تغيير الدواء مفيد لمريضات سرطان الثدي

 لندن - قال باحثون نمساويون يوم أمس ان تغيير العلاج بالعقاقير للمريضات بسرطان الثدي في المراحل الاولى من المرض يمكن ان يقلص بنسبة تصل الى 40 في المئة احتمالات عودة المرض او انتشاره.

اضافة اعلان

    وعقار تاموكسيفين الذي يتدخل لكبح نشاط هرمون الأستروجن الانثوي هو العلاج المتبع في اعقاب الجراحات للنساء المصابات بأورام ذات حساسية للهرمونات. لكن علماء في جامعة فيينا الطبية بالنمسا قالوا ان تغيير العلاج الى عقار اناستروزول يأتي بنتائج أفضل في النساء الأكبر سنا بعد انقطاع الطمث.

    وقال البروفسور ريموند جاكيز رئيس فريق الباحثين في مقابلة "التحول من تاموكسيفين الى اناستروزول بعد عامين أكثر فائدة للمرضى من الإبقاء على تعاطي تاموكسيفين".

وينتمي عقار اناستروزول الذي تنتجه شركة استرازينيكا ويباع تحت الاسم التجاري اريميدكس الى فئة العقاقير الهرمونية ومثبطات الهرمونات. وتعمل هذه العقاقير بوقف إنتاج هرمون الأستروجن في النساء.

    والاستروجين مرتبط بتطور السرطان. ومعظم حالات الإصابة بالمرض تحدث لنساء دخلن سن اليأس بعد انقطاع الطمث. وقارن الباحثون النمساويون أثر العلاجين على أكثر من ثلاثة آلاف امرأة شاركن في تجربتين. وبعد مرور عامين على استخدام تاموكسيفين اختير نحو نصف النساء عشوائيا لتعاطي اناستروزول لثلاث سنوات في حين استمرت الباقيات في تعاطي العقار الاول.

    وقال جاكيز وفريقه انه بعد عامين من المتابعة تقلص بنسبة 40 في المئة خطر عودة مرض السرطان على المدى القريب او البعيد او الاصابة بالسرطان في الثدي الآخر للنساء اللائي تعاطين اناستروزول. والعقار غير فعال في النساء الأصغر سنا كما انه قد يزيد خطر الاصابة بكسور في العظام. وكسرت عظام كثير من المريضات في جماعة اناستروزول على الرغم من حدوث حالات اصابة أقل بجلطات دموية.

    وسرطان الثدي أحد أكثر السرطانات شيوعا في النساء. ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان في ليون بفرنسا فإن أكثر من مليون حالة اصابة بسرطان الثدي تحدث سنويا.

ونشرت نتائج دراسة جاكيز في دورية لانسيت الطبية.

    وفي دراسة منفصلة نشرت في الدورية الطبية البريطانية قال باحثون في جامعة سيدني باستراليا ان احتمالات الاصابة بسرطان الثدي بعد تناول المرأة العلاج الهرموني البديل (اتش.ار.تي) لتخفيف اعراض انقطاع الطمث قد يكون أقل مما كان معتقدا في السابق.