تعاقدات الأندية من المحترفين.. حاجة ملحة أم "موضة"؟

عاطف البزور

عمان- ترقب الأوساط الرياضية الأردنية والجماهير الكروية بداية الموسم الكروي الجديد، للوقوف على صفقات أنديتها المفضلة التي صاحبتها "طنة ورنة"، وتنتظر هذه الجماهير على أحر من الجمر لمعرفة هل هذه صفقات فنية ناجحة أم صفعات سلبية مفجعة.اضافة اعلان
تحركت أندية المحترفين بجدية من بداية فترة التسجيل التي بدأت منذ نهاية الموسم الماضي، وأوشكت على الانتهاء، وحاولت الأندية ترميم صفوفها وسد الثغرات بصفقات محلية وخارجية، ولكن غالبية الأندية اعتمدت على الرؤية الإدارية وعقدت صفقاتها بمعزل عن الرأي الفني وهذه نقطة خلاف قد تفجر الكثير من المشكلات لاحقا.
الأندية الأردنية تجلب لاعبين محترفين معتمدة على أشرطة فيديو ودعاية التسويق، التي يتفنن فيها الوسطاء وتهمل وجهة النظر الفنية والحاجة الفعلية، ولذلك تأتي غالبية التعاقدات على شكل صفعات وهذه أزمة تقع فيها الأندية الأردنية سنويا، وظهرت بوادرها هذا الموسم في أكثر من ناد لاسيما فريق الفيصلي، الذي كاد أن يشرب "مقلب" المحترف النيجيري جابلان سلامي، قبل أن يكتشف المدير الفني للفريق راتب العوضات أن سلامي ليس بالمحترف الذي يشكل إضافة لهجوم الفيصلي، بعد تجربته ببطولة المرحوم سلطان العدوان، ولولا ذلك لاصبح الفيصلي في ورطة التخلص من اللاعب، كما وقع في حرج باستقدام المحترف العراقي فرحان شكور، الذي لم يظهر بالصورة المطلوبة في المباراة التي خاضها الفيصلي أمام فريق الكويت الكويتي، في اطار الدور التمهيدي لتصفيات دوري أبطال أسيا.
وقبل ان يقع الفيصلي في ورطة ضيق الوقت لجأ إلى استدعاء المهاجم البولندي السابق في صفوفه لوكاس سيمون والتوقيع معه.
ما حصل في الفيصلي سيحصل في عدد من الأندية التي تعاقدت وستتعاقد مع لاعبين أجانب برؤية إدارية وليست فنية، واعتمادا على اشرطة الفيديو ودعايات التسويق عن طريق وكلاء اللاعبين، وقد بدأ المعنيون في بعض الأندية يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من الفشل، ويتردد أن هناك نية لدى الجهاز الفني لفريق الرمثا باستبعاد المحترف النيجيري باتريك فرايدي إيز والتعاقد مع المهاجم السوري مارديك مارديكيان.
الصفقات المتوقع نجاحها قليلة سيما وان بعض الأندية تستعين بمحترفين وكأنها (موضة)، لترضي الجماهير وتدافع عن نفسها في حال قصر الفريق،
وستبقى تعاقدات الأندية الكبيرة والساعية للمنافسة على ألقاب الموسم معلقة بين الصفقات والصفعات حتى يكشفها البساط الأخضر على حقيقتها، بينما صفقات أندية الظل والتي تطبخ على نار هادئة من دون فلاشات ومن دون مؤتمرات صحفية ومن دون "هيلمان" إعلامي، لذلك قد يصاحبها النجاح أكثر من صفقات الفلاشات في أندية المقدمة.