تسجيل دواء للاكتئاب المقاوم للعلاج

تسجيل دواء للاكتئاب المقاوم للعلاج
تسجيل دواء للاكتئاب المقاوم للعلاج

‏عمان- الغد- وافقت إدارة الغذاء والدواء على إضافة استخدام جديد للعقار سيمبياكس المركب من مضاد الاكتئاب الشهير فلوؤكستين ومضاد الذهان أولانزابين للعلاج الحاد للاكتئاب المقاوم للعلاج. ويعتبر هذا العقار أول عقار يوافق عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لهذه الحالة، بحسب ما ذكر موقع (news.prnewswire.com).

اضافة اعلان

وأوضح الموقع أن تفاصيل الاستخدام الجديد للسيمبياكس هي العلاج الحاد لمصابي الاكتئاب الشديد من البالغين الذين لم يستجيبوا لمحاولتين منفصلتين للعلاج بمضادي اكتئاب مختلفين تم استخدامهما لمدة مناسبة وبجرعة مناسبة خلال نوبة الاكتئاب الحالية. وهذه الموافقة تعطي الأطباء المعالجين الخيار لوصف عقار واحد لمصابي هذه الحالة أو استخدام الأولانزابين والفلوؤكستين معا.

‏ومن الجدير بالذكر أن نسبة مصابي الاكتئاب الذين لا يستجيبون بشكل كافٍ لمحاولتين علاجيتين بمضادي اكتئاب تقدر بـ35% من مصابي الاكتئاب بشكل عام. أما عن السبب المحدد للاكتئاب والسبب وراء عدم استجابة البعض لمضادات الاكتئاب، فهما لم يعرفا بعد.

في حين نصح موقع (psychcentral.com) مصابي الاكتئاب المقاوم للعلاج وأطبائهم بعدم اليأس في حالة تعرضهم لنوبة اكتئاب من هذا النوع، حيث إن الاكتئاب بشكل عام هو مرض قابل للعلاج.‏

وبالإضافة إلى العلاج الدوائي للاكتئاب المقاوم للعلاج، فهناك أساليب علاجية أخرى مستخدمة، من ضمنها ما يلي:

• المعالجة النفسية، فبالرغم من أن البعض قد يحتاج إلى بعض الوقت ليجني ثمار هذا الأسلوب العلاجي، إلا أن عديدين يشعرون بفائدته بشكل سريع، حيث إنه موجه نحو إيجاد حلول للمشاكل والضغوطات النفسية التي يعاني منها المصاب في الوقت الحاضر بسبب ارتكاز معظم أنماط المعالجة النفسية للاكتئاب على مساعدة الشخص على فهم مدى تأثير أفكاره على انفعالاته ومشاعره. كما أنها تساعده على تحسين علاقاته وتواصله مع الآخرين.

• العلاج بالصدمات الكهربائية، وبالرغم من السمعة السيئة لهذا الأسلوب العلاجي بسبب الصور الخاطئة التي يقوم الإعلام بعرضها لها، إلا أنها تعطي نتائج إيجابية في كثير من الأحيان في حالات الاكتئاب الشديد وللمصابين غير القادرين على استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب.

• التحفيز الدماغي العميق، فبالرغم من أن هذا الأسلوب العلاجي قد أظهر نتائج جيدة في التجارب العلمية لعلاج الاكتئاب المقاوم للعلاج، إلا أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية لم تمنحه موافقتها لهذا الاستخدام.

‏وقد أشار موقع (www.drugs.com) فيما يتعلق بعقار السيمبياكس إلى أنه يجب الحذر عند استخدامه لما قد يسببه من أعراض جانبية من ضمنها نقص السكر في الدم، والذي تتضمن أعراضه ما يلي:

• زيادة الشعور بالعطش.

• زيادة التبول.

• فقدان الشهية.

• الغثيان.

• القيء.

• جفاف الفم.

• جفاف الجلد.

لذلك، فيجب إعلام الطبيب في حالة كون المريض مصابا بمرض السكري قبل البدء باستخدام هذا العقار. ومن الضروري إعلامه إن كان مدخنا أو لديه حساسية تجاه مادة معينة أو مستخدما لعلاج ما أو مصابا بأي حالة مرضية، خصوصا إحدى الحالات التالية، حيث إنه قد يقوم بإجراء فحوصات معينة أو بإجراء تعديلات معينة على الجرعة حفاظا على سلامة المريض:

• مرض كبدي.

• مرض قلبي أو ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم أو وجود تاريخ بالإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

• مرض السكري.

• مرض الصرع.

• تضخم غدة البروستات.

• الماء الأسود، أو ما يسمى بالغلوكوما.

• العلوص الشللي، وهو عبارة عن اضطراب في الجهاز الهضمي.

‏أما عن كيفية استخدام هذا العقار، فيجب استخدامه بناء على تعليمات الطبيب من حيث كمية الجرعة ومدة الاستخدام وكيفيته. وتجدر الإشارة إلى أنه ينصح بشرب الكثير من السوائل أثناء استخدام هذا العقار، خصوصا في الجو الحار وأثناء ممارسة التمارين الرياضية، حيث إنه يزيد من احتمالية الإصابة بالجفاف.

‏وتنقسم الأعراض الجانبية لهذا العقار إلى قسم يستوجب الحصول على رعاية طبية طارئة فور الإصابة بأي من أعراضه، كإعلام قسم الطوارئ في أحد المستشفيات، وقسم آخر يستوجب إعلام الطبيب فور الإصابة بأي من أعراضه.

‏وتتضمن أعراض القسم الأول الأعراض التحسسية التالية:

• الطفح الجلدي.

• صعوبة التنفس.

• الانتفاخ في الوجه أو الشفتين أو اللسان أو الحلق.

‏أما عن أعراض القسم الثاني، فتتضمن ما يلي:

• تفاقم الأعراض التي يستخدم العقار من أجلها.

• ظهور أعراض نفسية جديدة، من ضمنها القلق والهيجان والأفكار الانتحارية واضطرابات النوم.

• الصداع المفاجئ أو الشديد جدا أو الألم في الصدر أو الاضطراب في البصر أو النطق أو التوازن.

• أعراض نقص السكر في الدم.

• ارتفاع درجة الحرارة أو تيبس العضلات أو التعرق أو صعوبة التنفس.

‏ليما علي عبد

مساعدة صيدلاني

[email protected]