تعليمات الدرع تحبط المدربين وتثير اكثر من علامة استفهام!

تعليمات الدرع تحبط المدربين وتثير اكثر من علامة استفهام!
تعليمات الدرع تحبط المدربين وتثير اكثر من علامة استفهام!

شؤون كروية
 

خالد الخطاطبة

  عمان- قد لا يكون الصواب جانب مدربي الاندية الممتازة الصواب، عندما اشتكى عدد منهم من تعليمات اتحاد كرة القدم المتعلقة ببطولة درع الاتحاد، والتي فرضت عليهم خلال المنافسات اشراك 5 لاعبين من فرق الشباب (4 من فريق تحت سن 20 ولاعب من فريق تحت سن 17).

اضافة اعلان

ويعتبر المدربون ان هذه الخطوة افقدت الدرع ميزته الاساسية وادخلتهم في متاهات، بحيث لن يستطيع المدرب ان يعد الفريق بالشكل والاسلوب الذي يرغب بانتهاجه خلال مباريات الدوري، مما لا يسمح له باعتبار بطولة الدرع مرحلة مهمة من مراحل الاعداد للدوري.

  وربما كان ربابنة الفرق محقين في ابداء هذه الملاحظة التي لم يكن اتحاد الكرة محقا في فرضها على الاندية في بطولة درع الاتحاد لاسباب عديدة ومبررة لا يستطيع اثنان الاختلاف عليها، فاجبار الاندية على اشراك لاعبين ناشئين واستبدالهم بنفس الفئة عند اجراء التبديلات اقلق بعض الاندية التي لا تملك قاعدة كروية ناشئة، وحتى ان كان لديها هذه القاعدة فهناك عدد من اللاعبين الذين لايستطيعون في هذه المرحلة اللعب في منافسات الفرق الكبيرة لقلة خبرتهم ومقدرتهم على مجاراة الكبار، وكان الاولى بتعليمات اتحاد الكرة ان تظهر قبل فترة طويلة تتيح للاندية اعداد قواعدها الناشئة بالشكل الذي يؤهلها لهذه المشاركة وليس اقرار التعليمات بشكل مفاجئ وكأن الدرع اصبح محطة تجارب لتطبيق الخطط والتجارب بغض النظر عن مردودها وانعكاساتها على الفرق والاندية واللاعبين!

  بعض الاندية راحت تبحث عن أي لاعب ناشئ يمكنه الوقوف في الملعب والهرولة خلف الكرة، وذلك من اجل تلبية متطلبات تعليمات الاتحاد دون النظر الى الاستفادة او تحقيق النتائج، فالمهم في الموضوع في نظر بعض الاندية هو انهاء هذه المشاركة بغض النظر عن النتائج، وهذا هو حال معظم انديتنا التي احتارت في هذه التعليمات المفاجئة والفورية التي لم تتح للفرق من الاعداد المسبق لمثل هذه الخطوات، واعتقد انه لو كان هناك اعلان مبكر عن اقامة بطولة الدرع في ظل هذه التعليمات لكان المردود ايجابي وتمكن الاتحاد بذلك من تحقيق الاهداف المرجوة من مثل هذه التعليمات!

  واذا كانت بعض الاندية قادرة على اشراك 5 لاعبين ناشئين في الدرع، فان معظم الاندية لا تملك القاعدة الناشئة التي تؤهل 5 لاعبين ليشكلوا اعمدة الفريق في بطولة كان عنوانها الاثارة والندية في سنوات مضت قبل ان تفقد نكهتها هذا الموسم!

ونشفق على بعض المدربين الذين وجدوا انفسهم في مأزق كروي جديد من نوعه من خلال افشال خططهم لاعداد فريق متجانس وقادر على المنافسة في المسابقة الاهم (الدوري الممتاز)، بعد ان فرضت عليهم التعليمات التغيير الاجباري في المخططات املا في وجود فسحة اخرى من الوقت قد تتيح للاعبيهم الاساسيين من اللعب جنبا الى جنب من اجل تعزيز التجانس والانسجام بحثا عن الانجازات.

  هذه التعليمات اضافة الى تغيب لاعبي المنتخب الوطني عن البطولة سيفقد الدرع نكهته وقوته، الامر الذي يدفعنا للتوقع الى ان المدرجات ستكون شاغرة إلا من عدد قليل من المشجعين الذين قد يكون الملعب ملاذهم الاخير في حال لم يكن امامهم أي شيء يفعلونه.

ندرك ان واضعي هذه التعليمات كانوا يهدفون من ورائها اجبار الاندية على تفعيل دور اللاعبين الناشئين املا في اكتشاف المواهب الصغيرة، ولكن كان الاجدى بواضعيها ان يتحروا انعكاساتها السلبية قبل الايجابية، وكان الاجدى ان يكون هناك جلسة حوار مع مدربي الاندية الذين ربما يكونون اكثر حرصا على تهيئة الصغار املا في الاستفادة منهم في المنافسات الحقيقة، واذا ما اردنا ضرب مثالا حيا على هذا الموضوع فان فريق الوحدات اشرك في المواسم الماضية في مسابقة الدرع عناصره الناشئة بحسب احتياجاته وبقرار من المدربين بعيدا عن تعليمات الاتحاد الملزمة، مما خلق لديه فريقا اولا جل عناصره من اللاعبين الشباب.

  ما نود الوصول اليه هو القول ان هدف التعليمات كان ساميا، ولكن الطريقة لم تكن مثالية الامر الذي اثار تذمرالمدربين الذين يملكون وجهات نظر تستحق التوقف عندها ولو للحظات لدراستها ومناقشتها بحثا عن الطريقة الاجدى التي تعيننا على اثراء الكرة الاردنية بدلا من التخبط الذي نعيشه في اقرار المسابقات وتعليماتها منذ سنوات، ولا نعتقد ان اثنين يختلفان على ان التخبط في اقرار وجدولة مباريات الموسم الماضي الحقت ضررا كبيرا بانديتنا المحلية بحجة مصلحة المنتخب، ولكن لا المنتخب حقق طموحات الشارع الرياضي ، ولا فتحنا المجال امام الاندية للعب في المنافسات المحلية دون اربكات او تعقيدات فهل من حل؟!