة مع ارسنال. لو لعب بهذه الطريقة وأحرز أهدافا كما فعل (ضد كرواتيا) وصنع الفرص سيكون مرعبا للمنافسين".

وتابع بيكام الذي يلعب لنادي لوس انجلوس غالاكسي الاميركي: "يلعب ثيو في النادي المناسب له ومع المدرب المناسب ويعرف الجميع أن ارسين فينغر (مدرب ارسنال) يعتني بلاعبيه. سأطلب منه فقط الاهتمام بنفسه".

وبعد عرض انجلترا الضعيف أمام اندورا بالمجموعة السادسة يوم السبت قالت صحيفة "التايمز" عن مباراة الأربعاء "قطط انجلترا ظهروا بقلوب الأسود" بعد تعرض كرواتيا لأول هزيمة على أرضها في المباريات الرسمية.

وأضافت الصحيفة أن انجلترا بذلك تكون "خرجت من النفق المظلم" بعد الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس أوروبا في يونيو حزيران الماضي بعد الهزيمة ذهابا وإيابا أمام كرواتيا.

وتتربع انجلترا على صدارة المجموعة السادسة برصيد ست نقاط ووسط تألق في بداية مشوارها نحو الذهاب إلى جنوب افريقيا.

ومع مواجهة كازاخستان بيلاروسي في المباراتين المقبلتين يسود شعور بالتفاؤل في انجلترا من بداية فترة ذهبية جديدة للبلاد مع القائد كابيللو.

في الجهة المقابلة، كال الإعلام الكرواتي المديح لمنتخب انجلترا تحت قيادة كابيللو الذي لقن سلافن بيليتش مدرب كرواتيا درسا مذلا في عيده ميلاده الأربعين.

وقالت صحيفة "يوتارني ليست" بعد خسارة كرواتيا أمام ضيفتها انجلترا 4-1 ضمن تصفيات المجموعة السادسة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم: "كابيللو خدع بيليتش. لقد كان ثأرا كبيرا".

وفازت كرواتيا على انجلترا مرتين في تصفيات كأس أوروبا 2008 مما تسبب في فقدان المنتخب الانجليزي لبطاقة التأهل للبطولة التي أقيمت في النمسا وسويسرا كما كلف ستيف ماكلارين مدرب انجلترا السابق خسارة منصبه، وأضافت الصحيفة اليومية: "هذه ليست انجلترا التي يقودها مكلارين. انها منتخب قوي وأفضل من كرواتيا في الوقت الحالي".

وقالت صحية "فيسيرني ليست" واسعة الانتشار في كرواتيا في عنوانها الرئيسي: "نرفع القبعة للأستاذ كابيللو.. أذل فابيو العظيم منافسه بيليتش قبل عيد ميلاده".

وأتم بيليتش الذي تولى تدريب كرواتيا عام 2006 عامه الأربعين أمس الخميس، ويحظى بيليتش بشهرة كبيرة للغاية في كرواتيا لكن معلقين قالوا إن افتقاده للخبرة التدريبية ألقى بظلاله على الهزيمة الكبيرة، وأضافت الصحيفة ذاتها: "أظهر الكبير فابيو لمنافسه بيليتش وأولاده أنهم في حاجة للمزيد من التعليم. بيليتش موهوب للغاية لكنه في حاجة إلى المزيد من الخبرة (حتى ينافس كابيللو)".

والهزيمة هي الأولى لكرواتيا على أرضها في المباريات الرسمية منذ عام 1994، وانتقدت الصحيفة مستوى الشقيقين روبرت ونيكو كوفاتش البالغ عمريهما 34 عاما و36 عاما على الترتيب، وقالت صحيفة "فيسيرني": "إنهما غير جاهزين بشكل كامل.. يمكن لبيليتش التفكير في ضخ دماء جديدة".