تصرفات "تنفر" الناس منك.. كيف تتجاوزها؟

علاء علي عبد

عمان - على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن من يحبك يبقى إلى جانبك مهما رأى منك من عيوب، إلا أن الواقع، وبحسب موقع "TZR"، يشير إلى أن هناك بعض التصرفات التي يقوم بها المرء وتؤدي لصعوبة تقبل الآخرين له مهما كانوا يكنون له من حب واحترام.

اضافة اعلان

فمن اتهام المعارف بأنهم يتعمدون استثناءه من تنزهاتهم إلى شكواه المتكررة بشأن حياته لزملائه في العمل وقائمة التصرفات المنفرة تطول وتطول، وكلها تتشابه بكونها تستنفذ طاقات الناس مما يجعلهم ينفرون من الشخص المداوم عليها.

لكن، وقبل أن تشعر بالندم على تصرفاتك الماضية التي قد تكون مصنفة ضمن قائمة التصرفات المنفرة، تذكر بأن تنوع السلوكيات وتمييز الإيجابي والسلبي منها يعد من الأشياء التي تميزنا كبشر، واعترافك بأنك تحمل بعض السلوكيات السلبية يجب أن يشعرك بأنك شخص استثنائي فمع الأسف لا يملك الجميع شجاعة الاعتراف لأنفسهم بأنهم يتصرفون بشكل سلبي في بعض الأحيان.

إذن، وبدلا من مشاعر الندم على ما مضى، حاول أن تنقي تصرفاتك من التصرفات المنفرة وابدأ بما يلي:

- الاعتقاد الدائم بأنك محور الأحداث: الحياة بطبيعتها صعبة لكن عندما تقنع نفسك بأنك محور كل حدث يمر بك، فإن صعوبة الحياة تزداد أكثر وأكثر. يتجلى هذا الأمر عندما تقوم بربط نفسك بكل حدث يمر بك. وعلى سبيل المثال عندما يقوم مديرك بمنح مهمة معينة لزميلك على الرغم من أنك ترى بأنك الأحق بها خصوصا وأنك تحتاج للمكافأة المترتبة على إنجازها. هذا الأمر للوهلة الأولى قد يبدو أنه حدث لتحجيمك سواء من قبل مديرك أو من قبل الموظف الذي سينجز المهمة لكن لا يجب أن تدع مثل هذا التفكير يسيطر عليك وامنح نفسك الفرصة لرؤية الصورة كاملة فلربما تكتشف بأن زميلك يمتلك من الخبرة ما يؤهله لإنجاز هذه المهمة تحديدا بشكل أسرع منك.

- الشعور المتكرر بالغيرة: قد يكون شيئا من الغيرة مفيدا للمرء من جانب زيادة قوة الحافز لديه، لكن لو زادت مشاعر الغيرة عن الحد فإنها تصبح ضارة على كل جوانب الحياة.

 لا يخفى على أحد بأن المرء يحب أن يكون لديه أصدقاء يدعمونه ويشجعونه للوصول لأهدافه، لكن ومن جانب آخر فإن المرء لن يحب أن يتعامل مع من يغار منه كون الغيرة لو استمرت قد تتحول لنوع من الحسد دون أن يدري صاحبها. لذا لو كنت تشعر بشيء من الغيرة من شخص معين، راجع نفسك واعرف سبب هذه الغيرة وحاول تحويلها لطاقة إيجابية تساعدك على تحقيق ما تريد.

-  الاهتمام الزائد بتقييم الآخرين: سعادة المرء عند سماع كلمات المدح بحقه من قبل الآخرين يعد أمرا طبيعيا لدى الجميع، لكن أن تتحول تلك السعادة لحاجة ملحة بحيث يصبح المرء محتاجا لمن يقوم بتقييمه والتأكيد له بأنه يسير على الطريق الصحيح فإن هذا يجعل الآخرين ينفرون منه كونهم يشعرون بأنهم مجبرون على كيل المديح إرضاء له لا أكثر.